دوما نسمع بوصف الانتظار بأنه قاتل
وكنت فعلا في حيرة دوما من هذا الوصف الذي قد يكون مملا لكنه لا يصل إلى وصف القاتل !!!
ولكنني الآن أعلم أن الانتظار سواء لخبر سعيد أو خبر حزين هو قاتل
فعيش الإنسان في دائرة الانتظار أمله ويأسه عذاب
ومع كل لحظة يتذكر أنه ينتظر فيزداد العذاب عذابا
ولربما كان الانتظار أشد وقعا من الحدث نفسه
فالإنسان المنتظر يعيش ألم الحدث مع كل لحظة تمر ولا يجد سببا لهذا العذاب فلم يقع شيئا يستحق هذا العذاب
أما إذا وقع الحدث يجد سببا ليشعر بالحزن وليخرج حزنه لكن أن يحزن من لا شيء فكيف سيخرج هذا الحزن الدفين
الانتظار بؤس يقع فيه الإنسان بين فترة وأخرى ومن يقع في دائرته فيحتاج من الصبر الشيء الكثير ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق