الأربعاء، أغسطس 23، 2006

الحياة أم العمل!!!

من النادر أن يصادف الإنسان مديرا مناسبا مبدعا في عمله ... يوافق تفكيره ... ويستمع إلى طموحاته ...

من النادر فعلا أن يجد الإنسان مديرا متفهما إلى كل الأفكار التي تدور في العقل التي تسعى إلى الإبداع في العمل وتطوير العمل وليس فقط إجراء سير العمل بل يكون متفهما أيضا لأسباب هذه الأفكار .. دون التشكيك بالسبب الكامن وراء هذه الأفكار ...

لكن أن تجد هذا الإنسان فينبغي أن تعلّم نفسك متى تستطيع أن تكبح جماح نفسك في العمل

بحيث تستطيع أن تنفذ التوقف عن العمل بمجرد انتهاء وقت العمل ...

وإلا ستكون مدمنا للعمل متجاهلاً باقي أمور حياتك فيوصلك هذا الإدمان إلى الفشل في أمور حياتك الأخرى التي ستسبب لك الإحباط والاكتئاب مع مرور الزمن
وبالتالي يزداد إدمانك للعمل للتخلص من أسباب اكتئابك حتى تصل لمرحلة لا تستطيع أن تعطي العمل أو غيره من شدة الاكتئاب والإحباط

وإذا ما اقترن إدمان العمل مع بيئة غير متفهمة لهذا الإدمان أو اقترن مع إدمان آخر من أي نوع كان

عندها فليعلم الإنسان أنه وضع نفسه في دوامة كبيرة لا بداية لها ولا نهاية وأنه وضع نفسه في مأزق لن يكون الخروج من بسهولة فعليه الاختيار

أحتار أحيانا في الاختيار فهل أترك المدير الناجح المبدع إلى مدير أقل منه نجاحا لا يسعى إلى الإبداع فأنجح في عملي من غير إدمان ؟

أم أنني أستمر في عملي والاستمتاع بالإبداع فيه وأترك باقي أمور الدنيا للآخرين وأتجاهل كل ما يدور حولي من كل الأمور مهما كانت ؟

كنت أستمتع واستطعت الإبداع ولا أستطيع الإنكار إلى أن وصلت لمرحلة وجدت نفسي لا أخسر كثير من أمور حياتي وآخرتي فقط بل وصلت لدرجة لا أستطيع التركيز في أي أمر لا من أمور الدنيا ولا من أمور الآخرة

ومن حسن حظي أنها توافقت مع تغيير في الإدارات فما كان هذا إلا أن أعطاني فرصة للتفكير
والآن أنا في فرصة للاختيار
فما الذي سأختاره حياتي أم عملي ؟!!

الثلاثاء، أغسطس 22، 2006

الحياة مجموعة حروب!!!

مهما كنت واضحا للناس ... ومهما بلغت من الصدق معهم ...
سيظل ينظر إليك الناس نظرة شك من أنك تقول الصدق أحيانا ...
أو أنك تخفي شيئا ما خلف مظهرك الهادئ !!!

وستضيع محاولتك هباء منثورا لإزالة هذه النظرة فهم مستمرون

وحقيقة الأمر هو أنك ستكون واضحا وصادقا فيما يخص الناس ويهمهم أن يعرفوه ...
أما بعض الأمور التي في داخلك ولا تخص الناس فلماذا هم مهتمون لمعرفتها!!!

مجرد فضول ليعرفوا ما هي الحدود المحرمة بالنسبة لك ...

وإن علموا لن يستفيدوا أي شيء سوى إشباع رغبة لديهم أنهم استطاعوا أن يعرفوا ماهو من المفروض ألا يُعرف...

وتظل تحارب وتحارب للمحافظة على شخصيتك الواضحة الهادئة الصادقة وبين أن تحافظ على أسرارك الشخصية

لتجد نفسك بعد المحاربة في إرهاق شديد من الناس ومن فضولهم فتتخلى عن شخصيتك الهادئة لفترة ...

وقد تأخذ هدنة وتقاطع الناس لتفرغ شحنات نفسك ... وتعود للحرب من جديد...

المهم تأكد أن هذه الحياة عبارة عن مجموعة من الحروب التي تخوضها وأن هذه الحرب مستمرة ولن تتوقف أبدا ...

الخميس، أغسطس 17، 2006

ما بعد الوفاة

في فترة من الفترات يميل الإنسان إلى التفكير الاكتئابي

وهذا هو ما أشعر به هذه الفترة

فكل تفكيري وإن بدأ بفكرة جميلة ينتهي إلى فكرة أحيانا تكون لا رابط لها مع بداية الفكرة

لكنني اليوم فكرتي عجيبة

هي فكرة عجيبة فعلا:

ما الذي سيتذكرك الناس به بعد وفاتك؟

هل سيقولون فلان من الناس الله يرحمه كان طيب ؟ أم غشيم؟ كان على نياته؟ كان بادئا للخير؟ كان بادئا للشر؟ أم أنهم لن يذكروك على خارطة عقولهم أبدا وستنتهي بانتهاء العزاء لك.؟

أحيانا الإنسان يفكر أفكارا عجيبا لكن هذه الأيام لي هذا الهاجس

عن نفسي أتوقع أن ينساني الناس سريعا ويفتقدوني فقط في مواقف معينة (نادرة) ثم لا يلبثون أن يطرحوني من عقولهم

اللهم اجعلنا ممن يكون ذكرهم في المجالس بالخير

الأربعاء، أغسطس 16، 2006

ملل


أن تمل الأشياء من حولك شيء طبيعي وحالة يمر بها كل إنسان

لكن أن تمل نفسك هذا شيء غريب

الغريب أني بت أشعر أني أجمع الغرائب في نفسي .. في مزاجي .. في تفكيري.. وفي كل شيء حولي ..

أي أمل في حياة يمل صاحبها من نفسه ..

ويمل أن يفكر في أي شيء يخصه .. فيشغل تفكيره بكل الأمور فقط لغرض واحد ألا يفكر ...

وفي كل مرة أتذكر قول إيليا أبو ماضي:

ولكنني امرؤ للناس ضحكي... ولي وحدي تباريحي وحزني

إذا أشكو إلى خدن همومي... وفي وسعي السكوت، ظلمت نفسي

وتأبى كبريائي أن يراني... فتى مغرورقا بالدمع جفني

فأسر عبرتي عنه لئلا...يضيق بها وإن هي أحرقتني

أصر على العودة إلى نفسي التي مللتها مع وحدتي وتباريحي وحزني وأحرق عيني بعبرتي المواراة عن الناس ...

الجمعة، أغسطس 11، 2006

اكتئاب ما بعد السفر

سواء وصولك للمكان الذي سافرت إليه أو عودتك إلى مكانك الأصلي ...

بعد السفر يصيب البعض من الناس اكتئاب من تغير الجو والوقت والمكان وكل ما حوله وهو مؤقت لأيام قليلة فقط لكنه اكتئاب شديد ولا يعرف صعوبته إلا من جربه ...

ولكنني دائما أتساءل هل الكثير من الناس يعانون من هذا الاكتئاب أم فقط القليل؟ وما السبب في أن يصيب البعض دون الآخر .؟ وكيف نتفادى هذا الاكتئاب ؟

لم أصل إلى الإجابة ففي كل مرة أسافر فيها أقنع نفسي أنه مجرد انتقال من بيت إلى بيت وأنه لا داعي للاكتئاب ولكن في كل مرة أخالف نفسي وأصاب بهذا الاكتئاب لعدة أيام ...

وقد أمرر هذه الأيام بالنوم إن استطعت ... وقد أمررها بإشغال نفسي بأمور مختلفة فأقوم بأمور كثيرة وأمور مختلفة في يوم واحد لأنه متى ما تضامن الاكتئاب مع الأرق فستجد نفسك تقوم في يوم واحد ما تقوم به خلال أسبوع في الأيام العادية إن سمح لك الاكتئاب بذلك ولم يشعرك بالخمول مع طول أيام الأرق ...

اكتئاب ما بعد السفر لم أسمع يوما أحد يناقشه حتى بدأت أشك ألا وجود له لولا أنني وجدت من يعاني منه ... ولكن قلة من هم اعترفوا بهذا الاكتئاب .. فهل سمع عنه أحد؟!!

الخميس، أغسطس 10، 2006

المكتئبون هم من أصحاب المبادئ

أتصدق هذا العنوان ؟ إن لم تصدقه ولم تقتنع به سأقنعك فأنا من مجموعة المقتنعين وممن يستطيع إثبات هذا .
بداية يجب أن نعرف من هو المكتئب ؟ هو إنسان يعجز عن التأقلم مع المجموعة التي حوله فبالتالي يعيش وحيدا لأنه غير متأقلم ... فينطوي على نفسه تدريجيا ولا يختلط بالناس وهو حزين بشكل دائم ...ويبرر علماء النفس ذلك بأنه (جامد) وتنقصه المرونة في التعامل مع مشكلاته أو ينقصه الذكاء العاطفي الذي يجعله يكسب الناس من حوله .. فكيف سيكسب الناس من حوله ؟
الحل : أن يتنازل عن مبادئه التي يعيش من أجلها ويكون كالحرباء يتلون بأي لون يرغبه من حوله .. فإن كان من حوله يستلزمهم السرقة فليسرق وإن كان يلزمهم الكذب فما المانع ؟ وإن كان من حوله يرغبهم التملق فما المانع أيضا أن أكون ممسحة الأحذية للمكان ...

هذا هو ما يعرفه علماء النفس بالذكاء العاطفي فلذلك تجد بعض أصحاب المبادئ لا يحتملون الضغوط فيصابون بالاكتئاب ويصل إلى بعضهم بدرجة من الجنون ... ولكن لا يمنع أن البعض مع شدة الضغط يتنازل عن مبادئه ويصبح كالحرباء لكنه يظل مكتئبا محبطا للحالة التي وصل إليها ...

وحتى إن حاول صاحب المبادئ أن يتفادى المواجهة مع من هم حوله يصر من حوله في أن يتعمدون المواجهة فالمواجهة قادمة قادمة لا مفر منها وبالتالي الاكتئاب.

المكتئبون هم من أصحاب المبادئ لكنهم ليسوا جميعهم هم من ضمنهم ولا يعني هذا أن أصحاب المبادئ جميعهم مكتئبون بل بعضهم يمتلكون القوة التي تجعلهم يواجهون العالم من حولهم ولكن أين نجد هؤلاء!!!

الثلاثاء، أغسطس 08، 2006

البحث عن الوفاء

هناك من تقضي معهم ساعات ويكونون مؤثرين في حياتك

وهناك من تبقى معهم سنوات ولا يؤثرون أي تأثير بل أن وجودهم أقرب قدر لابد أن ترضى به

ولكن أن تكون باقيا في مكان لسنوات طويلة وعندما تخرج تجد أنه لا يوجد من يتذكرك فيه

فهذه أتوقعها مصيبة تحل على الإنسان

هل كانت كل الأحاديث مجرد تمضية وقت ؟ هل كانت المشاعر مجرد تمضية وقت ؟

أولا يوجد عنصر واحد يجعل هناك جزء من وفاء لها ؟

عندما تشاهد موقف كهذا الموقف تجعلك تنظر إلى من حولك نظرة أخرى ...

إن كانوا لم يقدروا زميل لهم عاش بينهم سنوات طويلة وبشكل يومي ...

ياترى هل سيقدرونني أنا التي سأعيش معهم سنين أقل؟!!!