الاثنين، نوفمبر 06، 2006

لحظات الفرح وألعاب النارية

أشعر أحيانا أن اللحظات المفرحة في حياتنا هي كالألعاب النارية التي تظهر في السماء تلمع بقوة لكنها للحظات ثم تختفي

وكذلك لحظات اللقاء السعيدة مع الصداقات الحقيقية
تلك اللحظات سرعان ما تتلاشى وتختفي وتعود الحياة الطبيعية
التي تكون حياة رتيبة روتينية لا جديد فيها ولا ممتع ... التي هي أفضل بآلاف المرات من ساعات الاكتئاب الطويلة
لحظات السعادة لا تطول .. ومااااااااااااا أطول لحظات الحزن ...
تمر الثانية كالدقيقة .. والدقيقة كالساعة
على أن الزمن هو الزمن لم يتغير لكن ما تغير هو دواخل أنفسنا جعلتنا ننظر إلى الوقت نظرة كئيبة كالكآبة الصادرة من أعيننا ..

والزمن لا يتأثر بل المتأثر هو نحن بهذه الكآبة فلقد تعلمنا منذ الصغر أن السعادة لا يمكن أن تستمر والحزن يستمر ...
وتعلمنا كيف لا نستمتع بفرحنا طويلا ...
وبالمقابل لم نتعلم كيف نتخلص من أحزاننا!!!
فباتت أفراحنا كالألعاب النارية ... مجرد أضواء تظهر في حياتنا للحظات ثم تختفي لنتذكر منها فقط صوتها العالي المزعج ...
حتى أفراحنا لم نعد نتذكر منها إلا المنغص أثناء شعورنا بالفرح ..
ولا أعلم سبب الإجحاف بحق أنفسنا ولماذا نسعى دوما لفرض العقوبات على أنفسنا من دون ذنب اقترفته ..

ليست هناك تعليقات: