الأربعاء، يوليو 30، 2008

بر الأمان

كنت أظن أني بمجرد ركوب السفينة سأصل إلى بر الأمان ...
.
وأنني سأصل إلى بر الأمان بعد مروري ببعض العواصف أو حتى الرياح البسيطة
.
إلا أنني بمجرد ولوج السفينة إلى البحر ودخولها في ظلمات البحر تخلى طاقم السفينة عنها
.
فبت وحيدة في السفينة
.
آمنة إلا أنني وحيدة
.
ولا أمتلك بوصلة تدلني على الاتجاهات
.
الآن أنا لا أفرق بين الاتجاهات
.
وكل الاتجاهات توصلني إلى طريق مجهول لا فرق بين أي اتجاه أسلكه وكلما فكرت أن أسلك اتجاه أشعر بخوف شديد
.
وعلى أن الخيار الوحيد لدي هو أن أسير في الظلام لعلي أجد بر أرسي عليه السفينة
أو أجد من يدلني على بر أو أن أتوه في هذا البحر وأنا متوقفة تتجاذبني الأمواج العاتية يمنة ويسرة بدون أن أصل إلى أي هدف
.
وعلى علمي الشديد أن أسوأ الحلول هو توقفي دون حراك إلا أن الخوف يشلني فلا أستطيع أن أتحرك وأحتاج من إلى من يدعمني بأي كلمة ولكن من هو هذا الداعم في هذه الظلمة الحالكة
.
أرى أحيانا نجوم في السماء فاستأنس بها وتزرع بي قليل من الأمل لكنها لا تلبث أن تختفي تحت وهج الشمس فتحرقني بلهيبها ويزيد لهيبها من حرقتي
.
ولأنها ألهتني لوهلة واستأنست بها ازاداد شعوري بالوحدة أكثر وأكثر من ذي قبل
الآن أنا وحيدة وإلى أجل غير مسمى ولا أعلم إلى متى ولا إلى أين سأصل بوقوفي إلى أجل غير مسمى ولا أعلم أي شيء من أي شيء من أي كان!!!

الأحد، يونيو 29، 2008

إذا كنت لا تهتم فلن تتألم

عندما سمعت هذه العبارة لأول مرة استنكرتها في نفسي

إذا كنت لا تهتم فلن تتألم

وقلت ومن لا يهتم لأمر شيء؟

وإذا بي أجد هذه العبارة في أمور كثيرة أستطيع تفادي الألم منها

لو أنني قللت اهتمامي بها

إذا كنت لا تهتم لأمر الناس فلن تتألم أبدا

إذا كنت لا تهتم لأمر الإصلاح فلن تتألم أبدا

إذا كنت لا تهتم لأمر الصحيح فلن تتألم أبدا

لا تهتم بأي شيء وبمن كان

باختصار اهتم بأمر نفسك فقط

وازهد في هذه الدنيا لن تشعر بعدها بأي ألم

الجمعة، مايو 16، 2008

كلمات أعجبتني

- إذا صحبت فاصحب من ينسى معروفه عندك.
-
- لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره.
-
- لا توجه الناس إلى كيفية أداء أعمالهم، أخبرهم بالمطلوب وسيفاجئونك بابتكاراتهم
-
- هناك ثلاث صفات ضرورية للقيادة: الوضوح، الشجاعة، والتواضع

الأربعاء، أبريل 30، 2008

النجوم في حياتنا

منذ الصغر وأنا أعشق النجوم

وكنت أريد أن أبني مرصدا كبيرا


وأحلم بذلك

وأطلب من والدي منظارا كبيرا يريني النجوم

وأصر في الطلب

فاشترى لي مجهراً صغيراً عله يكون شيئا يوقف إصراري

وهو يدعو الله عز وجل أن أتوقف عن هذا الطلب الغريب

****

والآن أشعر أن النجوم

تمثل الشيء الكثير في حياتنا

فالناس في حياتنا كالنجوم

يظهرون فجأة ويختفون

أحيانا يزيد بريقهم وأحيانا يخفت

على الرغم من أنهم هم نفس النجوم وليسوا نجوما جديدة

هناك نجوم يكون بريقها قوي كالشمس

ونجوم لا نرى بريقها إلا في الليل الحالك الشديد الظلمة

ونجوم نراها في الوقت الذي لا نريد أن نرى النجوم

ونجوم يغطيها السحاب فيخفيها عنا فلا نراها جيداً

و نجوم تسعى جاهدة أن نراها ولكن بعد مكانها لا يجعلنا نراها

ونجوم تتمنى لو أنها لم تظهر في حياتك ولم ترها لأنها تسببت في غياب نجوم أخرى

ونجوم تغريك ببريقها فتحسبها قريبة منك وهي بعيدة عنك كل البعد

ونجوم ببريق زائف

ونجوم تقترب في أوقات وتبتعد في أوقات

ونجوم ونجوم ونجوم

والناس أنواع من النجوم

فأي نجم أنت بالنسبة للناس؟؟؟

وأي نجم أنت بالنسبة لكل شخص؟؟؟

الاثنين، أبريل 28، 2008

حياة شجرة

لا أعرف كيف تحولت لون أوراق شجرتي إلى صفراء باهتة ...
ما عدت أرى الأوراق الخضراء إلا قليلة في هذه الشجرة ...
أما البقية فإما صفراء أو قريبة التحول إلى صفراء ... كل شيء باهت أصفر ...
بل أن أغلبها سقط عن الشجرة تماما أي أن شجرتي اقتربت من أن تصبح جرداء أغصان فقط دون أي أوراق ...
أو بأوراق صفراء باهتة .. وقليل من الأوراق الخضراء
الأشجار العظيمة يغلبها الديدان الصغيرة ...
وشجرتي لم تكن عظيمة بل كانت ثابتة وواقعية ...
كانت تحاول أن تعيش وتعيش فقط ... تأخذ على قدر ما يجعلها تعيش ...
لا تحاول الربح أو الخسارة ... لا شيء لديها يستحق الحرب ...
وكانت تترفع من أن تحارب الديدان الصغيرة ...
لكن هذه الديدان غلبت شجرتي ولم تعد المبيدات ممكنة للتغلب على هذه الديدان ..
أنا بانتظار معجزة لإنقاذ ما تبقى من شجرتي
كل شيء انتهى بالنسبة لشجرتي لم يتبق منها إلا الهيكل الخارجي الذي أعرف به شجرتي أما التفاصيل الصغيرة فقد تغيرت تماما
في الفترة الأخيرة باتت شجرتي تنمي أغصانا جديدة وتنبت أوراقا صغيرة ... حتى وإن كانت صغيرة إلا أنها خضراء لونها جميل وتنبض بالحياة ...
وكلما نمت غصن جديد تشعر بالسعادة لأنها تعتقد أنها تستطيع المقاومة
وفي كل مرة تموت ورقة أو تبدأ بالاصفرار تحبط شجرتي وتشعر بالهزل الداخلي
فتسعد الديدان لأنها تعلم أنها ستنهي ما قد بدأت
شجرتي أرجوكِ هلا قاومتِ قليلا!!!

الجمعة، أبريل 11، 2008

صفر

هل تعلم ما هو الصفر؟
بالتأكيد الجميع يعرف أنه عدد .
لكن هل شعر الناس ما هو الصفر؟
قد يشعروا بوجوده في الجهة اليمنى من الأرقام أما اليسرى فلا يرونه حتى

فعندما تكون حياتك على المحك وتخسر كل شيء وأي شيء مما هو حولك
تكون في تلك اللحظة صفريا ...
فأنت تشعر بالصفر فعليا وليس مجرد رقم تنطق به كأي رقم
الغريب أنك إذا كنت عند الصفر لا تختلف الأمور كثيرا لديك ..
فالموت والحياة هو متساوي .. وكذا الفرح والحزن ...
وكل متناقضات موجودة على وجه الأرض هو متساوي لديك
وعندها ترى نظرات التساؤل في أعين من حولك ..
كيف؟ ولم؟ ومتى؟
فيكون الحل الأمثل لهذه التساؤلات هو ألا تنظر في أعين الناس لأنه لا إجابة ...
فأن تجيب عن هذه التساؤلات أو لا تجيب هو أمر متساوي لديك أيضا
إذا كنت قد مررت بهذه المرحلة
فأنت بالتأكيد تعلم قيمة الصعود عن الصفر أكثر من غيرك
وتعلم قيمة الابتعاد عنه حيث كلما ابتعدت عنه ارتفعت قيمة الأكبر والأصغر لديك فلا وجود لإشارة يساوي لديك
لكن المشكلة عندها أنه عندما تقترب من الصفر بعد الابتعاد عنه ... تجد نفسك خائفا مترقبا من أن تعود صفريا مرة أخرى
أو قد تحب عندها قيمة (إبسلون) لأنك تعلم أنه من المستحيل وصولك إلى الصفر
من القائل بأن الرياضيات ليس له نصيب من الحياة أولم يتأمل الإشارات؟
أو أنه لم يشعر بالصفر؟

السبت، أبريل 05، 2008

أنين الشوق

كانت أيام جميلة تلك
ماتوا من نحب
على وجه الأرض يتنفسون
إلا أنهم ماتوا
ما عاد لهم وجود
أفتقدهم
لكنهم لا يشعرون
وإن تكلمت
تذمروا
واعتبروني ملحاحة
فلا أتكلم
تركتهم عيني
لكن قلبي لا يتركهم
بودي أن أطعنه لأقتله
حتى لا يتألم ولا يؤلمني
ماتوا من نحب
دفنتهم باختياري
وأبقيت الذكريات لتسليني
لكنها تؤلمني
ماتوا من نحب
وهم على وجه الأرض يتنفسون
ماتت مشاعرهم فأمرضوني
وليتهم قتلوني بدلا من إمراضي
ماتوا وما ماتوا

الاثنين، مارس 31، 2008

لا أرى... لا أسمع... لا أتكلم


من هو قائل هذه العبارة! لا أعلم

لكنه إنسان كان يعرف كيف يصرّف البشر ...
لا أرى ... لا أسمع ... لا أتكلم ...
كان بودي لو أضاف لا أشعر ... لا أنفعل ... فالتبلد هو الصفة المتابعة لهذه الصفات ...
للوصول إلى الراحة للبدن والعقل والنفس الداخلية من كل ما قد يراه الإنسان أو ما يسمعه أو ما يتكلم به
ففي داخلها تفاصيل كثيرة من خلالها وكأن هذه العبارة تقول الكثير من خلال أقل الكلمات
فلا ترى إلا ما تود أن تراه أما ما لا تود رؤيته فالتجاهل واعتباره سراب هو الحل الأمثل له
ولا تسمع إلا ما تحتاج أن تسمعه وللمعلومية أنك تستطيع مشاهدة الناس يحركون أفواههم دون أن تسمع ما يقولونه فلتسرح في ملكوت الله عز وجل ولتتأمل حركة شفتية وكيف يقلب عينيه
وقد تسمع ما لم يسمعه الآخرين وهذه خاصية لا يمتلكها الكثير ... فقد تسمع من خلال كلمات من أمامك ما لا يقوله بلسانه ...

لا تتكلم إلا مع من تختارهم ... ولا بد أن تنتبه إلى من تتحدث معهم لأن البعض مهما ارتفع مستواه اجتماعيا وعلميا يظل في حالة من البلاهة بحيث لا يستوعب أنه لا يتفضل عليك بأنه يتكلم معك ...
وأنصح قبل أن تتحدث مع أي شخص أن تدرسه نفسيا لأنه قد يعاني من جنون العظمة مما يجعله يراك حشرة ...
تبقى أن تتحكم في الشعور بألا تشعر بأن تتحكم في أعصاب أذنيك وعينيك ولسانك وفي أعصاب قلبك وتضبط نفسك
لأنه أحيانا على الرغم من أنك لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم إلا أنه يتلبسك شيء آخر لا يوصف مما يسبب لك الغضب الشديد الذي يشتتك عن أمور كثيرة

خلاصة الكلام أن قائل هذه العبارة كائنا من كان هو عالم نفسي رائع بارع فهم البشر فهما صحيحا .

الجمعة، مارس 14، 2008

ظلمة في النفس

أحيانا كثيرة نحتاج إلى أضواء قوية حولنا
لنغطي على جزء من ظلمة في أنفسنا ... في قلوبنا ...
نستلهم النور من بعض من نحب.. من القمر... من المصابيح حولنا ...
بل حتى من النجوم البعيدة التي لا تعطينا أي إضاءة بكل تأكيد لكنها تؤكد تواجدها وسط الظلام الحالك
ومع مرور الوقت الطويل البطيء حولنا ليذكرنا بالنسبية لدى أنشتاين ... الثواني هي الثواني والدقائق لا تختلف أبدا أما الساعات فمن المستحيل منطقيا أن تزيد عن أربع وعشرين ساعة في اليوم لكنها أحيانا تبدو لنا أطول من ذلك ...
فتعاندنا عقارب الساعة لتأبى أن تتحرك فتتأملها وتستمع إلى صوت الثواني وهي تسير بانتظام وبهدوء بالغ ...
لا يغير إيقاعها أي شيء في الوجود ... ولا حركتها المنتظمة ...
فتتمنى أن تحصل على جزء من هدوئها ولكن الفوضى داخل النفس أقوى والظلمة أحلك من أن توصف ..
. وصوت الثواني في الظلام أكثر رعبا منه في النور ... يشعرك بالوحدة ... بالألم ... باللاوجود
كثير يكرهون صوت الساعة ولا يعلمون السبب
قد يكون سببه ظلمة في أنفسهم ومع هذا الصوت الرتيب الذي يؤثر على كل شيء حولك
لا أعلم
لكنني في هذه اللحظة ...
لحظة كتابة خاطرتي أغلق أذني عن أي صوت رتيب ...
لأن ظلمة قلبي أحلك من أي ظلمة عرفتها ..!!!

الاثنين، مارس 10، 2008

عذرا يا رسول الله

الهجمة الشرسة على نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم هي من أكثرها جرحا للمسلمين جميعا ...
فأن يتعرض شخص ما على وطن أو أرض أو شخص أيا ما كان هو أهون على الإنسان من أن يتعرض للنبي صلى الله عليه وسلم .
بأبي أنت وأمي يا رسول الله فأنفسنا غير مطمئنة بأن نعلم أن هناك رسوم تسيء إليك .
فهذه الرسوم هي جرح لكل مسلم على وجه الأرض .
وهي إهانة واستهانة وذلة للمسلمين جميعا أن يهان نبيهم المصطفى باسم حرية الإعلام.

والغريب أن هذه الإهانة تأتي من رعاة البقر فالأبقار أعز لديهم من البشر فكيف يفهمون أن المسألة ليست مجرد رسوم بالنسبة للمسلمين.

عندما تحدث الشيخ الدكتور القرضاوي حفظه الله في قناة الجزيرة في برنامج الشريعة والحياة نصح المسلمين بقوله (بتصرف) :
نحن في هذه المرة نقول للأمة اهدئي وقابلي هذا الأمر بعقلانية وحكمة وهدوء، ولا بد أن نتخذ الوسائل السلمية والوسائل القانونية لمحاكمة هؤلاء ولا بد أن نسعى مع الساعين لإصدار تشريعات تدين مثل هذه الأعمال.
ووصف الشيخ القرضاوي الصمت عنهم من باب {..وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}[الفرقان:63] ومن باب قوله تعالى {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ..}[الأنعام:108]، من باب سد الذرائع ومن باب شغل الأمة بقضاياها الأخرى الإيجابية الكبرى، هذا ما نريده. فنحن ندين هذا الأمر بغير شك
)انتهى كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله
لقراءة الحلقة كاملة من موقع الجزيرة على هذا الرابط
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/16546E78-7BDD-4E45-BF2F-02FA4EA6D073.htm

وأعزي نفسي دوما أن الهجمة الشرسة على الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل خاص وعلى الإسلام بشكل عام سيكون بإذن الله سببا في نشره
فكما قال الشاعر
إذا أراد الله نشر فضيلـــــة طويت أتاح لها لسان حســـــود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود

أكثر ما أفكر فيه في هذه اللحظات أننا نحن ونحن في أوطاننا مستقرون وحولنا المساجد تصدح بالآذان عند كل صلاة لم نتخذ أي موقف من جرحنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
أما المسلمون الذين يعيشون في دول غربية والذين أوذوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين سيؤذون في أهلهم وأعمالهم وبيوتهم لمجرد اعتراضهم هم من اعترضوا وهم من اتخذوا مواقف عملية جادة ضد هذه الرسومات

نعم هم سيؤذون إضافة إلى إيذائهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتهم أما نحن فنحن عفوا لا نستطيع ترك زبدة لورباك لأنها أفضل زبدة!!!

عذرا يا رسول الله ...
فلا نحن اتبعنا سنتك
ولا قوينا على الذب عنك والدفاع عنك .. أو اتخاذ أي موقف يبين ما في قلوبنا ...
عذرا يا رسول الله...

الأربعاء، مارس 05، 2008

حماقة

إذا كنت لا ترتكب الحماقات أبدا أو ترتكبها نادرا فأنت إنسان حكيم

إذا كنت ترتكب الحماقات قليلا من فترة لأخرى فأنها زلة

إذا كنت ترتكب الحماقات كثيرا فأنت أحمق سواء صدقت أم لم تصدق..!!

السبت، مارس 01، 2008

متى يكون الشوق بغيضا؟

ما أكره أن تشتاق إلى إنسان لا يبادلك الشوق ... ولا يهتم لاشتياقك إليه ...
بل قد يمل أحيانا من هذا الشوق فيعبر عن ملله من شوقك الغبي...
وتشعر أنه ينفضك عنه ...
عندها قد تكره نفسك وتكره هذا الشوق البغيض وتكره القلب الذي يحوي الشوق ...
فتنقم على نفسك لأنها تشتاق ...
ثم يهدأ غضبك قليلا على نفسك فتبدأ بمواساتها ... وتبدأ بتهدئتها ...
وأن هذا الشوق طبيعي جدا
وأن الخطأ ليس في شوقك بل في الطرف الآخر ...
وتطلب من نفسك ألا تؤنب قلبك ...
وتقرر أن تقاطع هذا الشخص ... مادام هذا راحة له ورغبته الشخصية
فتدوس على قلبك وعلى شوقه مهما ترتب على ذلك من ألم ...
فألم تعاملك مع هذا الأمر أهون من ألمك من إنسان تشتاق إليه ...
فتهدأ قليلا لهذا القرار لكن يبقى طعم المرارة المتجرع من قهر لا سبب له ...
ثم يختفي طعم المرارة وتزاول حياتك بشكل طبيعي ...
لكنك في كل مرة تتذكر ذلك الشخص تعود لتتجرع نفس المرارة ...
فتشغل نفسك بأمور الحياة ... وقد لا تذهب هذه المرارة أبدا ...
فلا تكره هذا الشخص بل تستمر في حبه لكنك تتألم من فترة لأخرى لافتقاده
وتود لو تعود عن قرارك فيذكرك عقلك بالألم السابق ...
فتتردد وتعود عن رأيك فخوف الألم قوي ...
فأنت فعليا لست بحاجة إلى هذا الشخص لكنك فقط تحبه ...
وهذه هي المشكلة‍!!!

الاثنين، فبراير 18، 2008

أرجوك، لا تبهـت!!

كتبت رقية الهويريني في زاوية المنشود في جريدة الجزيرة السعودية مقالا تمنيت أن أكون من كتبه فقد لامس قلبي ، كتبت وقالت:
.
حين تسعد روحك برؤية شخص عزيز عليك، ويزدان المكان بحضوره وتعطر أنفاسه الزوايا، وترى الحياة جميلة من خلاله، تشقى لغيابه، تتألم لبعده، تتوجع لرحيله، تكابد الوله وتقاسي الوحدة بدونه. بينما تظل واقفاً، شامخاً تُشعر من حولك بالصمود.وأنت في أشد حالات ضعفك لدرجة أنه لو لامستك أنامل لوقعت متهالكاً قد امتص الزمن رحيقك وجففت شمسه حيوية تسري بعروقك. ويبقى هذا الشخص هو دون سواه من يعيد لك كل ما فقدته من رونق الحيا.هو دون سواه من يغذي روحك ويملؤها بالتفاؤل ويسقي بذور الأمل من جديد، فتنمو وتخضر أوراقها ويستقيم سوقها.هو دون سواه من يجعل البسمة تشرق فوق شفتيك، وهو دون غيره من يحيل ذلك الحزن الرمادي إلى فرح يتلألأ بألوان الطيف.
.
تعيش أيام الغياب وتقتات لحظات الحضور، وكأنك تعيش أشبه ما تكون بين الموت والحياة فكيف بشخص يجعلك تعيش هذين الضدين؟! تمعن النظر فيه فلا تجد ملامحه أجمل ما في الكون ولا أطيب ما على الأرض، ولا هو أكثر الناس كرماً أو أشدهم حُلماً أو أغدقهم حناناً أو أرقهم عطفاً! بيد أنه هو من يشغل القلب ويملأ البصر! هو دون سواه من تبحث عنه بين أكوام الصور وبين عداد البشر. وتنتظره ليملأ جوانحك دفئاً ويروي عقلك ثراء، ويسكب في سمعك أحلى الألحان، وتعجب من هذا الثراء الذي يمنحك إياه بكل عفوية وبساطة. وتستغرب من هذا الأسر الجميل بقيود الرقة واللطف. كل ذلك السطوع يشرق في عقلك ويومض في قلبك ثم... ما تلبث فجأة أن تفقد ذاك البريق وذلك السطوع! تبحث عنه بين جوانحك، فتجد ذلك الطير قد حلق بعيداً॥ كيف؟ من أحال السطوع إلى حالة من الخفوت؟ من سرق الإشراق الذي كان يسكنه وأبقاه باهتاً دون روح؟ من أحال ذلك الضجيج الممتع إلى أشد حالات السكون المفزع؟ أين ذلك البهاء وذلك التألق وتلك النضارة من هذا الشحوب؟ كيف أصبح صوته بدرجاته ونغماته لا يحيي ما بداخلك من حماس وتوقد للحياة؟ كيف أمست أنفاسه عمليات حيوية من الشهيق والزفير فحسب، بعد أن كانت تمثل لك أريجاً من عطور وشذى من زهور؟ كيف أضحى غيابه يحسب زمناً بشهوره وأيامه، بعد أن كان ألماً ووجعاً وشقاء؟ أين معالم الصورة التي كنت تتحسسها فتجدها رباعية الأبعاد؟ وفجأة أصبحت ورقة تغرق في ألوان لا معنى ولا رائحة لها! وطالما تمنيتُ أن تظل أنت دون سواك براقاً في حياتي، لامعاً في سمائي، ساطعاً في وجداني.
.
.
.
.
فأرجوك - حقاً- لا... تبهت!!

توقع الجميل يأتيك الأجمل

يقولون : توقع الجميل يأتيك الأجمل

لكنني دوما كنت أتوقع الجميل
أو بمعنى أصح لم يخطر ببالي السيء
وإلا لما كنت أكملت مشوار حياتي لو كنت أتوقع السيء
واليوم أتنبأ بالأسوأ
في كل مرة أعتقد أنها ستفتح أكثر تتعقد أكثر ...
واليوم بت أنظر إلى الأمور بنظرة خوف
فلا أعلم ما الذي يترتب على ما يحصل حولي
البعض يسميها زوبعة في فنجان قهوة ... أما أنا فأسميها زلزلة

أشعر أن الأرض لم تعد ثابتة تحت قدمي
وأن ثوابت الأمور لدي قد تغيرت وتبدلت ,,
ما عاد هناك ثوابت أقف على أساسها كل شيء تغير وتبدل
انكشفت الأمور أمام عيني
وعلمت أنني كنت أضع حاجزا كبيرا بين عيني وبين الحقائق ...

لا شيء ثابت ... لا شيء مستقر ... لا شيء مستمر ...
كل شيء زائل ...
كل شيء هو كالسراب لا يمكن أن يبقى ثابتاً مستقرا مستمرا في مكانه ...

الثلاثاء، فبراير 12، 2008

أنانية بشر

للبشر أنانية فوق مستوى الخيال ...
فكل مخلوق على وجه الأرض أو في الكون هو مسخر لهم ... بل هو مسلط لأذيتهم
وكأن هذه الكائنات ما خلقت إلا لأذية بنو البشر
والعكس هو الصحيح فما نراه أن الإنسان هو من يؤذي الكائنات ويتهمهم بالباطل بدون أدنى دليل
ولم نر ما هو ملموس ومحسوس بأن هذه الكائنات تسلطت يوما ما بالأذية

فالحيوانات هي الشرسة وهي التي تحاول بشتى الوسائل للتخلص من الإنسان ...
والمخلوقات الأخرى (الغيبية) كالجن الذين لا عمل لهم سوى أذية الإنسان ... فهم مسخرون لهذا الأمر دون سواه من الأمور ...
بل وهناك مخلوقات فضائية تسعى إلى احتلال الأرض للتخلص من البشرية جميعها واحتلال الأرض وكأنما خلا الكون من الكواكب الخالية التي لم يخربها أحد

فكرة مجنونة .. لكن هل الإنسان وصل لهذا المستوى من الأنانية فهو فقط دون غيره من يتعرض للمؤامرات والخطط وهو بالمقابل بريء من كل ذنب مسالم لا يؤذي حشرة!!!