الأحد، يوليو 02، 2006

قريب غريب

حياتنا الكبيرة هي صغيرة من حيث لا نعلم

ومشاكلنا الكبيرة هي صغيرة من حيث لا نعلم

وحلولها بسيطة وأمام أعيننا إلا أن الخوف هو ما يمنع أعيننا من أن تراها

فنسأل الآخرين وفي الغالب هم من يجدون حرجا من أن يعلمونا بالحل المخيف لمشاكلنا

فما دخلي أنا لأتدخل في مشاكل غيري وأخوض فيها وما أدراني ما هي الحلول المناسبة للشخص نفسه

ربما هو يرى أن حلي هو حل أخرق ويكون كذلك لأني أكون خارج دائرة الشعور بالمشكلة

وربما يكون حلي صحيح لكنه صعب ويترتب عليه تبعات كثيرة وصعبة على الإنسان

وربما يكون حلي خاطئ لأني لا أعيش المشكلة فبالتالي لا قدرة لي على أن أقرر القرار الصائب

والأكيد أن الكثير من المشاكل تجد نفسك لا تملك الخبرة لحلها ولا من حولك لديهم الخبرة

فأمور الحياة تكمن صعوبتها في أن الإنسان بات أصعب من ذي قبل وبات يفكر بالأفكار الملتوية التي لا يفهمها الإنسان العادي ذا الفكر السليم

والآن وجدنا أنفسنا في مشكلة وهو:

كيف نحل هذه المشكلة التي ظاهرها أنها سهلة فما هو صعوبة أن تعلم أن هناك من يعيش مشكلة فهذا شيء سهل
لكن الصعب فيها هو كيفية التعامل معه ومع مشاكله التي في الغالب لا تستطيع أن تتعايش معها لأنها بعيدة عنك ...

فإذا ما عشت أنت مشكلة وجدت نفسك وحيدا حائرا بين عدد كبير من البشر الذين يعتبرون أنفسهم من الدرجة الأولى في حياتك ولكنهم ليسوا بالقرب الكافي ليساعدوك في حل مشكلتك.

وتتساءل هل هم فعلا قريبون منك ؟

ليست هناك تعليقات: