الخميس، يوليو 27، 2006

انتعاش روحاني



للجلوس في المسجد النبوي الشريف أثر في النفس خيالي ...

فبمجرد إقبالك على المسجد النبوي من الخارج

وأنت تشاهد المنارات شامخة خارج المسجد تتنفس بقوة مع شعور قوي بالانتعاش

أما إذا دخلت إلى المسجد النبوي

فالجلوس والصلاة والتفكير لتجد نفسك مسافرا إلى عالم خيالي مريح بأجواء روحانية ...

ثم تصلي لتقرأ بعد الصلاة آيات تستشعر مع كل حرف من الآية بشعور يختلف عن شعورك وأنت تقرأ نفس الآيات في منزلك...

هذا هو المسجد النبوي الذي أسسه رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

هنا أسس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أسس كثيرة في تعاليم الدين الإسلامي ...

لا يمكن أن يدخل أي مسلم إلى المسجد النبوي ولا يشعر بالطمأنينة والراحة ...

لا يمكن أن يدخل أي مسلم إلى المسجد النبوي ولا يشعر أنه قريب من الرسول صلى الله عليه وسلم ...

لا يمكن أن يدخل أي مسلم إلى المسجد النبوي ضائقا ويخرج منه إلا بزوال هذه الضائقة ...

أن تنتقل في لحظات من حال إلى حال هو حالة لم يعرفها الفيزيائيون ولا الأطباء ولا أي عالم من علماء الكون فهو سر من أسرار المسجد النبوي ...

أنصحك أن تخوض تجربة الانتعاش الروحاني هناك...


الاثنين، يوليو 24، 2006

جحود

يغيب عنك صديق قديم أو زميل لطيف لفترة من الزمان

وهو ممن تتوافق معه في كثير من الأمور

ثم يعود مرة أخرى ليحدثك

فتجد أنك تعجز عن مجاراته في حديثه

وتحاول أن تسترجع ذكرياتكم الجميلة معه ..

ولكن تجده يتحدث في مواضيع مختلفة عنك نهائيا

وقد تكون هي نفس المواضيع التي كنتم تتحدثون عنها سابقا

لتكتشف أن من تغيّر ليس صديقك بل أنت

فالاهتمامات التي كنت تشاركه بها ماتت والأفكار اختفت والمشاعر باتت مشاعرا قديمة لا تذكر

وتجد نفسك في حيرة ليس من صديقك بل من نفسك

ما الذي غيرك وغير اهتماماتك !!!

وتحاول أن تجامله ومجاراته في الحديث ولكن تجده بالمقابل مندفعاً معتبرا أنك صديقه القديم والمفضل

وتلوم نفسك على جحودك وتتهم نفسك بعدم الوفاء

وتحاول في مجاهدة نفسك في سبيل أن تجامل صديقك أو زميلك أيا يكون لابد أن تتعامل بنفس مشاعرك القديمة تجاهه ويستمر لومك لنفسك ...

وقد تستعين بصديق (حديث) لك وتسأله رأيه في الموضوع ليخفف عنك أنه أمر طبيعي يمر به الجميع ...

فالبعد يخفف المشاعر ويولّد الجفاء... والبعيد عن العين بعيد عن القلب ...

فتخفف عن نفسك وتلوم قلبك القاسي الذي ينسى بسرعة ...

ولكنك تظل تفكر إذا كانت نفسك تكتشف الجديد عنها كل يوم وهي نفسك فكيف ستعرف من هم حولك !!!

السبت، يوليو 22، 2006

خادع ومخدوع

تتأمل في جميع من تمر بهم ممن هم حولك ... تبحث عن عين حية ...

عين تنظر إلى الحياة بشغف وأمل ... وليس المقصود طمع بل نظرة مثل نظرة الطفل عندما يرى شيء جديد فيبهره ...

نظرة شغوفة متأملة ...

أبحث وسط أعين البشر لعلي أجد أحدهم ينظر إلى أي شيء بهذه النظرة فلا أجد ...

فما عاد شيء يثير الناس ...

الناس باتوا يمشون بطريقة غريبة ... وينظرون بطريقة أغرب ...

ولم أعرف السبب إلا أنني بدأت أشك أننا نعيش في مسلسل تلفزيوني كبير وطويل ..

أطول من المسلسلات المكسيكية على طولها ...

الجميع يعتقد أنه يمثل فيها دور البطل .. وهو كومبارس فيها ...

يخادع نفسه بأنه بطل وهو في دور هامشي في الحياة لا بطولة ولا شيء ...

فيدّعي النظرات والحركات واللفتات

بل وحتى في شكله يدّعي المظهر وهو كاذب مخادع

لا شيء منه حقيقي ولا شيء مما يظهره حقيقي

لكنه في نفس الوقت مسكين مخدوع معتقد أنه البطل ..!!!

الجمعة، يوليو 21، 2006

تغيير

نادرا ما تواجه في حياتك إنسانا يتغير تغيراً جميلاً ... وإن تغير تحاول أن تتقبل تغييره على أنه تغيير مجرد تغيير فمالي أنا ولتغييره
لكن عندما تكتشف أنك تغيرت تواجه صدمة .. والمصيبة أن من غيّرك هو نفسك ... فأنت غيّرت نفسك بنفسك

فبعد أن كنت مندفعا في تصرفاتك اكتشفت فجأة أنك متحفظا في تصرفاتك ... وبعد أن كنت اجتماعيا تدخل مع الجميع في الكلام اكتشفت فجأة أنك أصبحت انعزاليا تتحدث فقط مع من تعرف وإن كنت معه في جلسة منفردة ..

وبعد أن كنت لا يؤثر بك أن تغير في مكان جلوسك ومكان نومك أصبحت لا تستطيع أن تغير شيء أبدا فمكان جلوسك لابد ألا يتغير ولا بد أن يكون بنفس الشكل الذي تعودت عليه ومكان نومك يجب أن يكون كما هو لا تغيير !!

وعند اكتشافك تتفكر منذ متى هذا التغير ؟ وكيف ؟
فلا تجد إجابة لتساؤلاتك ولكنك تقرر أنك ستعود إلى ما كنت عليه وأنك لن تستمر على شيء ليس بطبيعتك وتحاول وتكتشف أن الأمر ليس بهذه السهولة فطبيعتك أصبحت هذه الصفات الجديدة والعودة إلى ما كان ليس بالشيء السهل
وتفكر وتفكر وترهق نفسك بالتفكير فما الحل ؟ فتتوصل إلى أن الأمور تعود بالتدريج فما ذهب ما ذهب إلا بالتدريج وسيعود بالتدريج
وتبدأ بالتدريج والتدريج يعني أن تجاهد نفسك على الأشياء وعلى تغييرها وأن تبدأ بالأمور الصغيرة ثم تحاول بالأمور الكبيرة
وتظل المجاهدة على التغيير وأنت غير متأكد من أنك تغير إلى التغيير الصحيح أم أنك تغير إلى التغيير الذي لا نتيجة منه ؟ ومحاولاتك ومجاهدتك هي مجرد إرهاق لنفسك ..
ولكن في لحظة عناد مع نفسك تحتاج إلى أن تجاهدها على أن تقوم بغير ما هي متعودة عليه ...
وفي ظل هذه المجاهدات تفكر إنها مشكلة الجميع وليست مشكلتي فقط؟
والمهم هو أن ترضى عن نفسك فقط

السبت، يوليو 15، 2006

الحمدلله على نعمة الصحة

عينان زائغتان .. وحرارة مرتفعة

تنظر إلى الناس فتراهم أشباحا

يتحدثون وتسمعهم بل وترد عليهم وبمجرد خروجهم يزعجك محاولة تذكر ما كانوا يتحدثون عنه؟

كل هذا نتيجة جرثومة صغيرة معروفة ولا تضر كثيرا

مجرد زكام بسيط يجعلك تشعر أن هناك نِعم أنعم الله عليك بها ولا تقيم لها وزنا

فكل حركة وكل كلمة محسوبة ويكون لها وزنا إن كنت مريضا

مجرد النهوض من السرير هو بمثابة حمل جبال

بل المشي خطوات يجب أن تجزأ حتى لا تشعر بالدوران

وعندها تتفكر هل شكرت يوما ربي على نعمة التوازن في الحركة؟

وأجد أنني قد أشعر بنعمة الحواس الخمسة

وقد يشعر الناس جميعا بنعم الله عز وجل

لكن نعمة الصحة لا يشعر بها الإنسان إلا إذا زالت عنه

اللهم عافنا في أبداننا

الأربعاء، يوليو 12، 2006

أنا ... أنت ... هي

أنا .. أنتِ .. هي


كلاهما شخص واحد


بأعين مختلفة


فأنا بعين نفسي


وأنتِ بعين من أمامي


وهي بعين من لا يراني


وكل منهم يراني بشكل مختلف عن الآخر


وكل منهم يحمل لي مشاعر متضاربة مختلفة

ولكن إن اتفقت الآراء في كل هذه الضمائر

فتأكد أنها سوف تكون هذه العين هي عين صديق

الثلاثاء، يوليو 11، 2006

أنا والقمر والمنفلوطي

في يوم من الشهر

وعند اكتمال القمر في السماء

أحب أن أتأمله وأنظر إليه مطولا

وفي كل شهر أتذكر المنفلوطي

وهو يناجي القمر

((أيها القمر المنير

كان لي حبيب يملأ نفسي نورا، وقلبي لذة وسرورا

وطالما كنت أناجيه ويناجيني بين سمعك وبصرك

وقد فرق الدهر بيني وبينه

فهل لك أن تحدثني عنه

وتكشف لي عن مكان وجوده؟

فربما كان ينظر إليك نظري، ويناجيك مناجاتي

ويرجوك رجائي

(المنفلوطي – النظرات – مناجاة القمر))

ياه كم هو حالم هذا المنفلوطي!!

وكم جعلني أنظر للقمر بطريقة أخرى

وجعلني في كل مرة أشتاق لصديقة أرسل لها رسائل عبر القمر

وأتخيل أنها تشاركني النظر إليه

لو رأيتم القمر بعين المنفلوطي لرأيتم القمر جميلا

ولو رأيتموه بعينيّ بعد قراءتي لخاطرة المنفلوطي لرأيتموه أشد جمالا

أحب أدب المنفلوطي ... وأحب القمر ... والنجوم ... والسماء

الاثنين، يوليو 10، 2006

مسكين طيب!!!

"مسكين هو شخص طيب وعلى نياته"

هكذا يوصف الشخص الذي لا مشاكل له مع الناس هذه الأيام

فهو بين وصف (مسكين) (شخص طيب) (على نياته) بمعنى أنه مغفل يستغفلونه الناس

فهو لأنه لا يحاول أن يدخل في مجادلات مع الناس ولا يتناقش مع الناس لأن لديه وجهة نظر هو أن الناس لا تغير فكرة لديها نتيجة (نقاش بناء) فهي في النهاية (مجادلة عقيمة) لا تنتج عنها إلا مشاحنات وغل وحقد في القلوب

فتجد بعض الناس يريح عقله ورأسه من هذه المجادلات فهو ينهيها قبل أن تبدأ ولا يدخل فيها ويحاول قدر الإمكان أن يخرج منها بأقل الأضرار

ومع ذلك الناس لا ترى أنه يخرج من هذه المجادلات بذكاء لأنه لا يرغب بها بل ترى أنه ضعيف ليس لديه قدرة على النقاش

وهو من وجهة نظره يرى أنه لا فائدة من وراء الخوض في مواضيع لا نتيجة من الخوض فيها والعقل أرقى بأن ينشغل في أمور أكثر فائدة من هذه النقاشات العقيمة التي هي في الغالب مع أناس ليسوا بكفء للنقاش فهم يبحثون عن ذاتهم بالتجادل مع أي شخص يجدون أن هناك إمكانية في مخالفتهم

ولكن النتيجة تكون (مسكين فلان طيب وعلى نياته) وما وراء جملتهم أنه مغفل

فهل أنت شخص طيب؟

الأحد، يوليو 09، 2006

الخيانة لا تتجزأ من يخون صديق يخون وطن

"الخيانة لا تتجزأ من يخون صديق يخون وطن"

عبارة قرأتها منذ سنوات على الإنترنت ولا أعرف صاحبها لكنها ظلت تدور في عقلي وتعيد نفسها على عقلي ما بين فترة وأخرى لأنني جعلتها مقياس لأختبر صحتها هل هي صحيحة أم لا.؟

لكن هل تسلّم سرّك لشخص تعلم أنه يخون أسراره مع زوجته بالحديث بما لا يليق عن زوجته؟

هل تسلّم أموالك لشخص تعلم أنه يسرق (أقل من القليل) من الناس بحجة أنه لا يضرهم ولا يعلمون أنه يسرقهم ؟

هل تسلّم ابنتك لرجل تعلم أنه لا يؤدي أمانته مع رب العالمين فيتهاون في صلاته وزكاته وواجباته؟

هل تثق في هؤلاء ولو في أمر بسيط ؟ هل تثق أن تعطيه مسؤولية وأنت تعلم أنه ضيّع مسؤوليته في نواحي أخرى وتراها لكنك لا تتدخل لأنها لا تخصك ولا مجال لنصحه فهو مصرّ على موقفه ويرى أنه يمشي على ما يعيشه غيره في هذا الزمان.

بعد سنوات توصلت أن هذه العبارة فعلا صحيحة ومن كتبها (وإن لم أعرفه) هو إنسان حكيم فعلا .

الخيانة لا تتجزأ ... من يخون صديق ... يخون وطن...

السبت، يوليو 08، 2006

مشاعر تحت الحراسة

الناس يحيطون دوما أنفسهم بجدران لحماية مشاعرهم وأحاسيسهم ولكن يختلفون في اختيار مادة بناء هذا الجدار .

فمنهم من يختار مادة البناء من الزجاج الشفاف ا لقابل للكسر الذي يخدشه الهواء إذا اختلط بقليل من الغبار وقد يكسره الهواء القوي فهو اختار الزجاج الشفاف ليجعل نفسه أمام الناس شفافا مكشوفا قابلا للكسر في أي لحظة

ومنهم من يختار مادة البناء من الزجاج القوي الشفاف غير قابل للكسر فلا يخدشه الشيء السهل ولا يكسره الهواء القوي ولكنه مكشوف المشاعر للناس ومن الصعب كسره إلا للأمر القوي

ومنهم من يختار مادة البناء الزجاج القوي العاكس غير قابل للكسر فلا يخدشه الشيء السهل ولا يكسره الهواء القوي ولكنه غامض لا يكشف مشاعره للناس ومن الصعب كسره لأن لا أحد يعلم ما يكسره لأنهم لا يعرفون ما يكسر مشاعره

ومنهم من يختار مادة البناء من المواد الصلبة القوية التي لا يكسرها شيء ولا يعرف أحد ما هي مشاعره أبدا فالناس هنا يتوقفون تخوفا منه فهم لا يعرفون كيف يصلون إلى مشاعره

وفي كل هؤلاء يكشفهم شيء واحد إذا وجدوا الصديق الصادق الذي يلمس شغاف قلوبهم بالصدق والحب ولكل منهم مميزاته وعيوبه ..

فبأي جدار منهم تحيط نفسك ؟!

الجمعة، يوليو 07، 2006

تصنيفات البشر 2-2

كيف يرى الناس القوة في الإنسان وكيف يرون الضعف ؟

الإنسان الضعيف هو الإنسان النحيف أي الذي يكون جسمه صغيرا أما الإنسان السمين فهو مسكين مذموم قوي لا يمكن أن يكون ضعيفا

والإنسان الضعيف هو الإنسان الذي يبكي كثيرا وعلى أتفه المواقف يبكي ويستنزف دموعه كلها لموقف يعد موقفا عاديا في مقاييس الكثير من البشر

والإنسان الضعيف هو الإنسان الذي يتشكى كثيرا ويذكر ما قام به وما يجب عليه القيام به بعد ذلك وكيف أنه إنسان ويفخم ما سيقوم به من عمل على الرغم أن من حوله سيقومون بأضعاف عمله

والإنسان الضعيف الذي ينهار ويصرخ لأتفه موقف ويعد صاحب قلب نظيف وأبيض لأنه يظهر كل ما في داخله

ودائما ما يراعي الناس كلماتهم وهمساتهم مع هذا الإنسان الضعيف وتجدهم يحسبون ألف حساب لهذا الإنسان فهو ضعيف مسكين
وهو يستمتع برؤيته مسكينا ويعيش الدور الذي رسمه له الناس

والعكس بالعكس هو المقياس

فالإنسان القوي هو الذي لا ينهار للموقف أبدا ولا يبكي ولا يشتكي فهو يقوم بعمله على أكمل وجه ويحاول إنجاز عمله

لذلك يرى الناس أنه من الواجب تسليط أسلحتهم عليه فلا يظل سلاح مسموح به أو غير مسموح إلا ويستخدم ضده لأنه قوي لا يؤثر به شيء لأنه إنسان يعد (حمار عمل) فلماذا لا ينتقد وتوجه له الإهانات حتى في الأمور الشخصية فهو قوي ويستحق ذلك لماذا لا يكون ضعيفا ويستريح

والغريب في الموضوع أن من يتسلط على هذا القوي – من وجهة نظرهم – هو ذلك
الضعيف الذي لا حول له ولا قوة إلا البكاء والنواح على ما قام به من عمل وما سيقوم !!!

الخميس، يوليو 06، 2006

تصنيفات البشر 1-2

تقسيم الناس إلى قوي وضعيف وخيّر وشرير وظيفة يتخذها الإنسان لنفسه ليشغل نفسه عن نفسه

و دائما ما نقسم أنفسنا من خلال تربيتنا

فمنا من يصنف نفسه من الجهة الخيرة وإن كان شريرا

ومنا من يصنف نفسه شريرا وإن كان من الجهة الخيرة

وكذا في القوة والضعف

وليس ما نصنف به أنفسنا هو الصحيح أو المعلن بل هو ما في دواخلنا والذي لا نعلن عنه إلا نادرا

إن كنت ترغب في تقرير دواخل الإنسان فلا تأخذ كلامه الظاهري عن نفسه

فهذا الكلام فقط لإقناع من حوله وليرضى عن نفسه

إن رغبت في معرفة دواخل الإنسان فتش عنها من خلال كتابته وستجده يوما ما

يوما ما سيزل في حرف يذكره يخالف كل ما يعلن عنه من مبادئ وقيم

وهذا الزلل يجعلك تكتشف المفاجآت دائما

فالسعيد ليس سعيدا دائما والحزين ليس حزينا حقيقيا والمتصابي كبر في سنه وهو يعرف ذلك لكنه ينكره

إن كنت ترغب بألا يعرف أحد حقيقتك أبدا توقف عن الكتابة لأنها هي المفتاح الوحيد للوصول إلى دواخلك ...

أما اللسان فإنك تستطيع أن تعتزل الناس حتى لا تثرثر كثيرا ولا تتفوه بحماقات دواخلك والتي لا ترغب في أن يعرفها أحد واللسان أخطر من الكتابة إن كنت ممن يفتح فمه كثيرا ... والحل الوحيد مع اللسان هو أن تغلق فمك عليه ولن يعرف أحد ماهيتك أبدا .. لتوصف بعدها بالغموض..

فالغموض رغم صعوبته على النفس إلا أنه الحل الوحيد مع الناس

فهو الذي يجعل الناس يتساءلون عنك دائما لكنهم لن يستطيعوا أبدا الاقتراب منك وسؤالك فقد صنعت من خلال صمتك لوحة (ممنوع الاقتراب من حيث لا تشعر) ..

وصنف نفسك بعدها كما تشاء فالخيار بيدك...

الأربعاء، يوليو 05، 2006

خريف

ماهو الخريف؟

هل هو فصل بعد الربيع؟

لا أعرفه

لم أشاهده سابقا إلا في الأفلام

كالأنهار

لم أشاهدها إلا في الأفلام

وكالشجر العالي

والأرض الخضراء

كل هذه الأشياء لا نشاهدها

نسمع عنها فقط

كرهت السماع عنها

لأنني دائما

دائما

أتوق لمشاهدتها

فلا أشاهدها

وأحلم أن أعيش وسطها

ولا أعيش

ويتلاشى الحلم

ويتلاشى الخريف

وتتلاشى الأنهار

والأشجار

والأرض الخضراء

وتظل عيني فقط تحلم بها

وتحلم

فإذا مااستيقظت عيني من الحلم

شاهدت غبارا كثيفا

وشعرت بشمس حارقة

فأكره أن أفكر بأوقات غير وقت الصيف!!!

الثلاثاء، يوليو 04، 2006

خوووف

تلك الفقاعات التي تسير في شرايين القلب

بل ذلك الشيء الصغير الذي يهز أجزاؤه

تزداد تلك الأعراض حتى تجعل الجسم يرتجف كاملا

فيسأل من حولك: هل أنت بردان؟

بودي أن أصرخ حينها بل خاااائف .. ألا تفرقون بين الخوف والبرد

ولكن لماذا أنا خائف؟ وبماذا أشعر قبل تلك الرجفة؟

وكيف يوصف الخوف؟

لن يلاحظ أحد ما الخوف .. فهم لا يعرفونه ... لو عرفوه لميزوه

سأنظر إلى أعينهم فهم لا يقرؤون العيون .. ولا يفهمون معنى الخوف

هم لا يفهمون!!!

أأنت الوحيد الخائف أيها الجبان

مم أنت خائف ؟

من لا شيء .. مشاعر خوف من مجهول

الاثنين، يوليو 03، 2006

سحر مجهول!!!

تستيقظ من حلم عادي جدا ..

لا شيء مخيف به لكنه مع ذلك غريب ... فإنسان بعيد مكانا يتحدث إليك وتراه رؤية جيدة يقول لك كلاما أغرب من رؤيته ..

تستيقظ لتفكر هل تقيم للحلم وزناً أم لا؟

تفكر بالاتصال به هاتفيا لتسأله عن أحواله دون أي إشارة له بالحلم

وعندما تتصل يكون أول سؤال يسألك إياه : أي رياح طيبة ألقت بك إلينا؟

وتجد نفسك في حيرة ما الإجابة لهذا السؤال؟

لا شيء لن تستطيع أن تتفوه بما قاله لك من كلام لأن ما قاله من كلام في الحلم من المستحيل أن يقوله لك في يقظتك فهو خاص جدا ولن يقوله أحد لك مهما بلغت ثقته بك ..

فتجيبه : مجرد اتصال أردت أن أسلم عليك ... فيعتقد اعتقادا جازما أنك سمعت شيئا عنه من الناس وأردت أن تأخذ الخبر اليقين منه ..

وتستمر المكالمة لمدة دقائق وقد تطول المكالمة لتستمر لجزء من الساعة ثم يسألك : ماالذي سمعت به ؟ لماذا لا تكن صريح معي؟

فتجد نفسك في حرج لتقول له : لن تصدقني إن أخبرتك لكنني حلمت بك حلما مقلقا وشعرت أنه من الواجب الاتصال بك للاطمئنان لا أكثر
فلا تسمع رد من الخط الثاني لمدة ثواني ثم يأتيك الرد هل تمارس نوعا من أنواع السحر مؤخرا؟!!

هذه المرة يُسقط في يديك لن يكون لك رد أبدا ويستمر الصمت لتقول له : لا لكنها أحلام مجرد أحلام ... وتنهي المكالمة

إن عُدَّ هذا سحرا فما اسم هذا النوع من السحر يا ترى؟!!

الأحد، يوليو 02، 2006

قريب غريب

حياتنا الكبيرة هي صغيرة من حيث لا نعلم

ومشاكلنا الكبيرة هي صغيرة من حيث لا نعلم

وحلولها بسيطة وأمام أعيننا إلا أن الخوف هو ما يمنع أعيننا من أن تراها

فنسأل الآخرين وفي الغالب هم من يجدون حرجا من أن يعلمونا بالحل المخيف لمشاكلنا

فما دخلي أنا لأتدخل في مشاكل غيري وأخوض فيها وما أدراني ما هي الحلول المناسبة للشخص نفسه

ربما هو يرى أن حلي هو حل أخرق ويكون كذلك لأني أكون خارج دائرة الشعور بالمشكلة

وربما يكون حلي صحيح لكنه صعب ويترتب عليه تبعات كثيرة وصعبة على الإنسان

وربما يكون حلي خاطئ لأني لا أعيش المشكلة فبالتالي لا قدرة لي على أن أقرر القرار الصائب

والأكيد أن الكثير من المشاكل تجد نفسك لا تملك الخبرة لحلها ولا من حولك لديهم الخبرة

فأمور الحياة تكمن صعوبتها في أن الإنسان بات أصعب من ذي قبل وبات يفكر بالأفكار الملتوية التي لا يفهمها الإنسان العادي ذا الفكر السليم

والآن وجدنا أنفسنا في مشكلة وهو:

كيف نحل هذه المشكلة التي ظاهرها أنها سهلة فما هو صعوبة أن تعلم أن هناك من يعيش مشكلة فهذا شيء سهل
لكن الصعب فيها هو كيفية التعامل معه ومع مشاكله التي في الغالب لا تستطيع أن تتعايش معها لأنها بعيدة عنك ...

فإذا ما عشت أنت مشكلة وجدت نفسك وحيدا حائرا بين عدد كبير من البشر الذين يعتبرون أنفسهم من الدرجة الأولى في حياتك ولكنهم ليسوا بالقرب الكافي ليساعدوك في حل مشكلتك.

وتتساءل هل هم فعلا قريبون منك ؟