الاثنين، أبريل 30، 2007

نور وظلام

في كل مرة تظلم أنوار حياتنا ...

ونعتقد أن الظلام الحالك مستمر ...

وأننا لن نرى النور من جديد ...

تشرق الشمس في الصباح كالمعتاد ...

وتدور دورتها الطبيعية ...

دون أن يغير الظلام الساكن في أنفسنا في حركتها ...

وكأنها تقول دع الأمس للأمس واشعر بما يمكن عمله للغد

وفي كل مرة تظلم أنوار حياتنا

... تظهر لنا شمسا تنير لنا طريقنا

تجعلنا نأمل بأن الغد هو الأفضل ...


وأنه ما زال هناك أناس يرغبون بفعل الخير

...وأن قلوبنا كما الدنيا لم ولن تظلم للأبد

...وأن هناك متسع يظهر النور من خلاله

وينير قلوبنا تدريجيا ...

الظلام ... النور .. اليأس .. الأمل .. الموت .. الحياة ..


...كلها متضادات موجودة في ...وستستمر هذه المتضادات للأبد .. .وستتحكم في حياتنا للحظات لكن أحدهما يغلب



نحب نور الشمس .. لكننا لا نحب حرقتها ولهيبها ... وكأن الشمس من البشر الموجودون حولنا .. نحب بعض صفاتهم ونبغض صفات أخرى ..

وعند مغيب الشمس ... وعندما يسدل الليل أستاره ...

تظهر لنا النجوم من وسط الظلمة الموحشة لتخبرنا أن هناك أمل وبصيص نور يظهر من هذه الظلمة الحالكة ...

الجمعة، أبريل 27، 2007

وسط الحلم

نعيش حلما لا نريده ...
ونعيش أشياء لا نرغب بها ...
فتضيق أنفسنا بأنفسنا .. وتضيق صدورنا بأنفاسنا ...
فنواجه الضيق ... ويزداد شدة ..
وكأننا في حرب ضروس مع هذه الضيقة وهذا الشعور المستمر

ينتهي اليوم ولا ينتهي الشعور بأنك تعيش حلماً...
لا ليس حلما عاديا بل حلما مليئا بالأمور الغريبة التي لا تمر عليك إلا نادرا وقد لا تمر أبدا ...
حلما مليئا بالأحداث .. وبالثرثرة الكثيرة المنوعة مع كثير من الناس

هل يشعر أحد بهذا الشعور ؟ وهل يستمر مع أحد هذا الشعور لأيام عديدة .؟
بودي أن أفعل شيء ما يوقظني من هذا الحلم العجيب الطويل

أنا متأكدة تماما أنني لا أعيش حلما ... ولكنني أعيش حلما بالشعور
فلا أنا مستيقظة وبكامل وعيي لأتصرف تصرفات صحيحة ولا أنا بالنائمة لأعلم أن هذا كله سينتهي بمجرد أن أستيقظ

أيعقل أن يشعر إنسان لمدة طويلة بمثل هذا الشعور!!!
أو يعقل أن أعيش فترة طويلة بهذه المشاعر ؟
لقد تعبت من كل شيء ومن أي شيء ...
ولا أعلم متى هي النهاية من كل هذا ..

الثلاثاء، أبريل 24، 2007

بيع وشراء

واجهت موقفا عجيبا اليوم
وكنت سارحة بأفكاري قائلة في نفسي
لا تقم ببيع إنسان من أجل شراء إنسان آخر

من يشتريك اشتره حتى لو كنت تعلم أنه لا فائدة مرجوة منه

ومن باعك انبذه حتى لو كنت تعلم أن كل الفوائد ستأتي منه
***
وفي النهاية هذه هي الحياة
هي كالتجارة
بيع وشراء
لكنها على البشر

السبت، أبريل 21، 2007

تفكير

أيام تمر تحتاج فيها للتفكير في أمور تخصك أو لا تخصك
لكنها من وجهة نظرك تحتاج لوقفة للتفكير للتأمل
فقد يكون هذا الأمر عرض عليك من غير أن يستحق تفكير من الطرف الآخر
فهو معتقد أنه أمر طبيعي وهو أمر مخيف بالنسبة لك

في هذا الزمان هناك أمور تُذكر على أنها أمور عادية
وهي تعد من كبائر الذنوب
لكن المهم هو أن النية سليمة والنهاية جميلة فلا مضض من أن نسلم بوجود هذه الكبائر

فتتأمل من يتحدثون من حولك وتستمع إلى كلامهم وتنظر إليهم أويتكلمون عن عقل أم عن هوى؟!!
فلا تجد أي إجابة

أين عقولنا أأجرناها أم أزلناها من رؤوسنا أولا نتخيل أن تنقلب بعض الأمور التي نتحدث عنها وتصبح الأدوار مقلوبة عندها أتختلف النظرة أم تستمر كما هي؟

تأمل في أغلب الأحاديث الدائرة حولك وستجد عما أتحدث وعما أصدم بشكل شبه يومي عن بعض الأمور العظيمة التي أصبحت أمور عادية لدى الناس

وإن أنكرت فأنت غريب غريب غريب عن هذا الزمان
أو أنك تحاول أن تظهر للناس أنك لا تعيش كما يعيش الآخرون
وأبعد ما يمكن أن يكون وهو مستحيل هو أن تكون صادقا معهم في الكلام!!!

الأربعاء، أبريل 18، 2007

الــوفـــــاء

ذات مساء .. قالت لي : الوفاء الزائد يودي بصاحبه إلى جحيم

أنكرتها في عقلي ..

سيدتي .. اسمحي لي

دوما كنت وفية وكنت أجد وفائي ميزة أستمتع بها ...

الوفاء الحقيقي بلا مقابل ..

الجحيم أن تنتظر المقابل

سيدتي الاستمتاع بالوفاء هو أفضل إحساس يُكافأ بها الوفي ..

الجحيم أن تكوني وفية لمن لا يستحق الوفاء

الجحيم أن يرى الناس وفاءك أمراً طبيعي ...

الجحيم أن تكون حياتك جري وراء سراب الوفاء

وأن تكون الحياة إثبات لوفاء قلبك

الأحد، أبريل 15، 2007

على أمل ...

دائرة في دوامة الحياة

خائفة منها ...

محبة لها..

ثائرة عليها ...

عائشة ..

متأملة في أحوال الناس

وأسير ...

أسير في هذه الحياة وأنا أسيرة لها ...

أتحدى الألم وأطير في سماء الأمل ..

إلى كوكبي

أسافر إليه

نوره يملأ قلبي...

يملأ كل ذرة في جسمي ...

وإذا أضعت طريق الأحلام ..

أعود مرة أخرى ...

بين رياح قوية .. وسيل جارف ..

حتى إذا اختفى نور النهار...

ولبس عباءة الليل الأسود...

أمد يدي خائفة ....

بحثا عن المفقود...



فلا أصل إلى بر الأمان ..

ولا أعدل ميل الحياة ...

فوجدت نفسي أزرع الأمل ..

وأحصد حصاد المرارة ...

أين هي شمس الهدى لتأخذ بيدي !!!

لتمر بي الحدود لأصل إلى الأمان...

فأنا مازلت هنا ...

تائهة في قلب الليل ...

ليس لي إلا انتظار الصباح...

لأنتظر المساء ..

فتمر سنين الألم ..

على أمل

أن يضحك القلب الحزين ...

الخميس، أبريل 12، 2007

من أجمل ما قرأت

إن الضمير لا يحول أبدا دون ارتكاب الخطيئة، ولكنه يمنع من التمتع به
***
إن أهون الكذبات وأكثرها ثمراً ، هو في أن تجعل مَن يكذب عليك ، يصدق أنكَ تُصَدقه

الاثنين، أبريل 09، 2007

جفاء عاطفي

عندما تجد جفاء عاطفي من إنسان تحبه كثيرا

فلا تتوقع أنك ستأخذ منه موقف الكراهية

فالمواقف التي يمكن أن تأخذها مواقف أخرى غير متوقعة حتى من ذلك الشخص المجافي ...

ذلك أن حبك له ليس حباً قليلا أو حبا عاديا بل هو قمة في هرم الحب الكبير ..

وليس من السهولة هدم هذا الهرم في القلب ..

فتارة تكره نفسك لأنها كلمته في وقت غير مناسب ...

وتارة أخرى تحقد على نفسك لأنها ذليلة أمامه وهي ما عرفت إلا عزة النفس ....

وتارة تكره حروف اسمك لأنها تذكرك بشيء من النبذ ...

وفي كل موضوع تصل نقطة تفكيرك إليه ..

وبداية كل فكرة ونهايتها في حياتك هو إليه ...

فتكره هذه المرة عقلك وتفكيرك وتصل درجة في الكراهية لنفسك أن تكره كل لفتة وهمسة من نفسك ...

ولكن الأكيد أنك لن تستطيع أن تكرهه لكنك ستظل تعاتب نفسك دوما أن كنت بهذه الوضاعة بحيث تتخذ هذه المواقف من نفسك بعد أن جافاك ونبذك نبذا مهينا لك ...

فتبدأ عندها باتهام نفسك بالوضاعة والمهانة فتسخر من نفسك وتكره أن تذرف دموعا لهذا السبب

وذلك لأنك وصلت إلى مرحلة من المهانة ما لا تزيلها الدموع...

الجمعة، أبريل 06، 2007

عندما يضعف الجبل


قد يعتقد الإنسان في قرارة نفسه ويتفاخر أمام من حوله أنه جبل لا يهده شيء .. ولا يفوقه شيء..


ولكنه يتناسى هذا الجبل أنه يتفاخر بلا شيء فهو أضعف مما يتوقع على الرغم من مكابرته ...

فجسمه الشامخ العظيم الكامل الذي يتفاخر به .. قد تغلبه جرثومة صغيرة لا يراها هو نفسه .. فيذهب هذا الجسم العظيم ويتحول إلى عاجز ....

وأعضاؤه التي يتجبر بها على الآخرين .. قد يخسرها جميعها حزنا على خسارة أحدها

وعقله المفكر المدبر المخطط .. قد يخسره في لحظات من أجل موقف عرضي .. فبين العبقرية والجنون شعرة...

فالجبل قد يسقط .. والإنسان ليس بجبل .... بل هو مجرد إنسان ......

فيا أيها الجبل هلا ترفقت بمن حولك ...

قال تعالى: ولا تمش في الأرض مرحا .إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا

الثلاثاء، أبريل 03، 2007

جروح لا تلتئم

على اختلاف ثقافة الناس في مجتمعنا .. واختلاف تعليمهم وهوياتهم وتوجهاتهم ..

إلا أنهم في الغالب الأعم إذا واجه مشكلة لا يعرف كيف يتصرف التصرف السليم؟

وإن كانت ثقافة المجتمع السائدة ثقافة الصبر على الصعاب .. والثبات ..

بمعنى أن تتوقف عن الكلام عن مشكلتك .. أو التفكير فيها .. والانفعال متأثرا بها ..

بل أنك تثبت أي تتبلد أمامها فلا تحزن ولا تفرح ..

فأنت بكل تأكيد لن تكون سعيدا بها لكنك لا تحزن لأنك مسلم مؤمن بقضاء الله وقدره وأن الله مبتليك بابتلاء ..

فإذا حزنت فأنت ناقص إيمان من وجهة نظرهم...

فيبقى الحزن مدفونا في النفس لا هو خرج ولا بقي كحزن ..بل يدفن في داخل القلب ..

ومع مرور الأيام يجد الإنسان أنه في مرحلة لم يعد يحتمل أدنى مشكلة تافهة صغيرة ..

ويتحول من إنسان هادئ الطباع إلى إنسان عصبي ... يبتعد الناس عنه ..

تحاشيا من لسانه ومزاجه المتعكر المتقلب ...

ومع تعدد الشخصيات التي تواجهها في حياتك وتصفها بوصف العصبي ..

نجدنا نصل إلى وصف المجتمع أنه عنيف أو عصبي .. أو (مرفه) لا يحتمل أدنى مشكلة ..

والحقيقة أنه لم يتعلم كيف يتعامل مع المشكلات التي يواجهها ...

فلم ندله على الطريق الصحيح فلماذا نلومه على عصبيته ..؟!!

وكأنه ليس من البشر بل جماد .. تصيبه الخدشات من كل جهة ولا يقوم بعلاجها ..

حتى إذا ما مرت السنون يكون مثخنا بالجراح ..

وعفوا بعض الجروح لا يمكن علاجها .. فهي أعمق وأكثر من أن تعالج ...

وبعض الجروح وإن توقفت عن النزف في الظاهر لكن أثرها يبقى في داخل الإنسان ..

فهل نعلّم أفراد مجتمعنا ونرشدهم إلى التصرف الصحيح ..؟

قبل إصابتهم بهذه الجروح لا بعدها ؟

وهل نرشدهم دون أن يعيبهم المجتمع ..؟

هل نعلم الأفراد (ابنا وابنة .. ذكرا وأنثى .. زوجا وزوجة .. موظفا وموظفة .. صغيرا أو كبيرا ) .. كيف يتعامل مع مشاكله؟

عفوا يا مجتمعي!!! ..

(بشكل عام) أنت مظلوم فكل رفض منسوب إليك .. وكل خدش هو منسوب إليك .. وأنت منه برئ.