أشعر أحيانا أن اللحظات المفرحة في حياتنا هي كالألعاب النارية التي تظهر في السماء تلمع بقوة لكنها للحظات ثم تختفي
وكذلك لحظات اللقاء السعيدة مع الصداقات الحقيقية
تلك اللحظات سرعان ما تتلاشى وتختفي وتعود الحياة الطبيعية
التي تكون حياة رتيبة روتينية لا جديد فيها ولا ممتع ... التي هي أفضل بآلاف المرات من ساعات الاكتئاب الطويلة
لحظات السعادة لا تطول .. ومااااااااااااا أطول لحظات الحزن ...
تمر الثانية كالدقيقة .. والدقيقة كالساعة
على أن الزمن هو الزمن لم يتغير لكن ما تغير هو دواخل أنفسنا جعلتنا ننظر إلى الوقت نظرة كئيبة كالكآبة الصادرة من أعيننا ..
والزمن لا يتأثر بل المتأثر هو نحن بهذه الكآبة فلقد تعلمنا منذ الصغر أن السعادة لا يمكن أن تستمر والحزن يستمر ...
وتعلمنا كيف لا نستمتع بفرحنا طويلا ...
وبالمقابل لم نتعلم كيف نتخلص من أحزاننا!!!
فباتت أفراحنا كالألعاب النارية ... مجرد أضواء تظهر في حياتنا للحظات ثم تختفي لنتذكر منها فقط صوتها العالي المزعج ...
حتى أفراحنا لم نعد نتذكر منها إلا المنغص أثناء شعورنا بالفرح ..
ولا أعلم سبب الإجحاف بحق أنفسنا ولماذا نسعى دوما لفرض العقوبات على أنفسنا من دون ذنب اقترفته ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق