الخميس، يونيو 29، 2006

إنصافنا

غريب هو إنصافنا للناس ...

نعتقد أننا منصفين دائما ومع ذلك لا نبحث دائما عن الصفات الجيدة في الإنسان الذي أمامنا فلا نذكر إلا معايبه في الغالب

على الرغم أن أي إنسان مهما بلغ السوء الذي فيه لا بد أن يكون يمتلك بعض من الصفات الحميدة التي يمكن ذكرها

لكننا حكمنا عليه من موقف واحد أو من خلال كلام الآخرين عليه وكأننا نعتبر كلام الآخرين قرآن منزل لا يمكن تغييره ولا نصدق الكذب فيه

على أننا نعلم أن أغلب المتحدثين عن هذا الشخص ليسوا بكاملين وتكون لنا تحفظات كثيرة معهم لكنهم اشتكوا وذكروا شخصا ما بأسوأ ما يمكن أن يوصف به إنسان تعاملا

ولا أدري دائما ألاحظ أن من يُجمع عليهم الناس بأنهم أسوأ الناس تعاملا هم ليسوا سيئوا التعامل بل هم لم يجدوا من يفهمهم فهم في داخلهم يملكون من النقاء ما لا يملكه شخص ما ..

موقف واحد يجعلنا نحكم على إنسان لسنوات طويلة ولا يمكننا التسامح مع هذا الإنسان أبدا مهما فعل بعد ذلك من مواقف كثيرة جميلة

فهل هذا هو إنصافنا ؟!!

الأربعاء، يونيو 28، 2006

معادلات مجحفة

الإنسان المجد في عمله يُحتسب له أخطاؤه لأن أعماله لا يمكن إحصاؤها

أما المهمل في عمله فيحتسب له أعماله لأن أخطاؤه لا يمكن إحصاؤها

معادلة صعبة وظالمة لكنها مطبقة في عالمنا الغريب المليء بالتناقضات

فبين أننا نريد ممن حولنا الإنجاز في العمل

فنحن من حيث لا ندري نطبق هذه المعادلة

التي هي مجحفة في حق المجد الذي يكرس جهده كله خلال وقت العمل للقيام بالعمل على أكمل وجه ،

ولكن في المقابل تعوّد الناس منه العمل فأصبح أمرا طبيعيا رؤيته في العمل .

أما المهمل في عمله فإنه يقوم بالعمل في فترات متباعدة جدا

ويكون عمله مليئا بالأخطاء ويؤديه بأبطأ طريقة ممكنة حتى لا يُكلف بغيره من العمل ،

فإذا ما أنجز العمل رأى الناس أنه أمر عظيما أن يخرج من بين يديه عمل ...

والعبرة دوما بالرئيس في العمل

فالزملاء معروفون أنهم يداهنون كثيرا ليتبادلوا المصالح ...

أما الرئيس فيفترض فيه أن يكون لديه القدرة بتمييز هذا الموظف المجد

ويشجعه دوما على العمل فهذا الموظف لا يرغب بشيء إلا التقدير فقط

الثلاثاء، يونيو 27، 2006

ظلم

غريب ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ... لا يخاف .. لا يفكر ... لا يرحم ...

أولا يخاف أن تأتي عقوبته من رب العالمين.. أولا يخاف من حسابه يوم القيامة جراء ظلمه لأخيه الإنسان ...

أولا يفكر أن تأتي عقوبته في الدنيا قبل الآخرة ويسلط عليه نفس ظلمه يسلط الله عليه من هو أقوى منه فيظلمه جراء ظلمه لمن هو أضعف منه ...

أولا يرحم ويرق قلبه على أخيه الإنسان

أم أن الرحمة والخوف من الله هذا أمور نسيناها في غمرة حماسنا للدنيا وما فيه وطمعنا للاستزادة منها بأكبر قدر منه ...

غريب أمر الإنسان والأغرب أمر نسيانه أن الظلم ظلمات يوم القيامة ... يوم لا ينفع مال ولا بنون ... غريب ... غريب فعلا

الاثنين، يونيو 26، 2006

كتمان

هل قابلت يوما ما شخص مبتسم دوما

لا يغضب أبدا

لا يتوتر مهما مر عليه من مواقف

وهو مسيطر على نفسه في كل المواقف ولا يفقد سيطرته على نفسه أبدا؟

هل قابلت يوما هذا الشخص؟

هل غبطته على ما هو عليه؟ وتمنيت لو كنت مثله .؟

إذا كنت كذلك فأنت مخطئ

فهذا الشخص يعاني ما لا تتخيله من العذاب ومن الآلام التي لا يمكن أن تتخيلها

فهو باعتقاده أنه بهذا التصرف يتصرف التصرف الصحيح لكنه مخطئ أيضا

الصحيح أن يكون إنسانا عاديا ؛

يغضب عندما يكون الموقف يستحق أن يغضب

ويظهر توتره إن كان متوترا

ويظهر حزنه إن كان هناك سببا للحزن

فهو من وجهة نظر الناس قوي لا يؤثر فيه شيء

وهو في قرارة نفسه يخشى الانهيار في أي لحظة

فالانهيار هاجسه دوما ...

لأنه بشر وله مشاعر

وكتمانها تماما هو الخطأ بعينه

ومهما طال الوقت أو قصر فسيأتي اليوم التي تتمرد عليه مشاعره ...

فتظهر دون أي حدود .. لأنها تعبت من الكتمان

وخير الأمور أوسطها فلا يكتمها فيكن القوي الذي لا يشعر به الناس

ولا يسرف في إظهارها بحيث يستخف الناس به وبمشاعره الخفيفة التي تظهر عند كل موقف..

فهل بت تغبطه الآن ؟

الأحد، يونيو 25، 2006

خيال أم واقع؟

"أنتِ خيالية"

تهمة رُميت بها اليوم عندما تحدثت عن آمالي وطموحاتي لوطني

رأيتُ وطني متطوراً تعليميا وصحيا واقتصاديا وثقافيا

رأيت أبناء وطني يعملون بجد وإخلاص في أماكن عملهم

رأيت أبناء وطني يسهّلون إنجاز المعاملات بسرعة وسهولة

رأيت أبناء وطني يحرصون على تعلم كل تقنية جديدة واستخدامها بالشكل الصحيح

هل أصبح الصواب خيال في هذا الزمان؟

وهل الخطأ هو واقع مفروض ويجب أن نتقبله؟

وإن قلت أن هذا الخطأ سيصحح هل أكون خيالية؟

لماذا لا نرى حب الوطن إلا في رفع العلم في حفل غنائي حقير ؟ أو في الملاعب؟

لماذا لا يكون حب الوطن بأن أقوم بعملي على الوجه المطلوب

لماذا لا نفكر بصوت عالي بتطوير العمل وبصوت أعلى بما يصلح الأخطاء ؟

لماذا أصابنا اليأس ونحن لم نبتدئ بعد؟

لماذا لا نفعّل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من عمل منكم عملا فليتقنه) ؟

لماذا ولماذا لماذا ؟

فهل أنا خيالية بكلامي؟

السبت، يونيو 24، 2006

شفافية

قالت لي :

من لا يحب نفسه لا يستطيع حب الآخرين لأنه لا يعرف معنى الحب

أحبي نفسك كي تستطيعي العطاء

وحتى تكوني وفية للآخرين يجب أن تكوني وفية لنفسك

فكم أعطتكِ نفسكِ الكثير والآن تنكري عليها هذه المعطيات

أحبي نفسك قبل الآخرين

وقدميها على الآخرين

وانظري إلى المرآه

وتأملي شكلك

وامتدحيها

ولا تتركي المرآه إلا وأنتِ راضية عن نفسكِ

انظري جيدا إلى ملامح وجهكِ وامتدحيه ولا تذميه ولو تفكيرا

وتحدثي إلى نفسكِ وقولي: ما أكثر ما وهبكِ الله وحباكِ
نظرت إلى وجهي
وتأملته
وأعدت إلى مسمعي كلماتها
وشكل شفاها وهي تخرج هذه الكلمات
وتساءلت لماذا قالت لي هذا الكلام؟
وما السبب في أن توجه لي هذه الأقاويل
واكتشفت أنني أصبحت في الفترة الأخيرة شفافة شفافية يرى بداخلي كل إنسان
وتمنيت أن أمتلك جزءا من القدرة على أن أخفي ما بداخلي
وتمنيت أن أحصل على إجازة من الناس لأخفي نفسي
حتى تختفي شفافيتي تماما وأصبح إنسانة عادية لا شفافة
أكره أن أكون شفافة وأكره أن أوصف بعد هذه الشفافية بالغموض
وأكره أن يكون غموضي مجالا للتخمين لدى الناس
فليس لدي الصبر لأبرر لهم وأدافع عن نفسي
لا طاقة لي على ذلك
ولن يصدقني الناس مهما كانت المبررات مقنعة أو غير مقنعة !!!

الجمعة، يونيو 23، 2006

التغيير

أستغرب من الناس واستعجالهم على التغيير بأي طريقة كانت ...


فهم يرغبون بالتغيير لا يهم هل التغيير للأفضل أو للأسوأ المهم أنهم يغيرون دون تفكير أو محاولة للتفكير

وباعتقادهم أن مميزون لقدرتهم السريعة على التغيير ولا أدري كيف يملكون القدرة الهائلة على السرعة في التغيير ؟

أوَلا يحتارون لحظات؟ أوَلا يستنكرون؟

والغريب أنهم يرونك غريبا متخلفا غير قادر على التغيير وتسألهم وما المتخلف في تصرفاتك ؟

فتجدهم يقلبون عيونهم في الاتجاهات الأربع ..

مما يعني أنه ليس من اللائق أن يذكروا الإجابة على سؤالك ...


ما أسرع تغيرهم وما أبطأ تقبلي لتغيرهم ... !!!

ما أسرع تقلبهم مع الناس وتقلب تصرفاتهم

بعضهم يتجرأ على أن يقول لك وهؤلاء أسهل فأنت تستطيع مجابهتهم


للأسف ففي الغالب أرى هؤلاء يشبهون كثيرا (الحرباء) تغير لونها بتغير السطح الذي هي عليه

التغيير جميل لكن المهم هو إلى أين؟

الخميس، يونيو 22، 2006

أشتهي البكاء

أشتهي البكاء ..

كما يشتهي الطفل الحلوى عند رؤيتها

وكما تشتهي الأرض المطر

أشتهي البكاء

لكن دموعي تأبى أن تروي عطش عيني ...

وعيني تستقي دوما قطرات من الدموع ...

أشتهي البكاء

الأربعاء، يونيو 21، 2006

اعتــــذار

اعتذار بعدد نجوم السماء...

بل بعدد قطرات المطر ... وبعدد أفواج الحجاج ...

اعتذار ...

عن أشياء أشعرها ... ولا أحكمها

اعتذار عما أفعله .. من ثقل غير مقصود

لماذا تفعلين ؟ ولماذا لا تفعلين ؟

سؤال دائم يدور في بالي

وأسأله لنفسي دوما ... مرارا وتكراراً

قد تكون آمالنا بعيدة ..

وكثيرة ..

وتملأ الكون ..

لكنها قوية ..

تكاد تكون قوية كقوة حرارة شمسنا في الصيف الشديد ...

لا أعلم ..

لماذا هذا التشبيه ..

ربما لأن آمالنا تلهب قلوبنا بقوة

الثلاثاء، يونيو 20، 2006

أبجديات البشر

لا تتوقف عند حد معين ... لا تتعب فالتعب ممنوع .. فأنت القوي .. إن تعبت أنت فمن يعمل!!!

لا تبكي ... إن بكيت أنت .. فمن سيكون الصامد..!!!

لا تغضب .. فأنت الهادئ .. وكيف يغضب مثلك ..

حرموني أبجديات البشر ...

أو أكون من البشر إن لم أتعب وأبكي وأغضب !!!

ستكون من البشر ... .. لكنك لن تكون أنت ..!!

من الغريب أن تغضب في وقت يصفك الناس فيه بالهدوء ..

وأن تكون هادئا في وقت ينتظر منك الناس الغضب ..

وأن تبتسم في وقت ينتظر الناس منك البكاء ..

من الغريب كلها من الغرائب .. لكنني لست غريبة...

أنا مجرد بشر

الاثنين، يونيو 19، 2006

العين البخيلة

البعض يمتلك أنهارا من الدموع فله القدرة على أن يذرفها في كل وقت وأي وقت بسبب أو من غير سبب فهو يذرفها بإسراف شديد حتى تبات هذه الدموع لها طعم لكنني على الرغم أني أكره البكاء في كل مناسبة أغبطهم على هذه القدرة فهم يغسلون همومهم أول بأول ولا يكتمونها في أنفسهم ...

أحيانا أشك أن عينيّ شحيحة علي بالدموع فهي تذرف نصف دمعة لتكتم البقية وتستبقيها وأظل أستجديها أن تمنحني قليل من الدموع وأستسقيها مرات ومرات ولفترة طويلة لكن تأبى أن تتكرم علي بأكثر من دمعة واحدة خلال الأسابيع الطوال ... حتى إذا ما اكتملت أشهر طوال وضاقت نفسي بي ويأست نفسي من كرم عيني أجد أن نفسي ترغم عيني إرغام على الدموع وأجد عيني تذرف الدموع دون توقف ودون سبب لتبقى تذرف دموعها أيام وأيام وبعدها تعود حليمة لعادتها القديمة ... وتتوقف عن الدموع وتحتاج العيون إلى صلاة استسقاء مرة أخرى

الأحد، يونيو 18، 2006

حوار مع رفيق

رفيقي المستديم

لم أتخيل يوماً أن هناك من ينام يوميا ساعات دون أن يشعر بك

فأنت رفيق الدرب منذ الطفولة ...ومن غير سبب

والآن بعد أصبحت في سن أكبر ... أقلمت نفسي عليك

فأنت رفيقي .. ولم أعد أعدك عدوي ..

أعاتبك أحيانا على زيادة رفقتك لي ...

وأشكرك أحيانا أخرى على فراقك لي ...

فأنت الصديق الذي لا أخشى فراقه

بل بالعكس فأنا أتمنى فراقك

فتعتب علي أحيانا وتعاقبني على أمنياتي ...

فأطلبك السماح ... فتخفف عقابك عني ..

أيها الأرق

صديقي ... رفيق دربي ...

خفف قليلا الوطء فقد أثقلت علي في الفترة الأخيرة ...

عناد مشاعر

هي ليست كتابة يدي ولا عقلي ... بل هي كتابة مشاعري ...

في الكتابة أكون أسيرة لمشاعري ... فهي تجتهد لترجمة ما أشعر به بالحروف

وعندما تعجز .. ترسم ما أشعر به رسما أمام ناظري لتعبر عنه عيناي ...
وفي آخر المطاف وبعد عجز نهائي عن التصوير تذرف عيناي الدموع حسرة على ما لم تستطع وصفه
مشاعري تأبى عنادا أن تُكتب بأي صورة كانت

السبت، يونيو 17، 2006

ماذا يعني؟!!

ماذا يعني أن تبكي هدى لرؤيتها أمها جثة هامدة أمامها لا تتحرك؟

وماذا يعني أن يزف الفلسطنيون شهداؤهم يوميا أطفالا ونساءً ورجالا ؟
وماذا يعني أن يلاحق المسلمون ويقتّلون ويحتفل بمقتلهم اليهود بمشاركة المسلمين في الاحتفال؟
وماذا يعني أن يقتل المسلمين يوما بعد يوم ونشاهدهم في الأخبار ونحن نأكل الفشار ونشرب الشاي ؟
ماذا يعني أن نسمع أعداد وأعداد فقط عن المسلمين وقتلاهم وننام بعدها نوما هنيئا؟
ماذا يعني أن نسمع أن هناك من مات في جوانتنامو ؟
ماذا يعني ؟؟ وماذا يعني ؟؟ وماذا يعني؟؟
فما دامت الأسهم في ارتفاع ... وما دام كأس العالم قائم .. ومادامت حياتنا لم تتغير
فماذا يعني هذا كله ؟
لا شيء ... لأننا نحن لا شيء في حياتهم أساسا ولم نكن يوما شيئا في حياتهم
لكن ... قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار بإذنه تعالى

الأربعاء، يونيو 14، 2006

النهايات الجميلة للقصص فقط

في أغلب القصص المكتوبة

تكتب نهايتها بأمل وتفاؤل مبالغ فيه

وتكون النهاية جميلة

وإن كتبت النهاية غير ذلك باتت القصة سيئة ومجال للتذمر من الجميع

لأنها سببت لهم الإحباط فلم يتوقعوا هذه النهاية ...

فالنهاية في عقولهم منذ بدؤوا قراءة القصة

ويجب أن تنتهي كما يريدون

ومن هنا كلما كان كاتب القصة بارعا كلما كانت النهاية غير متوقعة

لكنهم يتفقون أنها يجب أن تكون نهاية جميلة ...

وتركوا للواقع النهايات البائسة النهايات التي لا يتوقعها الإنسان ...
فلم يعد الإنسان يتوقع أن يُصدم بأي شيء لأنه يتوقع الجميل دوما
فالقصص تذكر النهايات الجميلة
وعاش الجميع في وهم النهايات الجميلة
وهي ضرب من ضروب الخيال ...
عفوا النهايات الجميلة للقصص فقط وليست للواقع

الثلاثاء، يونيو 13، 2006

بداية

تمر علينا الأيام اليوم تلو اليوم

فنتذكر لحظات وننسى أخرى

بعض تلك الأيام شعرت أنها أربع وعشرون يوما وأخرى شعرت أنها لحظات

ولكل منها أحاسيس ومشاعر سطرتها

وسأسجلها هنا
فقط ليشعر الناس أن هناك من يعيش على سطح هذا الكوكب
بسم الله نبدأ