الاثنين، فبراير 05، 2007

عندما نشتاق لطعم الدموع

أحيانا كثيرة نجد أن الأمور تتراكم وكأنها تتضامن علينا ..
وتجد متعة في اجتماعها مع بعضها البعض ...
ويضيق صدر الإنسان بتراكمها بها ...
فيستغفر تارة من تذمره .. ويستغفر مرة أخرى من كرهه لما هو فيه ...
ويستغفر مرات ومرات على تفكيره في الطرق التي تخلصه من هذه الأمور ...
ويزيد من حرصه على الاستغفار لا لشيء إلا ليبعد عنه الشيطان الذي وجد له مداخلا كثيرة عليه ...
ويبدأ يفكر في من يستطيع أن يفضي له عما في نفسه ..
فيجد أن الأرض قد خلت من الناس ...
فلا أحد من الممكن أن يقال له الكلام الذي في النفس ...
ويزداد الصدر بالضيق يوما بعد يوم ..
وتتضامن العين مع كل الأمور لترفض ذرف الدموع لأن العقل يرفض البكاء لأنه ضعف ...
والضعف مرفوض في كثير من الأمور ...
وعندها نشتاق لطعم الدموع ...
فنستجدي العين مرات ومرات لتذرف لنا الدموع ..
لنتذوق طعمها .. ونجد مرارتها في الفم ... ونشم رائحتها ...
ونجد أن شوقنا لهذه الدموع يفوق الشوق لأي شيء آخر في هذه الحياة !!!

ليست هناك تعليقات: