الجمعة، يوليو 21، 2006

تغيير

نادرا ما تواجه في حياتك إنسانا يتغير تغيراً جميلاً ... وإن تغير تحاول أن تتقبل تغييره على أنه تغيير مجرد تغيير فمالي أنا ولتغييره
لكن عندما تكتشف أنك تغيرت تواجه صدمة .. والمصيبة أن من غيّرك هو نفسك ... فأنت غيّرت نفسك بنفسك

فبعد أن كنت مندفعا في تصرفاتك اكتشفت فجأة أنك متحفظا في تصرفاتك ... وبعد أن كنت اجتماعيا تدخل مع الجميع في الكلام اكتشفت فجأة أنك أصبحت انعزاليا تتحدث فقط مع من تعرف وإن كنت معه في جلسة منفردة ..

وبعد أن كنت لا يؤثر بك أن تغير في مكان جلوسك ومكان نومك أصبحت لا تستطيع أن تغير شيء أبدا فمكان جلوسك لابد ألا يتغير ولا بد أن يكون بنفس الشكل الذي تعودت عليه ومكان نومك يجب أن يكون كما هو لا تغيير !!

وعند اكتشافك تتفكر منذ متى هذا التغير ؟ وكيف ؟
فلا تجد إجابة لتساؤلاتك ولكنك تقرر أنك ستعود إلى ما كنت عليه وأنك لن تستمر على شيء ليس بطبيعتك وتحاول وتكتشف أن الأمر ليس بهذه السهولة فطبيعتك أصبحت هذه الصفات الجديدة والعودة إلى ما كان ليس بالشيء السهل
وتفكر وتفكر وترهق نفسك بالتفكير فما الحل ؟ فتتوصل إلى أن الأمور تعود بالتدريج فما ذهب ما ذهب إلا بالتدريج وسيعود بالتدريج
وتبدأ بالتدريج والتدريج يعني أن تجاهد نفسك على الأشياء وعلى تغييرها وأن تبدأ بالأمور الصغيرة ثم تحاول بالأمور الكبيرة
وتظل المجاهدة على التغيير وأنت غير متأكد من أنك تغير إلى التغيير الصحيح أم أنك تغير إلى التغيير الذي لا نتيجة منه ؟ ومحاولاتك ومجاهدتك هي مجرد إرهاق لنفسك ..
ولكن في لحظة عناد مع نفسك تحتاج إلى أن تجاهدها على أن تقوم بغير ما هي متعودة عليه ...
وفي ظل هذه المجاهدات تفكر إنها مشكلة الجميع وليست مشكلتي فقط؟
والمهم هو أن ترضى عن نفسك فقط

ليست هناك تعليقات: