الأربعاء، أبريل 30، 2008

النجوم في حياتنا

منذ الصغر وأنا أعشق النجوم

وكنت أريد أن أبني مرصدا كبيرا


وأحلم بذلك

وأطلب من والدي منظارا كبيرا يريني النجوم

وأصر في الطلب

فاشترى لي مجهراً صغيراً عله يكون شيئا يوقف إصراري

وهو يدعو الله عز وجل أن أتوقف عن هذا الطلب الغريب

****

والآن أشعر أن النجوم

تمثل الشيء الكثير في حياتنا

فالناس في حياتنا كالنجوم

يظهرون فجأة ويختفون

أحيانا يزيد بريقهم وأحيانا يخفت

على الرغم من أنهم هم نفس النجوم وليسوا نجوما جديدة

هناك نجوم يكون بريقها قوي كالشمس

ونجوم لا نرى بريقها إلا في الليل الحالك الشديد الظلمة

ونجوم نراها في الوقت الذي لا نريد أن نرى النجوم

ونجوم يغطيها السحاب فيخفيها عنا فلا نراها جيداً

و نجوم تسعى جاهدة أن نراها ولكن بعد مكانها لا يجعلنا نراها

ونجوم تتمنى لو أنها لم تظهر في حياتك ولم ترها لأنها تسببت في غياب نجوم أخرى

ونجوم تغريك ببريقها فتحسبها قريبة منك وهي بعيدة عنك كل البعد

ونجوم ببريق زائف

ونجوم تقترب في أوقات وتبتعد في أوقات

ونجوم ونجوم ونجوم

والناس أنواع من النجوم

فأي نجم أنت بالنسبة للناس؟؟؟

وأي نجم أنت بالنسبة لكل شخص؟؟؟

الاثنين، أبريل 28، 2008

حياة شجرة

لا أعرف كيف تحولت لون أوراق شجرتي إلى صفراء باهتة ...
ما عدت أرى الأوراق الخضراء إلا قليلة في هذه الشجرة ...
أما البقية فإما صفراء أو قريبة التحول إلى صفراء ... كل شيء باهت أصفر ...
بل أن أغلبها سقط عن الشجرة تماما أي أن شجرتي اقتربت من أن تصبح جرداء أغصان فقط دون أي أوراق ...
أو بأوراق صفراء باهتة .. وقليل من الأوراق الخضراء
الأشجار العظيمة يغلبها الديدان الصغيرة ...
وشجرتي لم تكن عظيمة بل كانت ثابتة وواقعية ...
كانت تحاول أن تعيش وتعيش فقط ... تأخذ على قدر ما يجعلها تعيش ...
لا تحاول الربح أو الخسارة ... لا شيء لديها يستحق الحرب ...
وكانت تترفع من أن تحارب الديدان الصغيرة ...
لكن هذه الديدان غلبت شجرتي ولم تعد المبيدات ممكنة للتغلب على هذه الديدان ..
أنا بانتظار معجزة لإنقاذ ما تبقى من شجرتي
كل شيء انتهى بالنسبة لشجرتي لم يتبق منها إلا الهيكل الخارجي الذي أعرف به شجرتي أما التفاصيل الصغيرة فقد تغيرت تماما
في الفترة الأخيرة باتت شجرتي تنمي أغصانا جديدة وتنبت أوراقا صغيرة ... حتى وإن كانت صغيرة إلا أنها خضراء لونها جميل وتنبض بالحياة ...
وكلما نمت غصن جديد تشعر بالسعادة لأنها تعتقد أنها تستطيع المقاومة
وفي كل مرة تموت ورقة أو تبدأ بالاصفرار تحبط شجرتي وتشعر بالهزل الداخلي
فتسعد الديدان لأنها تعلم أنها ستنهي ما قد بدأت
شجرتي أرجوكِ هلا قاومتِ قليلا!!!

الجمعة، أبريل 11، 2008

صفر

هل تعلم ما هو الصفر؟
بالتأكيد الجميع يعرف أنه عدد .
لكن هل شعر الناس ما هو الصفر؟
قد يشعروا بوجوده في الجهة اليمنى من الأرقام أما اليسرى فلا يرونه حتى

فعندما تكون حياتك على المحك وتخسر كل شيء وأي شيء مما هو حولك
تكون في تلك اللحظة صفريا ...
فأنت تشعر بالصفر فعليا وليس مجرد رقم تنطق به كأي رقم
الغريب أنك إذا كنت عند الصفر لا تختلف الأمور كثيرا لديك ..
فالموت والحياة هو متساوي .. وكذا الفرح والحزن ...
وكل متناقضات موجودة على وجه الأرض هو متساوي لديك
وعندها ترى نظرات التساؤل في أعين من حولك ..
كيف؟ ولم؟ ومتى؟
فيكون الحل الأمثل لهذه التساؤلات هو ألا تنظر في أعين الناس لأنه لا إجابة ...
فأن تجيب عن هذه التساؤلات أو لا تجيب هو أمر متساوي لديك أيضا
إذا كنت قد مررت بهذه المرحلة
فأنت بالتأكيد تعلم قيمة الصعود عن الصفر أكثر من غيرك
وتعلم قيمة الابتعاد عنه حيث كلما ابتعدت عنه ارتفعت قيمة الأكبر والأصغر لديك فلا وجود لإشارة يساوي لديك
لكن المشكلة عندها أنه عندما تقترب من الصفر بعد الابتعاد عنه ... تجد نفسك خائفا مترقبا من أن تعود صفريا مرة أخرى
أو قد تحب عندها قيمة (إبسلون) لأنك تعلم أنه من المستحيل وصولك إلى الصفر
من القائل بأن الرياضيات ليس له نصيب من الحياة أولم يتأمل الإشارات؟
أو أنه لم يشعر بالصفر؟

السبت، أبريل 05، 2008

أنين الشوق

كانت أيام جميلة تلك
ماتوا من نحب
على وجه الأرض يتنفسون
إلا أنهم ماتوا
ما عاد لهم وجود
أفتقدهم
لكنهم لا يشعرون
وإن تكلمت
تذمروا
واعتبروني ملحاحة
فلا أتكلم
تركتهم عيني
لكن قلبي لا يتركهم
بودي أن أطعنه لأقتله
حتى لا يتألم ولا يؤلمني
ماتوا من نحب
دفنتهم باختياري
وأبقيت الذكريات لتسليني
لكنها تؤلمني
ماتوا من نحب
وهم على وجه الأرض يتنفسون
ماتت مشاعرهم فأمرضوني
وليتهم قتلوني بدلا من إمراضي
ماتوا وما ماتوا