الخميس، نوفمبر 30، 2006

الإرهابي 20

بدأت رواية (الإرهابي 20) لعبد الله ثابت ...

وكنت قبل قراءتها سمعت من البعض التحذيرات والتهديدات من أنها تأخذ التفكير إلى منحى خطير خصوصا لمن هو مثلي ...


ولم أعرف لماذا التحذيرات توجه لي أنا

ولا أعلم لماذا دائما يخشى على تفكيري الخطير!!

وكأن الرواية لم تباع في السوق ويتداولها الناس في النقاشات ..

وعندها سألت : هل فيها انحرافات أخلاقية؟ هل فيها كفريات؟ وكانت الإجابة لا ... لكن فيها ما هو أعظم ...

فيها ما يجعل التفكير يعمل باستمرار دون توقف لأيام عديدة ...

بدأت بها وقرأت منها عشرون صفحة ولم تكن بتلك الحماس ... حتى فكرت أن أتركها لولا أنها باللغة العربية الفصيحة ... فأنا ممن ينجذب إلى كل ما يكتب بالفصيح...

تركتها لأيام لأكملها إذا شعرت أن لدي رغبة في إكمالها ... وحان الوقت لقراءتها ...

اليوم بدأت أحداث القصة ... أكره أن أعترف أن الرواية في حديثها عن المدارس لم تبالغ ...

وأكره أن أعترف أن ما يقوله صحيح لا شك في صحته ...

ومن منا عاش تلك الفترة لم يمر بكل ما ذكره فقد كانت المدارس السعودية شيئا لا يقارن بما هو الآن

كان طالب المتوسط يكفّر كل من حوله (لأي سبب ولأي فعل) ولن أخبرك إذا وصل المرحلة الثانوية ماذا سيفعل

ولله الحمد والمنة كنت ممن يعد من الكفار دوما

لم أنكر كثير مما حدث في القصة لأنها حدثت لآلاف مثله

لكن هناك بعض الأمور التي أعدها من المبالغات

وهناك من الأمور التي يصعب إثباتها

ومع ذلك أتوقف معها موقف محايد فلا أصدقها ولا أكذبها

لكنني أكره أيضا أن أرى تقلب إنسان من حافظ للقرآن الكريم بقرائتين إلى إنسان ينكر ثوابت في شريعتنا الإسلامية بل ويسخر منها ..

إنسان يمجد في الموسيقى ولم يفكر يوما أن يكتب بقلمه عما حفظه من القرآن الكريم إلا في سبيل (النقد) وإظهار الكراهية لمجموعة هو يعتقد أنهم أخطؤوا في حقه ...

أولم يجد ما يستحق الكتابة عن القرآن الكريم أي شيء!!!


لكن ما لم يعرفه عبد الله ثابت أن الإسلام ليس إنسانا ولا مجموعة بل هو دين متكامل ...

أن يخطئ الناس في تطبيقه لا يعني أن الإسلام فيه خطأ ...

وألا يفهم الناس بعض الحكمة من بعض الأحكام لا يعني أن هذه الأحكام خطأ .. بل يدل على قصور الإنسان .. وتذكير لهذا الإنسان أنه ما زال إنسانا ...


لم أندم أني قرأتها بل شعرت بالخوف

واستمريت بالدعاء (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)

فدوما كنت أعتقد أن حفظ القرآن الكريم سيحمي-بإذن الله - من الفتن ...

لكن بعد قراءة هذه القصة علمت أنه لابد من الدعاء والتوكل على الله وسؤال الثبات ..

والله المستعان

الأربعاء، نوفمبر 29، 2006

هواجس

البعض من الناس يخاف من وقوع مصيبة قد تقع ...

فقد يكون هاجسك أن تفقد أحد حواسك ... أو أحد أقاربك ... أو عملك ...
فتظل في قلق دائم بسبب هذا الهاجس ...
وقد لا يحصل هذا الهاجس أبدا لأنه مجرد هاجس
فيتردد عليك هذا الهاجس من حين لآخر وينتهز أكثر الأوقات حرجا ليظهر لك رأسه ...
وتحاول قتله لكنك لا تستطيع قد تمرضه لكنك لا تتمكن من قتله إلى الأبد ...
فهو ما يفتأ يعود إليك مبرزا رأسا آخر ...
ولئن كان لهذا الهاجس صاحبا فهو لن يكون له صاحب أفضل من الليل ...
فالهاجس متضامن مع الليل ... ليتفقا الاثنين ضد النوم ...
وتظل تتقلب في فراشك وأنت تشتت ذهنك عن هذا الهاجس المقيت ...
حتى إذا ما بدأ نور الفجر بالظهور ...
تعلم أن أكثر ما تخاف من زواله هو بكل تأكيد لم يزول ولن يزول إلا بعد وقت ...
تكون قضيته في القلق من زواله بدلا من الاستمتاع بوجوده .

السبت، نوفمبر 25، 2006

سؤال صعب

من بين الأسئلة الصعبة التي تواجهني في حياتي لم أجد أصعب من سؤال ...
من أنتِ؟

سؤال غريب لشخص يجيبه عن نفسه ...
بالتأكيد هو لا يطلب معرفة الاسم لأنه يعرفه بل يطلب تفسير لـ أنت؟
بكل ما تعني كلمة أنتِ

وددت أن أكون كالمتنبي لأجيب (أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم)
لكنني لست كالمتنبي فلا أملك ملكة الشعر

ولست شيئا يوصف بشيء كمثل ما وصف المتنبي فلا وصف لي إلا الاسم
أما غيره فقد يراه غيري لكن لا يمكنني أن أجهر بأنني أملكه بكل فخر..

لأن غيري قد لا يرى مثل ما أرى


وإن أردت أن أصف نفسي سأقول:

فتاة عادية أعيش مع أب وأم وإخوة وأخوات في بيت عادي جدا

وأنا موظفة عادية تقبع في ركن قصي
هادئة لا يشعر بها أحد ولا يحس بها أحد إلا إذا احتاج أن يطلب شيئا ما ثم ينسى أن هذا الركن يسكنه أحد

وأنا كاتبة صغيرة تخاف أن تعلن عن كتابتها لئلا ترى تلك الأعين بكل أنواعها مستنكرة كانت أم معجبة

أنا فتاة تكره الإزعاج والأماكن المزدحمة وتفضل البيت عن أي مكان سواه .

أنا تلك التي يعرفها الناس خلف الحاسب الآلي أكثر من الحقيقة

باختصار أنا مجرد فتاة عادية
لكن لن أقول ذلك أبدا
...

الاثنين، نوفمبر 20، 2006

خريص والضغط

بحثت في موقع جوجل عن كلمة (خريص)
فلم أجد إلا أوصاف لمواقع أنها على (طريق خريص)
وكأنها تفخر بوجودها على خريص ...

وكأن (خريص)مجالا للفخر في الحياة


بل وعلمت عن طريق البحث والتمحيص في جوجل عن هذه الكلمة (خريص) أنه حقل نفط في الشرقية

لمن لا يعرف (خريص) فهو محظوظ .. فليثق أن والديه يدعوان له صباحا مساءً لذلك هو لا يعرف هذا الطريق

بل هو إنسان حكيم يملك من الرؤى البعيدة أنه لا يمر على هذا الطريق

(خريص)
سبب رئيسي لأمراض الضغط والسكري ننصحك بالابتعاد عنه

فهو طريق مزدحم صباحا مساء وفجرا وظهرا وعصرا ومغربا وعشاء وفي منتصف الليل ...
طريق يقع في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية
وهو لا يمكن أن يخلو من السيارات أبدا ...
والمصيبة في الموضوع أنه لا يمكن أن تتحرك إلا من خلال هذا الطريق
فمن خطط لشوارع الرياض كان محترفا في هندسة المدن ... بل أكاد أجزم أنه لم يحصل على حرف الهاء من (الهندسة) ...
طريق متعب ومرهق للجميع سواء كان المار سائقا أو راكبا أو ماشيا لا أعرف..
الأكيد أن من لا يعرفه محظوظ جدا
عافانا الله وإياكم من خريص

الأربعاء، نوفمبر 15، 2006

شيء آخر

شعور بوحدة مقيتة
هناك أناس كثير حولي
لكن لا أحد منهم ممكن أن يفهم الشيء الآخر
شيء آخر
في قلبي ألم
لا سبب له
وفي نفسي آهات
لا سبب واضح لها
كل الأمور مستقرة
وكل الأمور تسير على ما يرام
لكن هناك شيء آخر
لا أفهمه
ولا أحد يفهمه

الاثنين، نوفمبر 13، 2006

عقوبات

تكلم قلبي أخيرا بعبارة لم يكن عقلي ليقبل بها أبدا
(لا تعاقبي نفسك على أمر تفعلينه هو ليس بالخاطئ لكنه في نفس الوقت ليس بالصواب)

هناك أمور ليست خاطئة لكن جزء منها خاطئ مع أنه ليس بالخطأ الذي يحسب من الأخطاء فهو ظاهريا لا خطأ فيه لكن عند التأمل به نعتقد أنه قد يكون فيه شيء من الخطأ...

ايه يا نفسي ذنبك أنك اقترنت بعقل يريد كل الأمور صحيحة لا شك في صحتها ...
فعقلك يؤنبك ... بل ويعاقبك على شيء قد يكون في مرحلة ما خطأ ...
فالاشتياق القوي ... والمشاعر الجياشة والمندفعة .. هي من الأشياء التي يعدها عقلك المريض بالأخطاء التي لا تغتفر ...
فقد تحمل قلبك الكثير ولم يعد يحتمل أكثر ...
فعقلك يقتل أي شعور جديد ممكن أن يسبب لك ألما جديدا ويعده خطأ .. بل ويعاقبك عليه ...
فإلى متى ياعقلي ... إلى متى؟؟

الخميس، نوفمبر 09، 2006

الحياة وسياستها

إذا كنت ترغب في شيء ما بقوة ... فأظهر أنك لا تهتم بها تماما ..

هذه هي قاعدة الحياة وسياستها ومنهجها مع هذا الكون

تجاهل الأمر يأتي إليك راكضا

واسع خلف الأشياء وستتسبب في إذلالك

فإما أن تعيش كريما محروما ، أو ذليلا هانئا

لا تقل لي أنها لا تجتمع .. بل تجتمع .. وتجتمع بقوة ...
فهذه حياة المتناقضات ...
سبحان من جعل المتناقضات تجتمع في هذا الكون
لا تسعَ خلف حب أحدهم تجاهله وسوف يسعى خلفك راكضا لتحبه ..
ما عليك إلا إخفاء مشاعرك بقوة وسيظهرها لك
لا تسعى خلف اكتساب الاحترام بل تجاهل كل من حولك احترموك أم لم يحترموك
وستجدهم يهابونك وبالتالي يحترموك.
لا تضيع عمرك في البحث عن الأمور فكل الأمور التي ترغب بها ستأتيك صاغرة ذليلة إذا أكرمت نفسك عندها ..
وكل الأمور التي تسعى وراءها ستترك ذليلا ...
لا تستجدي من الناس سماعك فلن يسمعوك ... وتكلم دون اهتمام إن كانوا سيسمعونك أم لا .؟ وسيسمعونك !!
هذه هي الحياة فإن فهمتها جيدا نجحت بها .. وإن لم تفهمها فاهنأ بها ذليلا !!!

الثلاثاء، نوفمبر 07، 2006

انطباع سيء

انطباع سيء من النظرة الأولى أخذه شخص ما عنك دون جرم اقترفته في حقه ...
فتدفع ضريبته لمدة طويلة ..
ينتشر هذا الانطباع لسلطة صاحبه ...
ويفترض الناس فيك إثبات العكس بل قد يطلب منك البعض إثبات أن هذا الانطباع خاطئ ...
ويقولها صراحة في وجهك أنه لم يتوقع أنك بهذا الوصف وأن الانطباع السيء شوه صورتك في أعين الناس ...
عندها تأخذ خطوة بداية للتفكير في الأمر : هل يفترض أن أثبت العكس؟ وهل أنا مسؤول عن نظرتهم الخاطئة ؟
مالي ولهم ولأوهامهم ليأخذوا الانطباع الذي يرغبون به
فلا أتدخل في الموضوع فمهما كافحت للدفاع عن نفسي فلن أصل إلى نتيجة ما دامت الفكرة متأصلة في عقولهم
لكن في كل مرة تختلط وتقترب من أحدهم لا يستطيع إلا أن يخبرك أن انطباعه عنك لم يكن كما هو يراه الآن ...
وأنه كون انطباعا خاطئا من لا شيء ...
فتضطر أن تبتسم له ابتسامة ولا تجد الرد المناسب ...
فما هو الرد المناسب!!!

الاثنين، نوفمبر 06، 2006

لحظات الفرح وألعاب النارية

أشعر أحيانا أن اللحظات المفرحة في حياتنا هي كالألعاب النارية التي تظهر في السماء تلمع بقوة لكنها للحظات ثم تختفي

وكذلك لحظات اللقاء السعيدة مع الصداقات الحقيقية
تلك اللحظات سرعان ما تتلاشى وتختفي وتعود الحياة الطبيعية
التي تكون حياة رتيبة روتينية لا جديد فيها ولا ممتع ... التي هي أفضل بآلاف المرات من ساعات الاكتئاب الطويلة
لحظات السعادة لا تطول .. ومااااااااااااا أطول لحظات الحزن ...
تمر الثانية كالدقيقة .. والدقيقة كالساعة
على أن الزمن هو الزمن لم يتغير لكن ما تغير هو دواخل أنفسنا جعلتنا ننظر إلى الوقت نظرة كئيبة كالكآبة الصادرة من أعيننا ..

والزمن لا يتأثر بل المتأثر هو نحن بهذه الكآبة فلقد تعلمنا منذ الصغر أن السعادة لا يمكن أن تستمر والحزن يستمر ...
وتعلمنا كيف لا نستمتع بفرحنا طويلا ...
وبالمقابل لم نتعلم كيف نتخلص من أحزاننا!!!
فباتت أفراحنا كالألعاب النارية ... مجرد أضواء تظهر في حياتنا للحظات ثم تختفي لنتذكر منها فقط صوتها العالي المزعج ...
حتى أفراحنا لم نعد نتذكر منها إلا المنغص أثناء شعورنا بالفرح ..
ولا أعلم سبب الإجحاف بحق أنفسنا ولماذا نسعى دوما لفرض العقوبات على أنفسنا من دون ذنب اقترفته ..

الأربعاء، نوفمبر 01، 2006

نظريات خاطئة

المستقيم أقصر طريق للوصول من نقطة إلى أخرى

نظرية عند أهل الرياضيات علماء وطلابا وأهل الهندسة تحديدا

وهي نظرية عندهم مثبتة علميا لا خلل فيها إلا أنهم مخطئين في ذلك

نظريا هم صدقوا فإنه عند وصل نقطة بأخرى فالمستقيم هو أقصر الطرق لذلك ... لكنه لن يصل هذا المستقيم إلى النقطة الأخرى المرجوة فالخط المتعرج سيقطعه دون أي رحمة ...

الخطوط المتعرجة تقطع الطرق المستقيمة كلها للوصول إلى غاياتها ...

وحتى إن اعترض علماء الرياضيات والهندسة على نظريتي إلا أنهم هم من يقولون أن الرياضيات تطبق على الواقع ...

نظريتهم صحيحة نظريا خاطئة واقعيا وإن اعترفوا أنه لا يمكن تطبيقها على الواقع وأنها ضرب من ضروب الخيال ...

عندها سأصفق لنظريتهم فما المانع أن تكون صحيحة فحتى 1+1=3 عند البعض ..

ولا مانع لدى أي أحد ولن يعترض أيا كان ما دام المصدقين بهذه النظرية لن يتعاملوا في أمور مالية ..

وعش رجبا ترى عجبا ...