الاثنين، ديسمبر 10، 2007

ألم يسكن جوانحي


أحيانا كثيرة تكون في حالة غريبة من الألم والمشاعر المتضاربة ...
وتعجز عن وصف شعورك وإذا ما حاولت أن تصف تجد أنك تصاب بحالة من البكم العجيب ...
فلا تستطيع أن تقول كلمة عن مشاعرك التي ينبغي أن تخرج ليرتاح جسدك من كل ما فيه ...
في كل مرة تصل إلى وصف تجده لا يؤدي الغرض ॥ فما زال هذا الوصف عاجزا كعجزك الشديد عن الوصف

في كل مرة تتكرر هذه الحالات فتصاب بالألم وبالوهن من هذه المحاولات الفاشلة التي لا تنتهي رغبة في راحة بسيطة

ومع استمرار الألم وتزايده في كل مرة تستمر المحاولات للتخلص من الألم فيطغى على العقل

والمشكلة أن الألم يلغي أي عقل وأي تفكير منطقي ...
إذا شعر الإنسان بالألم يزول عنه عقله فيدخل في السكرة فهدفه الأول والأخير هو إزالة ألمه ... دون أن يفكر في عواقب طريقته ...

ومن هنا يتجه ذوو المشاكل الاجتماعية إلى المخدرات كوسيلة للتخلص عن آلامهم فإذا هم في مشكلة أكبر وهي الإدمان يزيد من مشاكلهم مشكلة صعبة ...

ومن ذلك المريض عندما يبالغ في استخدام بعض المسكنات التي تكون بعد فترة دون أي فائدة فيجد نفسه في استحالة حصوله على أي مسكن للألم لأنه ما عادت المسكنات العادية تخلصه من ألمه الشديد

ومن ذلك المجروح من الناس يتصرف بجنون فيحاول جرح كل من له صلة بجرحه من قريب أو من بعيد فقط ليشعر أنه انتقم ممن جرحه حتى إذا ما ارتكب العديد من الحماقات وجد نفسه يصل إلى جرحه مرة أخرى ووجده نازفا كما كان ...

الألم يلغي أي عقل وأي تفكير منطقي ..لكن من يخبر المتألم أنه متألم وأنه سيرتكب حماقات للتخلص من ألمه!!! ومن يلوم المتألم على ارتكاب تلك الحماقات للتخلص من ألمه؟!!

الاثنين، نوفمبر 19، 2007

قواعد للحياة ...

لا تتغير بسبب الآخرين ... لا تتغير بتغير البيئة .. ولا بتغير الناس ..
كن أنت دوما .. أينما كنت .. ومع من كنت ...
لأنك لو تغيرت مع كل تغير ولو قليلا ستكتشف مع الزمن أنك لم تعد أنت...
تغير للأفضل ومتى ما شعرت أنك باتجاه الأسوأ حاول المقاومة بقدر ما تستطيع
بل حارب هذا التغير لأنك ستندم عليه أو لن تشعر بالندم لكنك ستخسر كثيرا ...
***
اعترف بأخطائك مهما كانت مع نفسك على الأقل وواجهها
سيكون صعبا بل شديدا على نفسك لكن تأكد أنك سترتاح أخيرا بقدرتك على مواجهة نفسك
***
لا تقدم على نفسك أحدا ... مهما كان السبب ..
فالنفس تعوّد على الأمور ... ومتى ما قدمت على نفسك ... ستتعود نفسك على تجاهل نفسها ...
وستصل إلى مرحلة تكره فيها نفسها .. فتخيل نفس تكره نفسها كيف يكون وضعها؟!!

***
راجع حساباتك دوما مع الناس ... حتى مع أقرب المقربين لك ... ومع نفسك ... وخذ قراراتك بحكمة ..
***
من السهل أن تكسب ثقة الناس أول مرة ... لكن من الصعب استرجاعها بعد خسارتها..

***

الخميس، نوفمبر 08، 2007

سؤال بلا إجابة

جميع طائرات الكون تسير بعكس الاتجاه الذي أرغب في السفر إليه ...
وكأنما تدعوني للسفر باتجاه واحد فقط دون غيره من الاتجاهات ...
هل هو تحالف ضدي!!!
أم أنه وهم الاضطهاد المسيطر على عقلي!!
لا أرغب إلا بطائرة واحدة تتجه إلى اتجاه غير الاتجاه السابق فلا أجد ؟؟
حتى لو كانت الطائرة تتجه إلى طريق مجهول لا يعلمه أي أحد
سأستقلها وأسافر معها إلى حيث تريد دون نقاش
المهم أن تكون مختلفة وتعطيني خيارات أخرى
طائرات الكون تسير باتجاه واحد
ولا أحد يخالفها
وكل من يرغب في مخالفتها سيجد ما لا يرضيه
والمشكلة أني ممن يخالفها ولا أعلم إلى أي طريق لا يرضيني سأصل ...
لكن الأكيد أن كل الطرق المتاحة أمامي جميعها لا ترضيني
فبالتالي لا فرق إلى أين سأصل
المهم هو هل سأصل ثابتة على مبادئي أم لا!!؟
فهل تنصحوني أن أركب مع الطائرات المتجهة إلى الاتجاه الغالب من غير التفكير في العواقب ومهما كانت الخسائر؟!!!

الأربعاء، أكتوبر 31، 2007

من يشتري الاحترام؟

نفكر دوما فيما نرغب بشرائه وما نهدف إلى شرائه وما نتمنى تملّكه
ليس لضرورة ملحة قد يكون من باب التغيير أو من باب التملك أو للرفاهية لا أكثر
ولكننا نتلفت حولنا ونرى أناسا يسعون لشراء ما هو شيء اعتبرناه أمر مفروض
ولم نشعر بقيمته لملازمته لنا ــ الاحترام ــ
فمجتمعنا للأسف الشديد بات لا يحترم إلا من يخشى منه
أما أن يحترم الإنسان لذات الإنسان
أولأنه نفس إنسانية له من حقوق الإنسانية بكونه إنسان حي يعيش على وجه هذا الكوكب
فللأسف لم تعد ظاهرة معتبرة في مجتمعنا
فلا نحترم السائق أو العاملة المسكينة لأنهم خدم
ويتناسى البعض أحيانا أنه يتعامل معهم أسوأ مما يتعامل مع بعض الحيوانات الأليفة التي يربيها في منزله زيادة في إثبات أنه يمتلك من الرقي ما لا يمتلكه الآخرون
وقد يتعامل مع قطعة أثاث في منزله باحترام أكثر منهم
بل ويصل الأمر إلى البعض إلى ضربهم في حالات الهيجان التي لن تحصل له أمام رئيسه أو من يحتاجهم في حياته
قد يحترمك الإنسان لأنك رئيسه
أو لأنه بحاجة إليك
أو لأنه يتبادل معك المصالح قريبة أو بعيدة المدى
لكن تأكد أن أفضل إنسان يحترمك
هو الذي يحترمك لا لشيء إلا لأنك إنسان !!!

الخميس، أكتوبر 25، 2007

عودة

في كل مرة خلال الأشهر السابقة كنت أفتح صفحة يومياتي أغلقها
لأني لا أجد أن ما سأكتبه يستحق الكتابة فأكتبه في ملف في جهازي وأحفظه ولا أنشره
إلى أن وجدت من كتبت في ماسنجري (سأعود إليك يا قلمي)
فعقدت العزم أيضا للعودة إلى نشر ما يكتبه قلمي وإن كنت أرى أنه لا يستحق
إلا أنه يخرج آهاتي وزفراتي وكل آلامي يخرجها عن نفسي ويزيح عن قلبي أغلب آلامه

اليوم عقدت العزم على العودة إلى نشر ما يكتب قلمي

الجمعة، مايو 25، 2007

قهوة مرة

باتت حياتي في الفترة الأخيرة كالقهوة داكنة اللون مرة الطعم ويشربها الناس متلذذين بمرارتها
كل شيء حولي داكن وفيه من المرارة ما لا يتخيلها أي إنسان
المشكلة تكمن في ذلك الخوف الذي يمتلك قلبي فجأة نتيجة حصول مواقف معينة
خوفي هو مشكلتي الأساسية
لكنها أيام وستمر وسيأتي اليوم المشرق قريبا بإذن الله

الجمعة، مايو 18، 2007

جفاف قلم

ليس من السهل على الإنسان أن يجف قلمه
ويعجز عن التعبير عما في داخله
فيجد الكلمات لا تفي بما في داخله
على الرغم من أن داخله مليء بالآلام وبالآهات
إلا أنه في كل مرة يحاول الكتابة عنها
يجد أن العقل لا يترجم هذه الآلام والآهات إلى كلمات
فآهاته وآلامه أكبر
وحياته أصغر منهما
عذرا توقف قلمي ولا أعلم متى سيعود للكتابة
لكن لابد له من عودة قريبا إن شاء الله

الاثنين، مايو 14، 2007

بؤس الانتظار

دوما نسمع بوصف الانتظار بأنه قاتل
وكنت فعلا في حيرة دوما من هذا الوصف الذي قد يكون مملا لكنه لا يصل إلى وصف القاتل !!!
ولكنني الآن أعلم أن الانتظار سواء لخبر سعيد أو خبر حزين هو قاتل
فعيش الإنسان في دائرة الانتظار أمله ويأسه عذاب
ومع كل لحظة يتذكر أنه ينتظر فيزداد العذاب عذابا
ولربما كان الانتظار أشد وقعا من الحدث نفسه
فالإنسان المنتظر يعيش ألم الحدث مع كل لحظة تمر ولا يجد سببا لهذا العذاب فلم يقع شيئا يستحق هذا العذاب
أما إذا وقع الحدث يجد سببا ليشعر بالحزن وليخرج حزنه لكن أن يحزن من لا شيء فكيف سيخرج هذا الحزن الدفين
الانتظار بؤس يقع فيه الإنسان بين فترة وأخرى ومن يقع في دائرته فيحتاج من الصبر الشيء الكثير ...

الخميس، مايو 10، 2007

شعور الوداع

هل جربتم يوما العيش أو العمل في مكان ما وبعد الاستقرار به تجد نفسك مضطرا لتركه ....
هل تعرف ما هو الشعور الذي يكون بداخلك في طريق الخروج الأخير؟

تكون نظرتك لجميع الأشياء نظرة وداع ... فتستعيد ذكرياتك في المكان ...
فتتذكر الحسن قبل السيء إن كنت مرتاحا به ॥
وتظل تفكر في ذاك المكان حتى تشعر بغصة داخل بلعومك ثم بطعم المرارة في فمك ...
فتحمد الله عز وجل أن خرجت بكامل عافيتك ...

هل عرفتم هذا الشعور المرير الذي لا يمر على الإنسان كثيرا لكنه لا ينسى؟

اليوم شعرت به وأنا عائدة من مكان عملي لكنني لست مودعة له ولا تاركة له ولا لفترة بسيطة !!!

وعندما عدت إلى المنزل وجدت أنني أودع منزلي أيضا واستغربت

لماذا شعرت بهذا الشعور لا أعلم ولا أدري لماذا هو مستمر معي !!!
شعور أشبه باليقين

لا شيء جديد حدث أو سيحدث ؟؟
كل الأمور رتيبة بشكل ممل

فاضطررت إلى أن أصرح به من حولي فتشاءموا فزادوا من عزلتي عنهم

أكتب الآن وأنا جالسة وحدي منفردة وما زلت أشعر بنفس الشعور في منتصف الليل ...

الآن منتصف ليلة الخميس وغدا وبعد الغد الإجازة الأسبوعية

ويوم السبت سأبدأ عملي في مكتبي المعتاد بإذن الله ولن يتغير شيء

لكن ما سبب هذا الشعور

الله أعلم
ولكنني أكره هذا الشعور لأنه شعور كئيب جدا لا يعرفه إلا من مر به ...

الاثنين، أبريل 30، 2007

نور وظلام

في كل مرة تظلم أنوار حياتنا ...

ونعتقد أن الظلام الحالك مستمر ...

وأننا لن نرى النور من جديد ...

تشرق الشمس في الصباح كالمعتاد ...

وتدور دورتها الطبيعية ...

دون أن يغير الظلام الساكن في أنفسنا في حركتها ...

وكأنها تقول دع الأمس للأمس واشعر بما يمكن عمله للغد

وفي كل مرة تظلم أنوار حياتنا

... تظهر لنا شمسا تنير لنا طريقنا

تجعلنا نأمل بأن الغد هو الأفضل ...


وأنه ما زال هناك أناس يرغبون بفعل الخير

...وأن قلوبنا كما الدنيا لم ولن تظلم للأبد

...وأن هناك متسع يظهر النور من خلاله

وينير قلوبنا تدريجيا ...

الظلام ... النور .. اليأس .. الأمل .. الموت .. الحياة ..


...كلها متضادات موجودة في ...وستستمر هذه المتضادات للأبد .. .وستتحكم في حياتنا للحظات لكن أحدهما يغلب



نحب نور الشمس .. لكننا لا نحب حرقتها ولهيبها ... وكأن الشمس من البشر الموجودون حولنا .. نحب بعض صفاتهم ونبغض صفات أخرى ..

وعند مغيب الشمس ... وعندما يسدل الليل أستاره ...

تظهر لنا النجوم من وسط الظلمة الموحشة لتخبرنا أن هناك أمل وبصيص نور يظهر من هذه الظلمة الحالكة ...

الجمعة، أبريل 27، 2007

وسط الحلم

نعيش حلما لا نريده ...
ونعيش أشياء لا نرغب بها ...
فتضيق أنفسنا بأنفسنا .. وتضيق صدورنا بأنفاسنا ...
فنواجه الضيق ... ويزداد شدة ..
وكأننا في حرب ضروس مع هذه الضيقة وهذا الشعور المستمر

ينتهي اليوم ولا ينتهي الشعور بأنك تعيش حلماً...
لا ليس حلما عاديا بل حلما مليئا بالأمور الغريبة التي لا تمر عليك إلا نادرا وقد لا تمر أبدا ...
حلما مليئا بالأحداث .. وبالثرثرة الكثيرة المنوعة مع كثير من الناس

هل يشعر أحد بهذا الشعور ؟ وهل يستمر مع أحد هذا الشعور لأيام عديدة .؟
بودي أن أفعل شيء ما يوقظني من هذا الحلم العجيب الطويل

أنا متأكدة تماما أنني لا أعيش حلما ... ولكنني أعيش حلما بالشعور
فلا أنا مستيقظة وبكامل وعيي لأتصرف تصرفات صحيحة ولا أنا بالنائمة لأعلم أن هذا كله سينتهي بمجرد أن أستيقظ

أيعقل أن يشعر إنسان لمدة طويلة بمثل هذا الشعور!!!
أو يعقل أن أعيش فترة طويلة بهذه المشاعر ؟
لقد تعبت من كل شيء ومن أي شيء ...
ولا أعلم متى هي النهاية من كل هذا ..

الثلاثاء، أبريل 24، 2007

بيع وشراء

واجهت موقفا عجيبا اليوم
وكنت سارحة بأفكاري قائلة في نفسي
لا تقم ببيع إنسان من أجل شراء إنسان آخر

من يشتريك اشتره حتى لو كنت تعلم أنه لا فائدة مرجوة منه

ومن باعك انبذه حتى لو كنت تعلم أن كل الفوائد ستأتي منه
***
وفي النهاية هذه هي الحياة
هي كالتجارة
بيع وشراء
لكنها على البشر

السبت، أبريل 21، 2007

تفكير

أيام تمر تحتاج فيها للتفكير في أمور تخصك أو لا تخصك
لكنها من وجهة نظرك تحتاج لوقفة للتفكير للتأمل
فقد يكون هذا الأمر عرض عليك من غير أن يستحق تفكير من الطرف الآخر
فهو معتقد أنه أمر طبيعي وهو أمر مخيف بالنسبة لك

في هذا الزمان هناك أمور تُذكر على أنها أمور عادية
وهي تعد من كبائر الذنوب
لكن المهم هو أن النية سليمة والنهاية جميلة فلا مضض من أن نسلم بوجود هذه الكبائر

فتتأمل من يتحدثون من حولك وتستمع إلى كلامهم وتنظر إليهم أويتكلمون عن عقل أم عن هوى؟!!
فلا تجد أي إجابة

أين عقولنا أأجرناها أم أزلناها من رؤوسنا أولا نتخيل أن تنقلب بعض الأمور التي نتحدث عنها وتصبح الأدوار مقلوبة عندها أتختلف النظرة أم تستمر كما هي؟

تأمل في أغلب الأحاديث الدائرة حولك وستجد عما أتحدث وعما أصدم بشكل شبه يومي عن بعض الأمور العظيمة التي أصبحت أمور عادية لدى الناس

وإن أنكرت فأنت غريب غريب غريب عن هذا الزمان
أو أنك تحاول أن تظهر للناس أنك لا تعيش كما يعيش الآخرون
وأبعد ما يمكن أن يكون وهو مستحيل هو أن تكون صادقا معهم في الكلام!!!

الأربعاء، أبريل 18، 2007

الــوفـــــاء

ذات مساء .. قالت لي : الوفاء الزائد يودي بصاحبه إلى جحيم

أنكرتها في عقلي ..

سيدتي .. اسمحي لي

دوما كنت وفية وكنت أجد وفائي ميزة أستمتع بها ...

الوفاء الحقيقي بلا مقابل ..

الجحيم أن تنتظر المقابل

سيدتي الاستمتاع بالوفاء هو أفضل إحساس يُكافأ بها الوفي ..

الجحيم أن تكوني وفية لمن لا يستحق الوفاء

الجحيم أن يرى الناس وفاءك أمراً طبيعي ...

الجحيم أن تكون حياتك جري وراء سراب الوفاء

وأن تكون الحياة إثبات لوفاء قلبك

الأحد، أبريل 15، 2007

على أمل ...

دائرة في دوامة الحياة

خائفة منها ...

محبة لها..

ثائرة عليها ...

عائشة ..

متأملة في أحوال الناس

وأسير ...

أسير في هذه الحياة وأنا أسيرة لها ...

أتحدى الألم وأطير في سماء الأمل ..

إلى كوكبي

أسافر إليه

نوره يملأ قلبي...

يملأ كل ذرة في جسمي ...

وإذا أضعت طريق الأحلام ..

أعود مرة أخرى ...

بين رياح قوية .. وسيل جارف ..

حتى إذا اختفى نور النهار...

ولبس عباءة الليل الأسود...

أمد يدي خائفة ....

بحثا عن المفقود...



فلا أصل إلى بر الأمان ..

ولا أعدل ميل الحياة ...

فوجدت نفسي أزرع الأمل ..

وأحصد حصاد المرارة ...

أين هي شمس الهدى لتأخذ بيدي !!!

لتمر بي الحدود لأصل إلى الأمان...

فأنا مازلت هنا ...

تائهة في قلب الليل ...

ليس لي إلا انتظار الصباح...

لأنتظر المساء ..

فتمر سنين الألم ..

على أمل

أن يضحك القلب الحزين ...

الخميس، أبريل 12، 2007

من أجمل ما قرأت

إن الضمير لا يحول أبدا دون ارتكاب الخطيئة، ولكنه يمنع من التمتع به
***
إن أهون الكذبات وأكثرها ثمراً ، هو في أن تجعل مَن يكذب عليك ، يصدق أنكَ تُصَدقه

الاثنين، أبريل 09، 2007

جفاء عاطفي

عندما تجد جفاء عاطفي من إنسان تحبه كثيرا

فلا تتوقع أنك ستأخذ منه موقف الكراهية

فالمواقف التي يمكن أن تأخذها مواقف أخرى غير متوقعة حتى من ذلك الشخص المجافي ...

ذلك أن حبك له ليس حباً قليلا أو حبا عاديا بل هو قمة في هرم الحب الكبير ..

وليس من السهولة هدم هذا الهرم في القلب ..

فتارة تكره نفسك لأنها كلمته في وقت غير مناسب ...

وتارة أخرى تحقد على نفسك لأنها ذليلة أمامه وهي ما عرفت إلا عزة النفس ....

وتارة تكره حروف اسمك لأنها تذكرك بشيء من النبذ ...

وفي كل موضوع تصل نقطة تفكيرك إليه ..

وبداية كل فكرة ونهايتها في حياتك هو إليه ...

فتكره هذه المرة عقلك وتفكيرك وتصل درجة في الكراهية لنفسك أن تكره كل لفتة وهمسة من نفسك ...

ولكن الأكيد أنك لن تستطيع أن تكرهه لكنك ستظل تعاتب نفسك دوما أن كنت بهذه الوضاعة بحيث تتخذ هذه المواقف من نفسك بعد أن جافاك ونبذك نبذا مهينا لك ...

فتبدأ عندها باتهام نفسك بالوضاعة والمهانة فتسخر من نفسك وتكره أن تذرف دموعا لهذا السبب

وذلك لأنك وصلت إلى مرحلة من المهانة ما لا تزيلها الدموع...

الجمعة، أبريل 06، 2007

عندما يضعف الجبل


قد يعتقد الإنسان في قرارة نفسه ويتفاخر أمام من حوله أنه جبل لا يهده شيء .. ولا يفوقه شيء..


ولكنه يتناسى هذا الجبل أنه يتفاخر بلا شيء فهو أضعف مما يتوقع على الرغم من مكابرته ...

فجسمه الشامخ العظيم الكامل الذي يتفاخر به .. قد تغلبه جرثومة صغيرة لا يراها هو نفسه .. فيذهب هذا الجسم العظيم ويتحول إلى عاجز ....

وأعضاؤه التي يتجبر بها على الآخرين .. قد يخسرها جميعها حزنا على خسارة أحدها

وعقله المفكر المدبر المخطط .. قد يخسره في لحظات من أجل موقف عرضي .. فبين العبقرية والجنون شعرة...

فالجبل قد يسقط .. والإنسان ليس بجبل .... بل هو مجرد إنسان ......

فيا أيها الجبل هلا ترفقت بمن حولك ...

قال تعالى: ولا تمش في الأرض مرحا .إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا

الثلاثاء، أبريل 03، 2007

جروح لا تلتئم

على اختلاف ثقافة الناس في مجتمعنا .. واختلاف تعليمهم وهوياتهم وتوجهاتهم ..

إلا أنهم في الغالب الأعم إذا واجه مشكلة لا يعرف كيف يتصرف التصرف السليم؟

وإن كانت ثقافة المجتمع السائدة ثقافة الصبر على الصعاب .. والثبات ..

بمعنى أن تتوقف عن الكلام عن مشكلتك .. أو التفكير فيها .. والانفعال متأثرا بها ..

بل أنك تثبت أي تتبلد أمامها فلا تحزن ولا تفرح ..

فأنت بكل تأكيد لن تكون سعيدا بها لكنك لا تحزن لأنك مسلم مؤمن بقضاء الله وقدره وأن الله مبتليك بابتلاء ..

فإذا حزنت فأنت ناقص إيمان من وجهة نظرهم...

فيبقى الحزن مدفونا في النفس لا هو خرج ولا بقي كحزن ..بل يدفن في داخل القلب ..

ومع مرور الأيام يجد الإنسان أنه في مرحلة لم يعد يحتمل أدنى مشكلة تافهة صغيرة ..

ويتحول من إنسان هادئ الطباع إلى إنسان عصبي ... يبتعد الناس عنه ..

تحاشيا من لسانه ومزاجه المتعكر المتقلب ...

ومع تعدد الشخصيات التي تواجهها في حياتك وتصفها بوصف العصبي ..

نجدنا نصل إلى وصف المجتمع أنه عنيف أو عصبي .. أو (مرفه) لا يحتمل أدنى مشكلة ..

والحقيقة أنه لم يتعلم كيف يتعامل مع المشكلات التي يواجهها ...

فلم ندله على الطريق الصحيح فلماذا نلومه على عصبيته ..؟!!

وكأنه ليس من البشر بل جماد .. تصيبه الخدشات من كل جهة ولا يقوم بعلاجها ..

حتى إذا ما مرت السنون يكون مثخنا بالجراح ..

وعفوا بعض الجروح لا يمكن علاجها .. فهي أعمق وأكثر من أن تعالج ...

وبعض الجروح وإن توقفت عن النزف في الظاهر لكن أثرها يبقى في داخل الإنسان ..

فهل نعلّم أفراد مجتمعنا ونرشدهم إلى التصرف الصحيح ..؟

قبل إصابتهم بهذه الجروح لا بعدها ؟

وهل نرشدهم دون أن يعيبهم المجتمع ..؟

هل نعلم الأفراد (ابنا وابنة .. ذكرا وأنثى .. زوجا وزوجة .. موظفا وموظفة .. صغيرا أو كبيرا ) .. كيف يتعامل مع مشاكله؟

عفوا يا مجتمعي!!! ..

(بشكل عام) أنت مظلوم فكل رفض منسوب إليك .. وكل خدش هو منسوب إليك .. وأنت منه برئ.

السبت، مارس 31، 2007

مفترق طريق


صديقة عزيزة غالية وتحبينها عشتِ معها سنوات طوال
وهي مختلفة عنكِ لكنها صديقتك تختلفين دوما معها في أمور لكنها تظل صديقتك...
اليوم ترينها تسير في طريق خطأ دينا وعرفا تحاولين التنبيه... تحاولين الإصلاح ...
لكنها سائرة إلى هذا الطريق دون أي اعتبار فتجدين نفسكِ في خط فاصل
فإما أن تستمري معها في الصداقة فتكونين معها في تصرفاتها الخاطئة حتى وإن لم ترتكبيها فأنت معها عرفاً أو تتركينها وتقولين وداعا !!!

مفترق طريق

زوجكِ ووالد أبناؤكِ عشت معه سنوات
وأحببته وأعطيته ما لم يعطَ غيره من الرجال
لكنه سار في طريق شائك سيغير مساركِ ومسار أبناؤك...
فتجدين نفسكِ في خط فاصل
فإما أن تستمري معه وتخسري نفسكِ وتخسري أبناؤكِ أو تتركينه وتقولين وداعا!!!
مفترق طريق

مكان عملكِ الرائع ذا المرتب المغري الذي تعودت سنوات أن تحضري إليه يومياً في نفس الموعد وألفتيه وألفتِ من فيه بأخطائهم لكنك فجأة وجدت كل شيء تغير ...
فالأوضاع اختلفت والمبادئ تغيرت
وفي يوم وليلة باتت الأنظمة متغيرة متبدلة كالحرباء والسير في طريق الخطأ الذي كافحتِ عمركِ في عدم السير فيه .
فتجدين نفسكِ في خط فاصل فإما أن تستمري في عملك مخالفة كل مبدأ في حياتك وتغيري ما في داخلك من الصحة فتخسري نفسكٍ أو تتركين هذا العمل وتغيرينه وتقولين وداعا!!!
مفترق طريق

طالبة دراسات عليا تحب دراستها مستمتعة بها طامحة إلى الحصول إلى أعلى المراتب العلمية
لكنها أم وزوجة تجد نفسها لا تعطي أبناءها كفايتهم من الحب والاهتمام وتجد الدراسة تأخذ جل وقتها ولا مساعد لها ..
فهي في خط فاصل فهي إما أن تستمر في الدراسة ولا تقوم بواجبها تجاه أبنائها أو أن تترك طموحها الكبير وتكسب أبنائها فهل تقول وداعاً؟

مفترق طريق

هناك مفترقات طرق يحتاج الإنسان الوقوف عندها والتفكير مليا
هل يقوم بالتغيير أم يخسر نفسه؟ ...
وعندها يتخذ القرار الأصعب على كل البشر وهي القول وداعاً ..
فهل يمتلك الشجاعة الكافية ليقول وداعاً؟!!!
فيفكر ويعيد التفكير مرات ومرات وفي كل مرة يصل لقرار يعتقد أنه هو القرار الصحيح
وينام على هذا القرار يجد نفسه صباحا متردداً فيما اتخذ من قرار فيعيد التفكير مرة أخرى
ويقع في حيرة فيقرر الاستشارة
لكن يجد الناس يتحدثون عن جانب آخر لا يهمه فعلا وأمور كمالية هي آخر الأولويات في الحياة فيستمع إليهم ويصمت ويعيد التفكير لوحده ...
فيستخير ويستخير ويستخير ليصل إلى القرار ...

المهم أنه عند مفترق الطريق تتمتع الحيرة في السير في أرجاء النفس
وتحاول بقدر الإمكان زعزعة ثقة الإنسان بنفسه ...
فلا تعيرها انتباها بل التفت إلى المشكلة نفسها وخذ قرارك في الوداع في الوقت المناسب الذي تستطيع أن تخلو به بنفسك لفترة لتؤقلم نفسك على هذا القرار ...
لتقل وداعا بأقل الخسائر النفسية ...

الأربعاء، مارس 28، 2007

اتجاه إجباري

في مجتمعنا هناك اتجاه إجباري يجب أن يسيره المجتمع كاملا .. أفرادا وأسرا ...
ومن يخالف هذا السير .. فهو في دائرة الانتقاد ...
فيلزم الجميع السير فيه ومخالفته بل وعدم معارضته أو انتقاده ... وكأنها كتاب منزل من رب العالمين ...
وقد يكون التعليم هو من أوحى لنا بالاتجاه الإجباري ...
فنحن تعلمنا أن الابتدائي يتبعه المتوسط يتبعه الثانوي .. ثم يتبعه الجامعي ...
لو خالف ودخل معهد بعد المتوسط فهو في دائرة الانتقاد ..
فهو إما متوسط الذكاء و لا يحتمل دراسة الثانوية العادية أو أنه فاشل لن ينجح في المرحلة الثانوية ...
ولا حل أنه يحب دراسة المعهد الذي اختاره ...
وطبقنا هذا الاتجاه على جميع أمور حياتنا ...
ففي العائلة الفلانية .. الاتجاه إجباري لابد عليه أن يتزوج من ابنة عمه .. وإن لم يتزوجها فهو دائرة الانتقاد ...
وفي البيت الفلاني يجب أن يكمل أبناءهم التعليم ما بعد الجامعي .. وإن لم يكمل فهو في دائرة التساؤل عن السبب ...
وهذه الاتجاهات إلزامية على الفرد
وكلما تدخلت الاتجاهات الإلزامية على الأمور الخاصة والدقيقة في حياة الإنسان كلما زاد تعقيدها ومعارضتها ...
فالأولويات من شخص إلى شخص تختلف ...
ومتى كان هناك اتجاهات إلزامية حتى في الأولويات كانت المعارضة وكانت الكراهية الشديدة من الطرف المؤمن بالاتجاهات الإلزامية
عفوا ... أنا اتجاهي منفرد – فالمهم أني لن أخالف باتجاهي ديني .
واتجاهي لم يسر عليه شخص قبلي ولن يسير عليه شخص بعدي ...
لأن الله عز وجل خلقني بتفكير متفرد ....
فهلا تركتموني باتجاهي !!!

الأحد، مارس 25، 2007

رقم 100

احترت ماذا أكتب في يومياتي رقم 100

تأملت 99 يومية سابقة وجدت بعضها المثير وبعضها العادي واستغربت من بعضها أكتبتها بنفسي أم كتبها غيري...

فظللت أفكر ماذا أكتب في الرقم 100 ... وماذا ستكون اليوميات الـ 200 القادمة

أتمنى أن تكون الـ 100 السابقة شاهدا لي لا علي

وأن يكون القادم دائما هو الأفضل لي وللمسلمين جميعا

الخميس، مارس 22، 2007

كـــوكـــب الأمـــــل

صفحة بيضاء بها عدة بقع من الألوان ...

تلك هي اللوحة التي رسمتها .. والتي كانت تمثل جزءاً من حياتي ..

فحياتي ملونة بألوان كثيرة ..

وضعت على صفحة بيضاء التي هي طبيعتي التي خلقني الله عز وجل عليها ..

لا شكل محدد لهذه الألوان مجرد بقع منثورة ...

إلى فترة قريبة كان هناك أثر للون الأبيض ...

ولكنه منذ سنوات بات يختفي هذا اللون وأصبح يتلون بألوان عديدة


من ألوان الحياة .. وألوان العمر .. التي هي متشكلة على حسب الأحداث والوقائع ...

حتى تلاشى اللون الأبيض ولم يعد له أثر في حياتي ...

عندها اعتزلت الحياة ... اعتزلت الناس ...

لكي أرتب حياتي .. وأرتب ألوانها المتداخلة والكثيرة ...

فهي متداخلة بشكل يصعب التفرقة بينها ..

فلقد اختلطت الألوان وشكـّلت ألوانا جديدة غير الألوان الأصلية التي صبغ بها اللون الأبيض ..

وبت لا أفهم هذه الألوان ولا أميزها ...

وكان لابد من العزلة لفصل الألوان وترتيبها وإعادة شيء من اللون الأبيض إلى نفسي ...

نفسي ..
تلك التي فقدتها شيئا فشيئا ...

إلى أن أصبحت لست نفسي .. أصبحت غريبة ..

ففي تلك اللحظة عرفت أن نفسي غريبة عن نفسي ...

فمن سيفهم نفسي إن لم أفهمها أنا ...

وكان تطبيق قرار العزلة ... دامت العزلة شهور وشهور ..

ثم تحولت إلى سنوات ...

عشت فيها أياما غريبة أغرب من نفسي الغريبة ..

فأصبحت روحي غريبة عن نفسي .. ونفسي غريبة عن نفسي ..

وكل الأمور الغريبة اجتمعت .. وعشت في ضياع ..

ولم أجد أي أثر للطريق الصحيح .. فنفسي تائهة وسط نفسها ..

وهنا وصلت لمرحلة لا يعرفها إلا من جربها ...

ولا يستطيع أن يصفها إلا من سقط فيها ..

هي مرحلة يصلها المدمن على المخدرات ..

مرحلة غربة الروح .. وغربة النفس ..

ولابد من قرار صعب وقوي يواجه فيها نفسه إن لم يخف منها ..

لكنه يخاف من نفسه .. ومن الناس .. ومن العالم ...

فكل ثقة العالم تبددت من نفسه .. وكل اعتزازه بنفسه اختفى ...

فمن ينقذ هذه النفس التائهة ... من نفسها ...

دوامة متداخلة .. كبيرة ..

وبقع ألوان متداخلة ... وصغيرة ..

وزمن وسنوات تذهب .. وتمر ولا يشعر الإنسان إلا أن السنة تتبعها سنة أخرى ..

وأن العمر يذهب .. والعقل يعمل .. لا يصل إلى قرار يريح فيها نفسه الغريبة ...

فيتبلد العقل تضامنا مع نفسه ... التي تبلدت ..

فلا شيء يثيرها .. ولا شيء يعيدها إلى نفسها ...

ويلتفت فيجد أن الناس تغيروا .. حتى أقرب الناس له تغير ...

فما عاد يفهم ما يريد .. وما عاد يعلم ما يفعل ...

ويسقط في إدمان .. وراء إدمان .. ويعالج الإدمان بإدمان آخر ...

وعندها يعلم أنه وصل إلى نهاية النهاية ...

وعلمتُ أنا أني اقتربت منها ..

وكان لابد من الخروج بأي شكل ومهما كان الثمن والألم

ولكن أنّى لي بالقوة التي تساعدني على الخروج ..

بحثت في من حولي لم أجد فيها من يمكنه فهم ما أمرُّ به ..

وعندها سافرت .. سافرت إلى هناك ..

إلى البعيد ..

حيث لا بداية ... ولا نهاية ...

حيث كل شيء كما يجب أن يكون ...

وكل أمر مرتب كما أردت أن يكون ..

فلا حزن .. ولا كآبة ...

ولا توتر .. ولا قلق ..

ولا كوابيس .. ولا أي شيء .. سوى ما أريد أن أكون ..

سافرت .. ولم يطل سفري كثيرا ..

أقل من فترة الضياع التي عشتها ...

وعشت في كوكبي مع من بقي من المحبة في نفسي ..

تركت كل الأمور الأخرى على الأرض ..

فلا شيء في الأرض يخصني .. أو يهمني ...

كل ما على كوكب الأرض بات يجلب لي الهم ..

ويجلب لي القلق .. من ردة فعله تجاه الأمور ...

وكانت حياتي في كوكب .. أجمل الأيام ..

فكل خطأ يغتفر .. ويمسح .. وكأنه شيء لم يكن ...

وكل صواب يستمر... ويستمتع به ...

وكانت هناك بداية البداية ...

وبدأت من جديد .. أضع ألوان لوحتي بنفسي ..

في كوكبي الألوان متوافرة ...

ولكن لا وجود فيها للأسود ...

ولا وجود فيها لكل الألوان التي تمتزج وتشكّل الأسود ...

وحتى السماء التي فيها كوكبي ..

هي سماء مليئة بالنجوم المحبوبة .. المألوفة

التي تؤكد أنه مهما كان الظلام دامسا فلا بد أن يكون هناك انبعاث بصيص من نور من وسط هذه الظلمة ...



الاثنين، مارس 19، 2007

الطيور والارتفاع عن الأرض



ما أكثر حظ الطيور فهي تهيم في السماء بحرية فاردة جناحيها ترى الأرض بارتفاع

وبنظرة مختلفة فترى الأخضر جميلا والبراري القافرة رائعة وإذا ما تعبت سكنت عشها

المرتفع البعيد عن متناول يد الإنسان


الطيور تعلمت أكثر مما تعلمنا...

تعلمت ألا تسلم نفسها إلى الإنسان فهو سيؤذيها إن لم يقتلها .

الطيور تعلمت أن العيش في الوحدة لن يكون طريقة ناجحة للعيش ...

بل لابد أن يكونوا جماعات وأسرابا متحدين لمساعدة بعضهم البعض


الطيور تعلمت أنها تحتاج للارتفاع بعيدا للعيش سليمة منه

وهي متأكدة أن الإنسان سيبتكر كل الطرق للإمساك بها

فهو لن يتركها في سلام وأمان مرتفعة ،

فما أن تسمع صوتا عاليا إلا وتطير مبتعدة قدر الإمكان


لكنها طيور تمتلك الأجنحة للطيران والبعد عن متناول اليد ...


فمتى يبحث البشر عن السلام ويتعلم من الطيور رؤية الأشياء عن بعد ورؤيتها بنظرة أخرى من ارتفاع !!!


والعيش جماعات متحدين ليرى كل منهم شيء واحد بنظرات متعددة فيحذروا أنفسهم من الخطر


نحن بشر ومن ضمن من يؤذي هذه الطيور لكننا لم نتعلم من الطيور أي شيء!!!


الجمعة، مارس 16، 2007

الاقتراب من الهاوية

ما أشد غرور الإنسان فهو يقترب من الهاوية موقنا أنه لن يسقط فيها

بل وقد يصل به غروره إلى أن يتأرجح على حافة الهاوية متحديا بهذا التأرجح كل قوانين الكون ...

وإن سقط فعلامات الدهشة هي التي تغطي وجهه وكأن السقوط أمر غير متوقع ...

يشعل النار بيده فخورا بعظم هذه النار وبتأججها

ليطوف حولها موقنا أنها لن تلسعه فضلا عن أن تحرقه ..

فيطوف ويطوف متحديا بهذا الطواف كل قوانين الكون ..

وإن احترق فعلامات الدهشة هي التي تغطي وجهه وكأن الاحتراق أمر غير متوقع

غريب أمر الإنسان فلا يخشى أن يقترب مما يضره ويصدمه أن يتضرر بعد الاقتراب

غريب أن تجد من حوله يصدمون لهذا الضرر وهم مشاهدون لأفعاله

الثلاثاء، مارس 13، 2007

ماهو الحزن!!!

ما هو الحزن؟ كيف تستطيع أن تصف ما في نفسك؟
ماذا ترى عندما تشاهد إنسانا تعلم يقينا أنه في قمة الحزن؟
ماذا تفكر أنت؟ وبماذا يفكر هو وهو شارد في مكان آخر؟
بالنسبة لك أنت ما الكلام المناسب ليقال في حزن كهذا!!

وبالنسبة له هو كل الأمور متساوية فلا يهم أن يفكر أو لا يفكر ..
كل ما يهمه هو متى ينتهي؟ كل شيء وأي شيء !!!

الحزن بلونه الأسود وألوانه المتعددة
فلون حزن الموت يختلف عن ألوان المصائب الأخرى
لكن يظل ذلك الشعور الغريب الذي لا يتذكره الإنسان نفسه بعد انتهائه إلا أنه شعور مرير
وأنه في لحظتها كان يشعر بكل فراغ في الكون في رأسه وطلاسم تدور في العقل بسرعة وكلمح البصر لا تميز أحدها عن الآخر سريعة متلاحقة لا معنى لها إنها مجرد طلاسم
الحزن ذلك الشيء المجهول المكروه لا أحد يحب أن يشعر بالحزن حتى من لم يجربه يخاف منه
ولا أحد يختار أن يشعر بالحزن لكن الإنسان إذا دخل فيه يجد صعوبة كبيرة في الخروج منه فهو ليس بالسهل
لكنه قد يكتمه داخله ويخبئه عن الناس فيعتبر سره المخبـأ عن الناس الذي لا يفضي به إلى الناس
فالحزن ملك للإنسان يكره الناس أن يعرفه لأنهم سيضيقون بعد فترة به وبصاحبه .
والغريب أنه مكروه لكن صاحب هذا الحزن يدور في حلقة من الأحزان وكلما حاول أن يخرج منه يجد نفسه مجبرا للعودة ولو لإحدى حلقاته ...
وما أقسى الليل على صاحب الحزن فالحزن يعرف صاحبه فيعشق لونه الأسود والليل المظلم الموحش الذي يختفي كل الناس ليظل هذا الحزين يعيد بعض من تلك الطلاسم التي تدور في العقل بلمح البصر دون أي تمييز

هل وصفت الحزن بتلك الكلمات؟
لا فما زال هو شيء مجهول لكن الأكيد أنه لا أحد يرغب به

السبت، مارس 10، 2007

واس

واس على المعنى المشهور هو الشعار المختصر لـ
(وكالة الأنباء السعودية)


ولكن نشير إليه أحيانا بها إلى الأشخاص ناقلي الأخبار السريعة والجديدة (والسيئة أو الغريبة) في أماكن العمل ..

وفي كل مكان تجد هذا الصنف من البشر وهي هواية لدى بعض الناس ..

فتجدهم يتنقلون من مكتب إلى مكتب في العمل للبحث عن الجديد

وهم يحسبون أنفسهم دائما أنهم متفوقون على من حولهم من البشر في الذكاء ..

فيعتقدون أن لديهم القدرة على معرفة المعلومة وعلى نقلها بسرعة

ولا يهم الدقة المهم أنه خبر جديد وسريع ...

والبعض يكتفي شرهم ويبتعد عنهم

ولكن الكثير لا يعرف الانفكاك منهم فهو ممن يحملون الصمغ على أجسامهم

فتجدهم لا يخرجون من المكتب ما لم يجدوا خبرا جديدا

ولا يخجلون من السؤال بل هو من بديهيات الذكاء أيضا ...

ويسألون نفس السؤال في المجلس الواحد بطرق متعددة للوصول إلى خبر أو التأكد من خبر ...

وينظرون دائما إلى عينيك وفي عيونهم ابتسامة صفراء تقول :

سنعرف الخبر لا تحاول الكتمان اعترف يا غبي ...

فيفترضون فيمن أمامهم الغباء وفي أنفسهم الذكاء الخارق

والصحيح أنهم يمتلكون من البجاحة ما جعلهم لا يرون أي شيء بشكل صحيح


وفي اعتقادي أن أفضل طريقة للتعامل معهم هو الاستمرار في جعلهم يعتقدون أنهم أذكياء دون إعطاءهم أي معلومة ...

والاستمرار في اللف والدوران معهم والوصول إلى نقطة الصفر ..

فما دمت لا تجد ما تفعله فتسلى معهم قليلا وإن كانت هذه الطريقة محفوفة بالخطر ...

أما إذا كان لديك العمل فاعتبرهم كأنهم أحد جدران الغرفة ...

ولكنه جدار يتحدث ويسأل ..

وإن كنت مجنونا فقم بالرد على الجدار .

وعش رجبا ترى عجبا !!!

الأربعاء، مارس 07، 2007

مجادلة نفس

هل تشعر أن أفكارك تتجادل مع أفكارك ؟

هل تجد أن أفعالك تتناقض مع مبادئك؟

هل تشعر أنك مشدود الأعصاب ولا وقت لك للاسترخاء لكثرة الالتزامات أو لكثرة الأفكار؟

الحل هو أن تفعل أي أمر تافه ..

شاهد مسلسلا تافها لا يعرض أي شيء له أهمية

أو اقرأ كتاب هو للأطفال كقصة تان تان أو لكي لوك أو أي مجلة لن تجد فيها إلا عبارات تضحكك الآن وتنساها بعد لحظات

أو جرب أن تتصل على رقم الهاتف المجاني للبنك - فهو فعال - أشغل نفسك بما يقدم من خدمات!!!

المهم هو أن تعتزل جميع الناس ولا تقابل أحدا

وإن استطعت أن تتغيب عن العمل فلا مانع

المهم هو ألا ترى إنسان ... وتجلس مع نفسك وتصالحها

فما أصعب أن تغضب من نفسك وأن تجادل نفسك

وأن يجادل عقلك عقلك .. ويجادل عقلك تصرفاتك ويناقش نفسك فيها

وأن يقوم عقلك الذي لا يتوقف عن العمل لحظة بتحليل المواقف تحليلا دقيقا ويبحث عن السبب والمسببات لأمور لا يوجد لها لا سبب ولا مسببات فهي تحدث كأي حادث عرضي لا تخطيط له...

اعتزل نفسك عدة أيام

وصفي حساباتك مع نفسك

ثم عد إلى الناس واجعلهم يشحنوك على نفسك من جديد!!!

الأحد، مارس 04، 2007

واقع وخيال

من النادر أن تواجه مبدعا في مجال العمل ... قد تجده يعمل لكنه ليس بمبدع
وأتوقع أن السبب وراء هذا الخمول هو عدم وجود المنافسة ...
فالعمل هو لأناس معينين بناء على تقويم يحدده المجتمع ...
وللأسف هذه التقاويم تكون قائمة على العنصرية أو على القرابة
فأن تكون من منطقة معينة يشفع لك كثيرا حتى لو كنت غير مستعد للعمل
وأن يكون قريبك مسؤولا فأنت وضعت الوظيفة في جيبك ...

وللأسف من يحصلون على الوظيفة بهذه الطريقة وهم كثر
في الغالب لا يمتلكون أي قدرة على الإبداع ولا على تخيله فينتج في أحسن الأحوال عملا عاديا إن لم يكن هناك انعدام في الإنتاجية
وإن وجد مبدعا في عالم العمل تجد أن التحطيم النفسي حوله من كل جانب ...
من رؤسائه .. زملائه .. أهله .. وكل من يقابلهم ينعته - من الداخل- بعيارة (حمار عمل) أو بكل الأوصاف التي تبين أنه (غبي مستغفل) ممن حوله فهو مسكين يعمل بجد ومثابرة ...
ويُظهرون له مع كل حرف يتحدثون به إليه أنه مجانب للصواب
بل هو مخطئ في كل شيء في تفكيره أو ربما هو فارغ بلا مسؤوليات تشغله عن هذه الترهات التي يشغل نفسه بها...

وقد يكون هذا الإنسان يعمل بشكل عادي جدا لكن تتم مقارنته بمن حوله ...
وكأن الإنسان خلق ليأكل وينام ... وكأنه لم يُخلق ليفكر فيعمل ويبدع ...
وكأنه لن يُسأل عن عمله وأمانته فيه !!!

الخميس، مارس 01، 2007

التيــــار

الحياة تيار كبير قوي جارف

و في الغالب تجد نفسك وسط تيارها القوي متحيرا بين خيارات سهلة وصعبة

فإما أن تعكس التيار
وستكون عندها نسبة غرقك كبيرة جدا لأنك تحتاج دوما لقوتك كاملة لتصمد ضد هذا التيار القوي
ولكن الأكيد أنك لو أخذت فترة راحة فلن يكون بتركك لمقاومة هذا التيار بل بالسير معه لفترة بسيطة
فتتركه يجرفك معه قليلا لكن تعود وتصمد لتواجه هذا التيار
فأنت تعلم أنك لو ذهبت بالاتجاه الذي يجرفك نحوه فنهايته لن تكون مريحة لك ولا مرضية لك
وستعيش نفس التعب في الذي تجده عند مقاومتك للتيار ولكن سيكون معه عدم رضى عن نفسك فتزيد الإرهاق الذي تعايشه نتيجة مواجهة التيار
فتختار الخيار الأصعب وهو أن تواجه التيار وقد يزيد هذه المواجهة ما قد تجده من ملامة ممن حولك باتهامك بأنك لم تفهم الحياة ولم تختبرها جيدا
فالصواب - من وجهة نظرهم - هو أن تختار السير مع التيار فلا أحد يستطيع العيش ضد التيار بل نهايته دوما تكون الغرق

وقد تصمت عنهم أحيانا وتجادلهم أحيانا أخرى وتستمر على مبدئك ضد التيار تعبا لكنك راضيا عن نفسك
وقد تختار في لحظة أن تخرج من هذا التيار وتبقى متفرجا كأغلب الناس .

ولك أخيرا أن تختار الخيار الأسهل
وهو أن تترك التيار يأخذك إلى نهايته
لكن تأكد أن نهاية كل تيار دوما هو بركة من الوحل والقذارة
وما زال الخيار بيدك أيضا

الاثنين، فبراير 26، 2007

حب وجروح

لا تحزن يا صديقي إن رأيت الجحود ممن حولك ...
فمن حولك لا يتذكرون إلا نقائصك ...
ولا يرون إلا ما يعتقدونه نقائص ...
فلا تنتظر منهم الصمت ...
ولا تحزن إن رأيت السكاكين الحادة تنطلق نحوك لا لقتلك بل لجرحك ...
وترى رامي هذه السكاكين حريصا ألا تصيبك سكينه في مقتل بل في أكثر الأماكن ألما ليتسبب في جرح عميق في نفسك ...
وأشد من طعن السكاكين وجروحها هو راميها فراميها ممن تحب ...
ومهما ضغطت على قلبك ليخفف من حبه تجده يخونك ويعود فيحب مرة أخرى ...
ومع كل طعنة .. وخدش .. وكلمة ... ونظرة ... آلام وآلام ...
وفي كل مرة يدق فيها قلبك لنفس الشخص تعود لتضعف لتحب من جديد ..
فيعود الألم وتعود الفرصة لصاحب الألم أن ينتأ الجرح مرة أخرى ليجعله بأثر أشد قد لا يبرأ أثره هذه المرة طيلة عمرك

صديقي ... أرجوك ... أتوسل إليك ... أنا لا أطلب منك ألا تحب أحدا مهما كان ...
أحب لكن بعقل ... أحب باتزان ...
خفف من حبك قليلا ... فالناس باتت تتخذ هذا الحب وسيلة لجرحك .. وما عادت باقي أعضاء جسدك تحتمل ما تتسببه في ألم ...
فكل جرح فيك أنت سبب فيه ... فأنت من سمحت لنفسك أن تحب ...
والحب نقيصة في هذا الزمن!!!

الجمعة، فبراير 23، 2007

خطوات على الجمر

البعض يسير خطوات حياته على ريش نعام والبعض الآخر يمشي على جمر ...
والغريب في هذا أنه متى ما تيسرت أمور الفريق الأول تعسرت أمور الفريق الثاني وكأنهما على جهتان لا يمكن إلا أن تتضادا
الجمر .. الجمر .. الجمر ..
ما يسميه الناس الابتلاء ... وما يطلبون من بعضهم البعض الصبر عليه ..
فابتلاء لك أن تتعسر كل أمور حياتك
أن تفتقد النوم من جفنيك .. وأن تفتقد النوم الهادئ فالكوابيس رفيق دربك في كل نوم تنامه ..
لا تفرق بين وقت هذا النوم ولا مدى عسره .. فهي رفيقة نومك ...
وابتلاء لك .. أن تتعسر لك دراستك .. ووظيفتك .. وعاطفتك مع أقرب الناس إليك
ولا تقل أنك أنت المتحكم في حياتك فهذا هو الهراء بعينه ...
ولا تقل أنك لن تخلط بين أمور حياتك وأنك ستستطيع الفصل بينهم ... فهذا هو الكذب بعينه ...
أنت إنسان لن تستطيع أن تفصل ... فالفصل لا يستطيع عليه أحد ...
خطواتنا على الجمر وخطوات غيرنا على ريش من نعام
وللأسف من سيرت أمور حياتهم بسهولة هم من ينظّرون على من ساروا على الجمر
على الرغم أن خبراتهم أقل وحدود معرفتهم أضيق ... لكنهم مازالوا ينظّرون ...
وما زال السائرون على الجمر مستمعون .. ولا حق لهم في الاعتراض ..

الثلاثاء، فبراير 20، 2007

هل أنت مدمن؟

في السابق إلى وقت ليس ببعيد ..
كنا نحصر كلمة مدمن عندما نسمعها على المخدرات
ولم نكن نعرف تقريبا لها معنى آخر ...
حتى التدخين نعتبره عادة وليس إدمان ..
ولكننا الآن أصبحنا نسمعها في أشياء كثيرة ...
هل هو بسبب التطور ؟ أو هو بسبب التغيرات السريعة في المجتمع .؟
إدمان على مشاهدة التلفاز ؟ إدمان على المجلات ؟ إدمان على الجرائد ؟ إدمان الأسواق ؟
إدمان الخروج من المنزل ؟ إدمان على الإنترنت ؟ إدمان على الكمبيوتر ؟ إدمان الشراء ؟
إدمان على كل ما هو جديد ؟
ووصل الإدمان لدى البعض إلى الإدمان على الزواج والطلاق؟
إدمان .. وإدمان .. وإدمان !!!
لا أعرف هل الإدمان أصبح من عادات المجتمع حتى أصبحت تطلق على كل كلمة ؟
المشكلة في الإدمان هو عصبية المدمن وعدم اعتراف صاحبه بأنه مدمن ..
فتجد أنه بمجرد أن يذكر له شخص أنه مدمن ...
يسارع في الإنكار .. ويرفض أن يوصف بالإدمان ..
وهو يتصرف يوميا بما يدل على أنه مدمن ..
لعل هذا سبب من أسباب العصبية في مجتمعنا .. كثرة المدمنين ...
أتوقع أن الإدمان على المخدرات أخف ..
فهو يقوم به الإنسان بالخفاء خشية انفضاح أمره
لكن المشكلة في الإدمان العلني أمام الناس والمفاخرة به ..
دون أي خوف من أن يوصف بالإدمان بل قد يجد لنفسه العذر.. فهو مدمن مسكين !!!
وعلى عكس البعض فهو يحمل هم أنه مدمن وينغمس في إدمانه أكثر وأكثر من كثرة همه أنه مدمن ...
نظرا لقلة حيلته في ترك ما أدمن عليه ... يعوض بشيء آخر لترك إدمانه ..
ثم يعود مرة أخرى .. لما أدمنه ...
ترى هل نجد يوما مركزا يعالج الإدمان من أي نوع من أنواع الإدمان ...
لكنني أعتقد أنه لا يدمن الشخص إلا من وجود فراغ في نفسه استطاع ما أدمن عليه أن يملأه ..
ولكن المشكلة لدينا أن يصبح نسبة ليست بقليلة من مجتمعنا مدمنة على أي نوع من أنواع الإدمان هل هذا يعني أن مجتمعنا يعاني من فراغ؟
وإذا كان هذا صحيحا فما هو الحل ؟

السبت، فبراير 17، 2007

عزلة

فجأة ومن دون أي سبب تعتزل الناس ...
وتشعر ألا رغبة لديك في رؤية إنسان بل تحتاج لوقت للتفكر ولإعادة الحسابات ...
وتفكر في كل شيء وفي أي شيء لم تسنح لك فرصة للتفكير فيه ..
تناقش نفسك ... وتحاسبها ... وتعاتبها ...
وقد يصفر وجهك نتيجة التفكير
وتزداد حملقة في السقف فتحفظ تعاريج وتحفيرات السقف ..
وقد تجد يوما حشرة تسير على السقف
فتتأمل طريقة سير الحشرة ومن شدة الحملقة تختفي الحشرة وتتحول الرؤية إلى ضبابية...
وإن كنت من المحملقين في السقف دوما فأنت تعرف الفرق بين سقف غرفتك عن سقف مكتبك..
فالفرق كبير بين الأسقف ..
وتكون حريصا أشد الحرص على ملاحظة الأسقف في كل مكان تدخله..
فالنظر إلى السقف هواية من يرغم نفسه إرغاما على ترك التفكير
ليلتفت للحظات إلى من حوله..
وبعد لحظات قليلة يجد نفسه عاد من جديد إلى التفكير والحملقة..
ولا رغبة لديه حتى أن يحدث أي شخص هاتفياً بل الاعتزال التام والاستغراق في التفكير
وقد يلومه المقربين منه على اعتزاله الناس ويتعذر لهم بأعذار واهية لا تقنع .. فيصرون عليه ... ويزداد اللوم يوما بعد يوم ...
وهو يعلم أنهم محقين في لومهم .. وأنهم إن تركوه على وضعه سيستمر طويلا ..
فأن يعتزل الإنسان أسبوعا أو أسبوعان فلا حرج ... أما أكثر ؟! فهناك مشكلة ...
ولكنه يجد متعة لا يحسها الناس في عزلته ... وهي متعة لا تتوافر وسط الناس ..
فيخرج من عزلته مجبراً وهو يشعر أنه ما زال بحاجة إلى الاعتزال ...
فيتخذ هواية الحملقة إلى السقف في مكتبه ووسط الناس ...
أيها المحملق إلى الأعلى :
انظر إلى من حولك فهم يستغربون حملقتك ..
ولا تنبههم إلى ما لاحظته في السقف في لحظة صحوتك ...
فسوف تجد نظرات الاندهاش والاستغراب والنظر إليك كأنك كائن من كوكب آخر
أو بالأصح كأنك مجنون وسط عقلاء ...
وكلنا مجانين في هذا الزمان ...

الأربعاء، فبراير 14، 2007

انتحار الأحلام

أنت طموح .. مندفع .. متأمل .. مفكر ..

عفوا فالراحة غير موجودة في الخدمة نرجو محاولة البحث في عصر آخر

فلا يحق لك بها دقيقة
احلم ... وستيأس أحلامك منك وتنتحر
فما فائدة طموحك دون فرصة لتحقيقه!!!
وما فائدة اندفاعك مادام من واجبك ألا تندفع في الحياة!!!

وما فائدة رغبتك بالتأمل إن كان كل ما تتأمله يجلب لك الهم!!!

وما فائدة عقلك المفكر ما لم تتوافر الأفكار المريحة !!!
عفوا الراحة غير موجودة في الخدمة نرجو محاولة البحث في عصر آخر
- غيّر نفسك .. لترتاح
فليس من المهم أن تكون سطحيا وتافها أو أن ترضى عن نفسك!!!
ولا أن تغضب على نفسك فتحتقرها لتكتئب ومن ثم إلى الانتحار أو الجنون
فكل هذا ليس بمهم
من أخبرك أن الآخرين هم التافهون ولست أنت التافه الحقير!!!

قناعاتك وطموحاتك وأفكارك وأحلامك مجموعة من التفاهة والرجعية
فهي تصلح للعيش في العصور الوسطى
أما عصر الحضارة والتطور فلا تصلح لأفكارك
استرخي وقم بتأجير عقلك للآخرين ليبرمجوه لك بما يصلح لهذا العصر
واترك برمجتك الرجعية تذهب
فالمطلوب الآن أن يكون البشر مسخا واحدا لا فرق بينهم في الشكل والمضمون
وتأكد أن أحلامك مع الزمن ستنتحر
وستتخلص من التعب نهائيا!!!

الأحد، فبراير 11، 2007

وكان حلماً

في غمرة تفكيري وإحساسي
طافت بي الأحلام بالعالي
لمحت قصور وأطياف
عشت وسط سهول وجبال
ورأيت المطر من السحاب
وأحسست بالندى على الأوراق
ولمست السماء في العالي
ورسمت بسمة على شفاهي
وصحيت من تفكيري
ولقيت أنها مجرد أحلامي
مجرد وهم من أوهامي
وما زلت أنا في آلامي
أحارب أشباحي

الخميس، فبراير 08، 2007

الحزن يقلق والتجمل يردع

المتنبي ذلك الشاعر الذي تحتار فيه
فعندما تقرأ عنه في الكتب تجده من العصر العباسي
لكنك عند قراءة شعره تجد نفسك واقع في حيرة شديدة
ياترى أكتب هذا الشعر إنسان من عصر سابق ؟
أم كتبه إنسان يعيش في عصرنا!!!
أم أنه يمتلك ملكة الرؤية البعيدة ؟ أم أنه كان يرى ما لا يراه غيره ؟
مع كل قصيدة نراه يصف لدقائق النفس البشرية ومواقفها وردات أفعال الناس كلهم
اللئيم منهم قبل الكريم
والحزن والفرح
ومشاعر الناس وأحاسيسهم
وصفا دقيقا تكاد لا تعرف كيف كتب شعره؟!!
المتنبي مع الحزن
الحُــزنُ يُقلِــقُ والتَجَــمُّلُ يَـردَعُ

والــدَمعُ بَينَهُمــا عَصِــيُّ طَيِّــعُ

يَتَنَازعــانِ دُمــوعَ عَيــنِ مُسَـهَّدٍ

هــذا يَجِــيئُ بِهــا وهـذا يَرجِـعُ

النَــوم بعــد أبــي شـجاعٍ نـافرٌ

والليــلُ مُعْــي والكَــواكب ظُلَّـعُ

إِنــي لأَجــبُنُ عـن فِـراقِ أَحِـبَّتي

وتُحــس نَفســي بالحِمــامِ فأشـجعُ

ويُزِيــدُني غضـبُ الأًعـادِي قسـوةً

ويُلِــمُّ بـي عَتْـبُ الصَـديقِ فـأجزَعُ

تَصفُــو الحَيــاةُ لجِـاهِلِ أو غـافِل

عَمَّــا مَضَــى فِيهــا وَمـا يُتـوقَّعُ

ولِمَــن يُغـالِطُ فـي الحَقـائِقِ نَفسَـهُ

ويَسُــومُها طَلــبَ المحـالِ فتطمَـعُ

أيــن الَــذي الهَرَمـانِ مـن بُنيانِـه

مـا قَومُـهُ مـا يَومُـهُ مـا المَصـرَعُ

تَتَخــلَّفُ الآثــارُ عَــن أصحابِهـا

حِينــاً ويُدرِكُهــا الفَنــاءُ فتَتبَــعُ
**
لقراءة القصيدة كاملة مع شرحها

الاثنين، فبراير 05، 2007

عندما نشتاق لطعم الدموع

أحيانا كثيرة نجد أن الأمور تتراكم وكأنها تتضامن علينا ..
وتجد متعة في اجتماعها مع بعضها البعض ...
ويضيق صدر الإنسان بتراكمها بها ...
فيستغفر تارة من تذمره .. ويستغفر مرة أخرى من كرهه لما هو فيه ...
ويستغفر مرات ومرات على تفكيره في الطرق التي تخلصه من هذه الأمور ...
ويزيد من حرصه على الاستغفار لا لشيء إلا ليبعد عنه الشيطان الذي وجد له مداخلا كثيرة عليه ...
ويبدأ يفكر في من يستطيع أن يفضي له عما في نفسه ..
فيجد أن الأرض قد خلت من الناس ...
فلا أحد من الممكن أن يقال له الكلام الذي في النفس ...
ويزداد الصدر بالضيق يوما بعد يوم ..
وتتضامن العين مع كل الأمور لترفض ذرف الدموع لأن العقل يرفض البكاء لأنه ضعف ...
والضعف مرفوض في كثير من الأمور ...
وعندها نشتاق لطعم الدموع ...
فنستجدي العين مرات ومرات لتذرف لنا الدموع ..
لنتذوق طعمها .. ونجد مرارتها في الفم ... ونشم رائحتها ...
ونجد أن شوقنا لهذه الدموع يفوق الشوق لأي شيء آخر في هذه الحياة !!!

الجمعة، فبراير 02، 2007

هجرة

سأمضي وحدي
إلى هناك
حيث حلمي
أملي .. واشتياقي
ألمس بيدي عنان السماء
فأتنفس النقاء
سأمضي
لن ألتفت خلفي
فمكاني ليس هنا
بل هناك
حيث نجومي
إلى أحلامي الصغيرة

الاثنين، يناير 29، 2007

نداء صامت

في كل ليلة أسير تحت النجوم فأحادثها وتحادثني إلا هذه الأيام ...

أشعر أن بريق النجوم قد خفت وأن عددها قلّ
وأنها تعاني من حالة بكم مفاجئة فلا هي تحادثني ولا أنا أجد ما أحادثها به ..
. أو أنها لا تفهمني فيما أقول فهي تهرب من أن تقول لي الحقيقة ...
كل شيء تغير في النجوم ..
وقد أكون لا أرى النجوم بشكل جيد
لكنها ليست النجوم التي تستطيع سحب كل توتري وآلامي وكل ما في نفسي من اكتئاب ..
النجوم باتت سبب تساؤل إضافي في حياتي لأكتئب أكثر وأكثر

بودي أن أنادي عليها بصوت عالي ...
لأزعجها فتخرج من حالة بكمها ...
لكنني أخاف أن أنادي فلا أجد الرد وعندها أفقد آخر أمل لي

نجومي أحبك فلا تختفي من حياتي
ولا تضعفي مهما كانت الريح قوية
فأنت أعلى وأقوى منها

الجمعة، يناير 26، 2007

عطاء واستغلال

الإنسان المعطاء يجد نفسه بعد فترة قد استغل من خلال صفة واحدة به ...
ويلاحظ أن أغلب من حوله استغلوا عطاءه واستنزفوا منه العواطف قبل الأموال والجهد ...
فيكره هذه الصفة على أنه صفة ممدوحة وجميلة إلا أنها أظهرته بصفة الغبي الذي لا يعرف أن الناس لا يستغلونه ...
فيضطر اضطرارا إلى أن يتغير تدريجيا ...
وفي الغالب المعطائين لا يستطيعون ترك الصفة بل يستمرون بهذه الصفة
على الرغم من شعورهم بالاستغلال إلا أنهم ينبذون أي شعور بالإحباط فيلدغوا مرة بعد مرة ...
وهم مصرين دوما أن المبادئ لا تتغير بتغير الناس ...
وأن الثبات على صفاتك الأساسية مع كل الظروف والأحوال هو صفة تميزك لا صفة تحط من قدرك ..
وفي النهاية
لا أعد نفسي معطاءة ... بل بالعكس أشعر أحيانا كثيرة أنني أخّاذة ... وللأسف دائما أخاذة ممن أحب .. ولكنني في قلبي أكون ممتنة .. وأتمنى أن أظهر لهم شكري ... ولكنني لم أظهر لهم يوما مقدارا بسيطا من الشكر لأن عطاء الحب .. والوفاء لا يوازى بأي عطاء آخر ...

الثلاثاء، يناير 23، 2007

حتى أنت يا جوجل!!!


منذ أيام وأنا أحاول للدخول إلى مدونتي
وفي كل مرة أحاول تبوء محاولتي بالفشل
وتظهر لي رسالة خطأ من الموقع
إما لأن جوجل مشغول أو أن المدة المسموح بها للمهمة انتهت

واستطعت الدخول بعد جهد جهيد
كل شيء هذه الأيام ضدي حتى أنت ياجوجل

الأحد، يناير 21، 2007

الحمل الكبير

البعض يتعامل معك وكأنك حملا ملقى على ظهره
فتجده لا يترك فرصة إلا ويبين لك كم أنت عبء على كاهله ..
حتى يشعرك أحيانا أنك فعلا عبئا عليه ...
على الرغم أنك مستغنيا عنه حقيقة إلا أنك مضطر لرؤيته يوميا
وهو يعتبر مجرد رؤيتك يوميا حمل ..
ويجب أن يحتسب الأجر لاحتمال هذا الحمل الكبير
قد يكون زميلا لك في المكتب ... أو قريبا لك في العائلة ... أو أخا لك في المنزل ... أو راكبا معه في طائرة .. فهو لا يفوت فرصه إلا و يكرر فيها أنه ليس هناك مجالا للاستغناء عنه ... وأنه مركز الكون والكون يدور في فلكه ...
والناس صامتون عنه لا تصديقا على كلامه بل حياء منه أو تخلصا منه لإنهاء كلامه بسرعة أو شفقة عليه أحيانا .. أو لأي سبب غير التصديق على كلامه
وإن استمريت سنوات وسنوات أمام هذا الإنسان فستجد أن صمتك سيخونك يوما ما
وأنك ستقر له بالحقيقة التي لم يعترف له أحد بها من قبل
وعلى الرغم من ذلك سيجد عندها فرصته من خلالك ليظهر مدى جحود الناس لفضائله العظيمة التي لم يفعلها
واللي يعيش ياما يشوف

الخميس، يناير 18، 2007

ذكريات أم ترهات!!!


ذكريات تلك التي أخطها بقلمي من حين إلى آخر ...
هناك من يكتبها في دفتر ليجمعها في مكان واحد
لكنني دوما أكتبها في أوراق مبعثرة في كل أنحاء غرفتي ..
كل ركن من غرفتي به أوراق من ذكرياتي... ومشاعر كنت أبثها لأوراقي في هذا الركن ..
فكرت لحظات أن أجمعها في دفتر .. لكنني لا أستطيع ..
فذكرياتي مبعثرة كما أوراقي..
أتأمل أركان غرفتي .. لأجد بها مشاعري مع أوراقي ..
فلا أعلم أمشاعري أكثر من أركاني .. أم أركاني أكثر من مشاعري ..
في يوم ما .. سيجد شخصا ما أوراق ذكرياتي ..
فيلملمها .. ويقرأها .. وقد يعلق عليها .. ههه كم كانت تحب الترهات !!!

الاثنين، يناير 15، 2007

لا تتركني أرجوك

لا تتركني أرجوك
لنمشي سويا
لنمشي في خط متوازي غير متباعد
لا تتقدمني فأنساك
ولن أتقدمك وأفقدك
لنكن معا دوما
فأنا منك وأنت مني
انطلقنا من نقطة واحدة
مبادئنا... وأفكارنا.. وحياتنا...واحدة
إن فقدتك فقدت معاني كل ذلك
وإن كنت معك كان شعوري تجاهها مختلفا
لا تتركني أرجوك

الجمعة، يناير 12، 2007

أرجوك

من قال أن الإنترنت ليس بعالم!!!
ومن قال أنه عالم خيالي!!!
ست سنوات أيامها ولياليها ونحن نتحدث شبه يومي
عرفنا الآلام دون الأشكال
بل ودون الأسماء
فبعد أربعة سنوات علمت أنها مليحة الليالي
وظللنا بأسمائنا التي عرفنا بها بعضنا البعض منذ البداية
لم نغيرها لأننا أحببناها
فليالي قضيناها سويا
لا نرى إلا أحرفا
أحرفا مكتوبة لكنها مسموعة
ومحسوسة
بكل الأحاسيس الجميلة
ليالي
تبادلنا فيها
نكاتا .. وأشجاناً
لكنها ليالي
من أجمل الليالي
***
يارب اشفها أنت الشافي

الأربعاء، يناير 10، 2007

آلام قديمة

أيتها الآلام القديمة ...
لماذا عدت مرة أخرى؟ فنزفتِ الجروح الملتئمة ؟
ما الذي أعادك مرة أخرى؟
كنت أرى أنكِ انتهت من حياتي ولا عودة لكِ
وإذا بكِ مختبئة لتبرزي رأسكِ في أول فرصة
مشاعر الخوف والرجفة ... البرد والحر ... الهواء والشمس .. كلها أشياء تذكرني بأشياء ... كنت أعتقد في داخلي أني نسيتها وإذا بي أكتشف اليوم فقط أني لم أنسها ... فما زالت هي نفس الآلام وبنفس القوة

الاثنين، يناير 08، 2007

من سره زمن ساءته أزمان

قبل شهر تقريبا استيقظت من النوم وأنا أتلفظ بشطر من بيت شعر
(من سره زمن ساءته أزمان)
لا أتذكر ما الحلم ولا أي جزء منه ولا لماذا استيقظت وأنا أقول هذا الشطر
ولكنني مع ذلك ابتسمت فأحلامي باتت أدبية...
لكنني اليوم أردد هذا الشطر في كل موقف يمر علي ...
وكأن ذاك الحلم كان يخبرني أنه ستمر علي مواقف كثيرة تذكرني بهذا البيت ...
هي الأمور كما شاهدتها دول*** من سره زمن ساءته أزمان
فبت أعيد هذا البيت بعد رؤيتي موقف ما ...
وأصبح وأنا أعيد هذا البيت لرؤيتي موقف آخر ...
ولا أعلم متى ستنتهي هذه الفترة ...
فقد أكثرت التعجبات من هذه الدنيا

الثلاثاء، يناير 02، 2007

اهتمام أو لا مبالاه

هناك اللامبالاه والاهتمام ، وهناك الكراهية والحب ..
والاعتقاد أن الأول نقيض الآخر خاطيء...
فالصحيح في رأيي الشخصي أن اللامبالاه نقيض الحب ، والكراهية نقيض الاهتمام

فليس من المهم أننا إذا أحببنا اهتممنا ...
بل بالعكس قد نخطئ في حق من نحب ونحن نحبهم ونصر على أننا نحبهم ..
ولكن لا نصل إلى درجة اللامبالاه بل لا بد من القليل من الاهتمام .

وقد نكره بالمقابل شخصا ما
فيكون تصرفنا تجاهه هو اللامبالاه حتى وإن اهتممنا لأمره فترة فإننا نهتم بدون تركيز ثم نتجاهله من جديد
... ولا يمكن تذكره إلا في فترات بسيطة من أيام حياتنا

هل فهمتم الفكرة؟

أي أننا إذا احببنا اهتممنا ولو بدرجة بسيطة
وإذا لم نحب كان شعورنا اللامبالاة فاللامبالاة صادرة عن عدم حب أو عن كراهية .
فهل أنتم معي؟