الاثنين، ديسمبر 10، 2007

ألم يسكن جوانحي


أحيانا كثيرة تكون في حالة غريبة من الألم والمشاعر المتضاربة ...
وتعجز عن وصف شعورك وإذا ما حاولت أن تصف تجد أنك تصاب بحالة من البكم العجيب ...
فلا تستطيع أن تقول كلمة عن مشاعرك التي ينبغي أن تخرج ليرتاح جسدك من كل ما فيه ...
في كل مرة تصل إلى وصف تجده لا يؤدي الغرض ॥ فما زال هذا الوصف عاجزا كعجزك الشديد عن الوصف

في كل مرة تتكرر هذه الحالات فتصاب بالألم وبالوهن من هذه المحاولات الفاشلة التي لا تنتهي رغبة في راحة بسيطة

ومع استمرار الألم وتزايده في كل مرة تستمر المحاولات للتخلص من الألم فيطغى على العقل

والمشكلة أن الألم يلغي أي عقل وأي تفكير منطقي ...
إذا شعر الإنسان بالألم يزول عنه عقله فيدخل في السكرة فهدفه الأول والأخير هو إزالة ألمه ... دون أن يفكر في عواقب طريقته ...

ومن هنا يتجه ذوو المشاكل الاجتماعية إلى المخدرات كوسيلة للتخلص عن آلامهم فإذا هم في مشكلة أكبر وهي الإدمان يزيد من مشاكلهم مشكلة صعبة ...

ومن ذلك المريض عندما يبالغ في استخدام بعض المسكنات التي تكون بعد فترة دون أي فائدة فيجد نفسه في استحالة حصوله على أي مسكن للألم لأنه ما عادت المسكنات العادية تخلصه من ألمه الشديد

ومن ذلك المجروح من الناس يتصرف بجنون فيحاول جرح كل من له صلة بجرحه من قريب أو من بعيد فقط ليشعر أنه انتقم ممن جرحه حتى إذا ما ارتكب العديد من الحماقات وجد نفسه يصل إلى جرحه مرة أخرى ووجده نازفا كما كان ...

الألم يلغي أي عقل وأي تفكير منطقي ..لكن من يخبر المتألم أنه متألم وأنه سيرتكب حماقات للتخلص من ألمه!!! ومن يلوم المتألم على ارتكاب تلك الحماقات للتخلص من ألمه؟!!