البعض من الناس يخاف من وقوع مصيبة قد تقع ...
فقد يكون هاجسك أن تفقد أحد حواسك ... أو أحد أقاربك ... أو عملك ...
فتظل في قلق دائم بسبب هذا الهاجس ...
وقد لا يحصل هذا الهاجس أبدا لأنه مجرد هاجس
فيتردد عليك هذا الهاجس من حين لآخر وينتهز أكثر الأوقات حرجا ليظهر لك رأسه ...
وتحاول قتله لكنك لا تستطيع قد تمرضه لكنك لا تتمكن من قتله إلى الأبد ...
فهو ما يفتأ يعود إليك مبرزا رأسا آخر ...
ولئن كان لهذا الهاجس صاحبا فهو لن يكون له صاحب أفضل من الليل ...
فالهاجس متضامن مع الليل ... ليتفقا الاثنين ضد النوم ...
وتظل تتقلب في فراشك وأنت تشتت ذهنك عن هذا الهاجس المقيت ...
حتى إذا ما بدأ نور الفجر بالظهور ...
تعلم أن أكثر ما تخاف من زواله هو بكل تأكيد لم يزول ولن يزول إلا بعد وقت ...
تكون قضيته في القلق من زواله بدلا من الاستمتاع بوجوده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق