السبت، مارس 31، 2007

مفترق طريق


صديقة عزيزة غالية وتحبينها عشتِ معها سنوات طوال
وهي مختلفة عنكِ لكنها صديقتك تختلفين دوما معها في أمور لكنها تظل صديقتك...
اليوم ترينها تسير في طريق خطأ دينا وعرفا تحاولين التنبيه... تحاولين الإصلاح ...
لكنها سائرة إلى هذا الطريق دون أي اعتبار فتجدين نفسكِ في خط فاصل
فإما أن تستمري معها في الصداقة فتكونين معها في تصرفاتها الخاطئة حتى وإن لم ترتكبيها فأنت معها عرفاً أو تتركينها وتقولين وداعا !!!

مفترق طريق

زوجكِ ووالد أبناؤكِ عشت معه سنوات
وأحببته وأعطيته ما لم يعطَ غيره من الرجال
لكنه سار في طريق شائك سيغير مساركِ ومسار أبناؤك...
فتجدين نفسكِ في خط فاصل
فإما أن تستمري معه وتخسري نفسكِ وتخسري أبناؤكِ أو تتركينه وتقولين وداعا!!!
مفترق طريق

مكان عملكِ الرائع ذا المرتب المغري الذي تعودت سنوات أن تحضري إليه يومياً في نفس الموعد وألفتيه وألفتِ من فيه بأخطائهم لكنك فجأة وجدت كل شيء تغير ...
فالأوضاع اختلفت والمبادئ تغيرت
وفي يوم وليلة باتت الأنظمة متغيرة متبدلة كالحرباء والسير في طريق الخطأ الذي كافحتِ عمركِ في عدم السير فيه .
فتجدين نفسكِ في خط فاصل فإما أن تستمري في عملك مخالفة كل مبدأ في حياتك وتغيري ما في داخلك من الصحة فتخسري نفسكٍ أو تتركين هذا العمل وتغيرينه وتقولين وداعا!!!
مفترق طريق

طالبة دراسات عليا تحب دراستها مستمتعة بها طامحة إلى الحصول إلى أعلى المراتب العلمية
لكنها أم وزوجة تجد نفسها لا تعطي أبناءها كفايتهم من الحب والاهتمام وتجد الدراسة تأخذ جل وقتها ولا مساعد لها ..
فهي في خط فاصل فهي إما أن تستمر في الدراسة ولا تقوم بواجبها تجاه أبنائها أو أن تترك طموحها الكبير وتكسب أبنائها فهل تقول وداعاً؟

مفترق طريق

هناك مفترقات طرق يحتاج الإنسان الوقوف عندها والتفكير مليا
هل يقوم بالتغيير أم يخسر نفسه؟ ...
وعندها يتخذ القرار الأصعب على كل البشر وهي القول وداعاً ..
فهل يمتلك الشجاعة الكافية ليقول وداعاً؟!!!
فيفكر ويعيد التفكير مرات ومرات وفي كل مرة يصل لقرار يعتقد أنه هو القرار الصحيح
وينام على هذا القرار يجد نفسه صباحا متردداً فيما اتخذ من قرار فيعيد التفكير مرة أخرى
ويقع في حيرة فيقرر الاستشارة
لكن يجد الناس يتحدثون عن جانب آخر لا يهمه فعلا وأمور كمالية هي آخر الأولويات في الحياة فيستمع إليهم ويصمت ويعيد التفكير لوحده ...
فيستخير ويستخير ويستخير ليصل إلى القرار ...

المهم أنه عند مفترق الطريق تتمتع الحيرة في السير في أرجاء النفس
وتحاول بقدر الإمكان زعزعة ثقة الإنسان بنفسه ...
فلا تعيرها انتباها بل التفت إلى المشكلة نفسها وخذ قرارك في الوداع في الوقت المناسب الذي تستطيع أن تخلو به بنفسك لفترة لتؤقلم نفسك على هذا القرار ...
لتقل وداعا بأقل الخسائر النفسية ...

الأربعاء، مارس 28، 2007

اتجاه إجباري

في مجتمعنا هناك اتجاه إجباري يجب أن يسيره المجتمع كاملا .. أفرادا وأسرا ...
ومن يخالف هذا السير .. فهو في دائرة الانتقاد ...
فيلزم الجميع السير فيه ومخالفته بل وعدم معارضته أو انتقاده ... وكأنها كتاب منزل من رب العالمين ...
وقد يكون التعليم هو من أوحى لنا بالاتجاه الإجباري ...
فنحن تعلمنا أن الابتدائي يتبعه المتوسط يتبعه الثانوي .. ثم يتبعه الجامعي ...
لو خالف ودخل معهد بعد المتوسط فهو في دائرة الانتقاد ..
فهو إما متوسط الذكاء و لا يحتمل دراسة الثانوية العادية أو أنه فاشل لن ينجح في المرحلة الثانوية ...
ولا حل أنه يحب دراسة المعهد الذي اختاره ...
وطبقنا هذا الاتجاه على جميع أمور حياتنا ...
ففي العائلة الفلانية .. الاتجاه إجباري لابد عليه أن يتزوج من ابنة عمه .. وإن لم يتزوجها فهو دائرة الانتقاد ...
وفي البيت الفلاني يجب أن يكمل أبناءهم التعليم ما بعد الجامعي .. وإن لم يكمل فهو في دائرة التساؤل عن السبب ...
وهذه الاتجاهات إلزامية على الفرد
وكلما تدخلت الاتجاهات الإلزامية على الأمور الخاصة والدقيقة في حياة الإنسان كلما زاد تعقيدها ومعارضتها ...
فالأولويات من شخص إلى شخص تختلف ...
ومتى كان هناك اتجاهات إلزامية حتى في الأولويات كانت المعارضة وكانت الكراهية الشديدة من الطرف المؤمن بالاتجاهات الإلزامية
عفوا ... أنا اتجاهي منفرد – فالمهم أني لن أخالف باتجاهي ديني .
واتجاهي لم يسر عليه شخص قبلي ولن يسير عليه شخص بعدي ...
لأن الله عز وجل خلقني بتفكير متفرد ....
فهلا تركتموني باتجاهي !!!

الأحد، مارس 25، 2007

رقم 100

احترت ماذا أكتب في يومياتي رقم 100

تأملت 99 يومية سابقة وجدت بعضها المثير وبعضها العادي واستغربت من بعضها أكتبتها بنفسي أم كتبها غيري...

فظللت أفكر ماذا أكتب في الرقم 100 ... وماذا ستكون اليوميات الـ 200 القادمة

أتمنى أن تكون الـ 100 السابقة شاهدا لي لا علي

وأن يكون القادم دائما هو الأفضل لي وللمسلمين جميعا

الخميس، مارس 22، 2007

كـــوكـــب الأمـــــل

صفحة بيضاء بها عدة بقع من الألوان ...

تلك هي اللوحة التي رسمتها .. والتي كانت تمثل جزءاً من حياتي ..

فحياتي ملونة بألوان كثيرة ..

وضعت على صفحة بيضاء التي هي طبيعتي التي خلقني الله عز وجل عليها ..

لا شكل محدد لهذه الألوان مجرد بقع منثورة ...

إلى فترة قريبة كان هناك أثر للون الأبيض ...

ولكنه منذ سنوات بات يختفي هذا اللون وأصبح يتلون بألوان عديدة


من ألوان الحياة .. وألوان العمر .. التي هي متشكلة على حسب الأحداث والوقائع ...

حتى تلاشى اللون الأبيض ولم يعد له أثر في حياتي ...

عندها اعتزلت الحياة ... اعتزلت الناس ...

لكي أرتب حياتي .. وأرتب ألوانها المتداخلة والكثيرة ...

فهي متداخلة بشكل يصعب التفرقة بينها ..

فلقد اختلطت الألوان وشكـّلت ألوانا جديدة غير الألوان الأصلية التي صبغ بها اللون الأبيض ..

وبت لا أفهم هذه الألوان ولا أميزها ...

وكان لابد من العزلة لفصل الألوان وترتيبها وإعادة شيء من اللون الأبيض إلى نفسي ...

نفسي ..
تلك التي فقدتها شيئا فشيئا ...

إلى أن أصبحت لست نفسي .. أصبحت غريبة ..

ففي تلك اللحظة عرفت أن نفسي غريبة عن نفسي ...

فمن سيفهم نفسي إن لم أفهمها أنا ...

وكان تطبيق قرار العزلة ... دامت العزلة شهور وشهور ..

ثم تحولت إلى سنوات ...

عشت فيها أياما غريبة أغرب من نفسي الغريبة ..

فأصبحت روحي غريبة عن نفسي .. ونفسي غريبة عن نفسي ..

وكل الأمور الغريبة اجتمعت .. وعشت في ضياع ..

ولم أجد أي أثر للطريق الصحيح .. فنفسي تائهة وسط نفسها ..

وهنا وصلت لمرحلة لا يعرفها إلا من جربها ...

ولا يستطيع أن يصفها إلا من سقط فيها ..

هي مرحلة يصلها المدمن على المخدرات ..

مرحلة غربة الروح .. وغربة النفس ..

ولابد من قرار صعب وقوي يواجه فيها نفسه إن لم يخف منها ..

لكنه يخاف من نفسه .. ومن الناس .. ومن العالم ...

فكل ثقة العالم تبددت من نفسه .. وكل اعتزازه بنفسه اختفى ...

فمن ينقذ هذه النفس التائهة ... من نفسها ...

دوامة متداخلة .. كبيرة ..

وبقع ألوان متداخلة ... وصغيرة ..

وزمن وسنوات تذهب .. وتمر ولا يشعر الإنسان إلا أن السنة تتبعها سنة أخرى ..

وأن العمر يذهب .. والعقل يعمل .. لا يصل إلى قرار يريح فيها نفسه الغريبة ...

فيتبلد العقل تضامنا مع نفسه ... التي تبلدت ..

فلا شيء يثيرها .. ولا شيء يعيدها إلى نفسها ...

ويلتفت فيجد أن الناس تغيروا .. حتى أقرب الناس له تغير ...

فما عاد يفهم ما يريد .. وما عاد يعلم ما يفعل ...

ويسقط في إدمان .. وراء إدمان .. ويعالج الإدمان بإدمان آخر ...

وعندها يعلم أنه وصل إلى نهاية النهاية ...

وعلمتُ أنا أني اقتربت منها ..

وكان لابد من الخروج بأي شكل ومهما كان الثمن والألم

ولكن أنّى لي بالقوة التي تساعدني على الخروج ..

بحثت في من حولي لم أجد فيها من يمكنه فهم ما أمرُّ به ..

وعندها سافرت .. سافرت إلى هناك ..

إلى البعيد ..

حيث لا بداية ... ولا نهاية ...

حيث كل شيء كما يجب أن يكون ...

وكل أمر مرتب كما أردت أن يكون ..

فلا حزن .. ولا كآبة ...

ولا توتر .. ولا قلق ..

ولا كوابيس .. ولا أي شيء .. سوى ما أريد أن أكون ..

سافرت .. ولم يطل سفري كثيرا ..

أقل من فترة الضياع التي عشتها ...

وعشت في كوكبي مع من بقي من المحبة في نفسي ..

تركت كل الأمور الأخرى على الأرض ..

فلا شيء في الأرض يخصني .. أو يهمني ...

كل ما على كوكب الأرض بات يجلب لي الهم ..

ويجلب لي القلق .. من ردة فعله تجاه الأمور ...

وكانت حياتي في كوكب .. أجمل الأيام ..

فكل خطأ يغتفر .. ويمسح .. وكأنه شيء لم يكن ...

وكل صواب يستمر... ويستمتع به ...

وكانت هناك بداية البداية ...

وبدأت من جديد .. أضع ألوان لوحتي بنفسي ..

في كوكبي الألوان متوافرة ...

ولكن لا وجود فيها للأسود ...

ولا وجود فيها لكل الألوان التي تمتزج وتشكّل الأسود ...

وحتى السماء التي فيها كوكبي ..

هي سماء مليئة بالنجوم المحبوبة .. المألوفة

التي تؤكد أنه مهما كان الظلام دامسا فلا بد أن يكون هناك انبعاث بصيص من نور من وسط هذه الظلمة ...



الاثنين، مارس 19، 2007

الطيور والارتفاع عن الأرض



ما أكثر حظ الطيور فهي تهيم في السماء بحرية فاردة جناحيها ترى الأرض بارتفاع

وبنظرة مختلفة فترى الأخضر جميلا والبراري القافرة رائعة وإذا ما تعبت سكنت عشها

المرتفع البعيد عن متناول يد الإنسان


الطيور تعلمت أكثر مما تعلمنا...

تعلمت ألا تسلم نفسها إلى الإنسان فهو سيؤذيها إن لم يقتلها .

الطيور تعلمت أن العيش في الوحدة لن يكون طريقة ناجحة للعيش ...

بل لابد أن يكونوا جماعات وأسرابا متحدين لمساعدة بعضهم البعض


الطيور تعلمت أنها تحتاج للارتفاع بعيدا للعيش سليمة منه

وهي متأكدة أن الإنسان سيبتكر كل الطرق للإمساك بها

فهو لن يتركها في سلام وأمان مرتفعة ،

فما أن تسمع صوتا عاليا إلا وتطير مبتعدة قدر الإمكان


لكنها طيور تمتلك الأجنحة للطيران والبعد عن متناول اليد ...


فمتى يبحث البشر عن السلام ويتعلم من الطيور رؤية الأشياء عن بعد ورؤيتها بنظرة أخرى من ارتفاع !!!


والعيش جماعات متحدين ليرى كل منهم شيء واحد بنظرات متعددة فيحذروا أنفسهم من الخطر


نحن بشر ومن ضمن من يؤذي هذه الطيور لكننا لم نتعلم من الطيور أي شيء!!!


الجمعة، مارس 16، 2007

الاقتراب من الهاوية

ما أشد غرور الإنسان فهو يقترب من الهاوية موقنا أنه لن يسقط فيها

بل وقد يصل به غروره إلى أن يتأرجح على حافة الهاوية متحديا بهذا التأرجح كل قوانين الكون ...

وإن سقط فعلامات الدهشة هي التي تغطي وجهه وكأن السقوط أمر غير متوقع ...

يشعل النار بيده فخورا بعظم هذه النار وبتأججها

ليطوف حولها موقنا أنها لن تلسعه فضلا عن أن تحرقه ..

فيطوف ويطوف متحديا بهذا الطواف كل قوانين الكون ..

وإن احترق فعلامات الدهشة هي التي تغطي وجهه وكأن الاحتراق أمر غير متوقع

غريب أمر الإنسان فلا يخشى أن يقترب مما يضره ويصدمه أن يتضرر بعد الاقتراب

غريب أن تجد من حوله يصدمون لهذا الضرر وهم مشاهدون لأفعاله

الثلاثاء، مارس 13، 2007

ماهو الحزن!!!

ما هو الحزن؟ كيف تستطيع أن تصف ما في نفسك؟
ماذا ترى عندما تشاهد إنسانا تعلم يقينا أنه في قمة الحزن؟
ماذا تفكر أنت؟ وبماذا يفكر هو وهو شارد في مكان آخر؟
بالنسبة لك أنت ما الكلام المناسب ليقال في حزن كهذا!!

وبالنسبة له هو كل الأمور متساوية فلا يهم أن يفكر أو لا يفكر ..
كل ما يهمه هو متى ينتهي؟ كل شيء وأي شيء !!!

الحزن بلونه الأسود وألوانه المتعددة
فلون حزن الموت يختلف عن ألوان المصائب الأخرى
لكن يظل ذلك الشعور الغريب الذي لا يتذكره الإنسان نفسه بعد انتهائه إلا أنه شعور مرير
وأنه في لحظتها كان يشعر بكل فراغ في الكون في رأسه وطلاسم تدور في العقل بسرعة وكلمح البصر لا تميز أحدها عن الآخر سريعة متلاحقة لا معنى لها إنها مجرد طلاسم
الحزن ذلك الشيء المجهول المكروه لا أحد يحب أن يشعر بالحزن حتى من لم يجربه يخاف منه
ولا أحد يختار أن يشعر بالحزن لكن الإنسان إذا دخل فيه يجد صعوبة كبيرة في الخروج منه فهو ليس بالسهل
لكنه قد يكتمه داخله ويخبئه عن الناس فيعتبر سره المخبـأ عن الناس الذي لا يفضي به إلى الناس
فالحزن ملك للإنسان يكره الناس أن يعرفه لأنهم سيضيقون بعد فترة به وبصاحبه .
والغريب أنه مكروه لكن صاحب هذا الحزن يدور في حلقة من الأحزان وكلما حاول أن يخرج منه يجد نفسه مجبرا للعودة ولو لإحدى حلقاته ...
وما أقسى الليل على صاحب الحزن فالحزن يعرف صاحبه فيعشق لونه الأسود والليل المظلم الموحش الذي يختفي كل الناس ليظل هذا الحزين يعيد بعض من تلك الطلاسم التي تدور في العقل بلمح البصر دون أي تمييز

هل وصفت الحزن بتلك الكلمات؟
لا فما زال هو شيء مجهول لكن الأكيد أنه لا أحد يرغب به

السبت، مارس 10، 2007

واس

واس على المعنى المشهور هو الشعار المختصر لـ
(وكالة الأنباء السعودية)


ولكن نشير إليه أحيانا بها إلى الأشخاص ناقلي الأخبار السريعة والجديدة (والسيئة أو الغريبة) في أماكن العمل ..

وفي كل مكان تجد هذا الصنف من البشر وهي هواية لدى بعض الناس ..

فتجدهم يتنقلون من مكتب إلى مكتب في العمل للبحث عن الجديد

وهم يحسبون أنفسهم دائما أنهم متفوقون على من حولهم من البشر في الذكاء ..

فيعتقدون أن لديهم القدرة على معرفة المعلومة وعلى نقلها بسرعة

ولا يهم الدقة المهم أنه خبر جديد وسريع ...

والبعض يكتفي شرهم ويبتعد عنهم

ولكن الكثير لا يعرف الانفكاك منهم فهو ممن يحملون الصمغ على أجسامهم

فتجدهم لا يخرجون من المكتب ما لم يجدوا خبرا جديدا

ولا يخجلون من السؤال بل هو من بديهيات الذكاء أيضا ...

ويسألون نفس السؤال في المجلس الواحد بطرق متعددة للوصول إلى خبر أو التأكد من خبر ...

وينظرون دائما إلى عينيك وفي عيونهم ابتسامة صفراء تقول :

سنعرف الخبر لا تحاول الكتمان اعترف يا غبي ...

فيفترضون فيمن أمامهم الغباء وفي أنفسهم الذكاء الخارق

والصحيح أنهم يمتلكون من البجاحة ما جعلهم لا يرون أي شيء بشكل صحيح


وفي اعتقادي أن أفضل طريقة للتعامل معهم هو الاستمرار في جعلهم يعتقدون أنهم أذكياء دون إعطاءهم أي معلومة ...

والاستمرار في اللف والدوران معهم والوصول إلى نقطة الصفر ..

فما دمت لا تجد ما تفعله فتسلى معهم قليلا وإن كانت هذه الطريقة محفوفة بالخطر ...

أما إذا كان لديك العمل فاعتبرهم كأنهم أحد جدران الغرفة ...

ولكنه جدار يتحدث ويسأل ..

وإن كنت مجنونا فقم بالرد على الجدار .

وعش رجبا ترى عجبا !!!

الأربعاء، مارس 07، 2007

مجادلة نفس

هل تشعر أن أفكارك تتجادل مع أفكارك ؟

هل تجد أن أفعالك تتناقض مع مبادئك؟

هل تشعر أنك مشدود الأعصاب ولا وقت لك للاسترخاء لكثرة الالتزامات أو لكثرة الأفكار؟

الحل هو أن تفعل أي أمر تافه ..

شاهد مسلسلا تافها لا يعرض أي شيء له أهمية

أو اقرأ كتاب هو للأطفال كقصة تان تان أو لكي لوك أو أي مجلة لن تجد فيها إلا عبارات تضحكك الآن وتنساها بعد لحظات

أو جرب أن تتصل على رقم الهاتف المجاني للبنك - فهو فعال - أشغل نفسك بما يقدم من خدمات!!!

المهم هو أن تعتزل جميع الناس ولا تقابل أحدا

وإن استطعت أن تتغيب عن العمل فلا مانع

المهم هو ألا ترى إنسان ... وتجلس مع نفسك وتصالحها

فما أصعب أن تغضب من نفسك وأن تجادل نفسك

وأن يجادل عقلك عقلك .. ويجادل عقلك تصرفاتك ويناقش نفسك فيها

وأن يقوم عقلك الذي لا يتوقف عن العمل لحظة بتحليل المواقف تحليلا دقيقا ويبحث عن السبب والمسببات لأمور لا يوجد لها لا سبب ولا مسببات فهي تحدث كأي حادث عرضي لا تخطيط له...

اعتزل نفسك عدة أيام

وصفي حساباتك مع نفسك

ثم عد إلى الناس واجعلهم يشحنوك على نفسك من جديد!!!

الأحد، مارس 04، 2007

واقع وخيال

من النادر أن تواجه مبدعا في مجال العمل ... قد تجده يعمل لكنه ليس بمبدع
وأتوقع أن السبب وراء هذا الخمول هو عدم وجود المنافسة ...
فالعمل هو لأناس معينين بناء على تقويم يحدده المجتمع ...
وللأسف هذه التقاويم تكون قائمة على العنصرية أو على القرابة
فأن تكون من منطقة معينة يشفع لك كثيرا حتى لو كنت غير مستعد للعمل
وأن يكون قريبك مسؤولا فأنت وضعت الوظيفة في جيبك ...

وللأسف من يحصلون على الوظيفة بهذه الطريقة وهم كثر
في الغالب لا يمتلكون أي قدرة على الإبداع ولا على تخيله فينتج في أحسن الأحوال عملا عاديا إن لم يكن هناك انعدام في الإنتاجية
وإن وجد مبدعا في عالم العمل تجد أن التحطيم النفسي حوله من كل جانب ...
من رؤسائه .. زملائه .. أهله .. وكل من يقابلهم ينعته - من الداخل- بعيارة (حمار عمل) أو بكل الأوصاف التي تبين أنه (غبي مستغفل) ممن حوله فهو مسكين يعمل بجد ومثابرة ...
ويُظهرون له مع كل حرف يتحدثون به إليه أنه مجانب للصواب
بل هو مخطئ في كل شيء في تفكيره أو ربما هو فارغ بلا مسؤوليات تشغله عن هذه الترهات التي يشغل نفسه بها...

وقد يكون هذا الإنسان يعمل بشكل عادي جدا لكن تتم مقارنته بمن حوله ...
وكأن الإنسان خلق ليأكل وينام ... وكأنه لم يُخلق ليفكر فيعمل ويبدع ...
وكأنه لن يُسأل عن عمله وأمانته فيه !!!

الخميس، مارس 01، 2007

التيــــار

الحياة تيار كبير قوي جارف

و في الغالب تجد نفسك وسط تيارها القوي متحيرا بين خيارات سهلة وصعبة

فإما أن تعكس التيار
وستكون عندها نسبة غرقك كبيرة جدا لأنك تحتاج دوما لقوتك كاملة لتصمد ضد هذا التيار القوي
ولكن الأكيد أنك لو أخذت فترة راحة فلن يكون بتركك لمقاومة هذا التيار بل بالسير معه لفترة بسيطة
فتتركه يجرفك معه قليلا لكن تعود وتصمد لتواجه هذا التيار
فأنت تعلم أنك لو ذهبت بالاتجاه الذي يجرفك نحوه فنهايته لن تكون مريحة لك ولا مرضية لك
وستعيش نفس التعب في الذي تجده عند مقاومتك للتيار ولكن سيكون معه عدم رضى عن نفسك فتزيد الإرهاق الذي تعايشه نتيجة مواجهة التيار
فتختار الخيار الأصعب وهو أن تواجه التيار وقد يزيد هذه المواجهة ما قد تجده من ملامة ممن حولك باتهامك بأنك لم تفهم الحياة ولم تختبرها جيدا
فالصواب - من وجهة نظرهم - هو أن تختار السير مع التيار فلا أحد يستطيع العيش ضد التيار بل نهايته دوما تكون الغرق

وقد تصمت عنهم أحيانا وتجادلهم أحيانا أخرى وتستمر على مبدئك ضد التيار تعبا لكنك راضيا عن نفسك
وقد تختار في لحظة أن تخرج من هذا التيار وتبقى متفرجا كأغلب الناس .

ولك أخيرا أن تختار الخيار الأسهل
وهو أن تترك التيار يأخذك إلى نهايته
لكن تأكد أن نهاية كل تيار دوما هو بركة من الوحل والقذارة
وما زال الخيار بيدك أيضا