كنت أظن أني بمجرد ركوب السفينة سأصل إلى بر الأمان ...
.
وأنني سأصل إلى بر الأمان بعد مروري ببعض العواصف أو حتى الرياح البسيطة
.
إلا أنني بمجرد ولوج السفينة إلى البحر ودخولها في ظلمات البحر تخلى طاقم السفينة عنها
.
فبت وحيدة في السفينة
.
آمنة إلا أنني وحيدة
.
ولا أمتلك بوصلة تدلني على الاتجاهات
.
الآن أنا لا أفرق بين الاتجاهات
.
وكل الاتجاهات توصلني إلى طريق مجهول لا فرق بين أي اتجاه أسلكه وكلما فكرت أن أسلك اتجاه أشعر بخوف شديد
.
وعلى أن الخيار الوحيد لدي هو أن أسير في الظلام لعلي أجد بر أرسي عليه السفينة
أو أجد من يدلني على بر أو أن أتوه في هذا البحر وأنا متوقفة تتجاذبني الأمواج العاتية يمنة ويسرة بدون أن أصل إلى أي هدف
.
وعلى علمي الشديد أن أسوأ الحلول هو توقفي دون حراك إلا أن الخوف يشلني فلا أستطيع أن أتحرك وأحتاج من إلى من يدعمني بأي كلمة ولكن من هو هذا الداعم في هذه الظلمة الحالكة
.
أرى أحيانا نجوم في السماء فاستأنس بها وتزرع بي قليل من الأمل لكنها لا تلبث أن تختفي تحت وهج الشمس فتحرقني بلهيبها ويزيد لهيبها من حرقتي
أرى أحيانا نجوم في السماء فاستأنس بها وتزرع بي قليل من الأمل لكنها لا تلبث أن تختفي تحت وهج الشمس فتحرقني بلهيبها ويزيد لهيبها من حرقتي
.
ولأنها ألهتني لوهلة واستأنست بها ازاداد شعوري بالوحدة أكثر وأكثر من ذي قبل
ولأنها ألهتني لوهلة واستأنست بها ازاداد شعوري بالوحدة أكثر وأكثر من ذي قبل
الآن أنا وحيدة وإلى أجل غير مسمى ولا أعلم إلى متى ولا إلى أين سأصل بوقوفي إلى أجل غير مسمى ولا أعلم أي شيء من أي شيء من أي كان!!!