الأحد، ديسمبر 31، 2006

علو في الحياة وفي الممات

علو في الحياة وفي الممات ***لحقٌ أنت إحدى المعجزات

كأن الناس حولك حين قاموا***وفود نَداك أيام الصلات

كأنك قائم فيهم خطيبا***وكلهم قيامٌ للصلاة

مددت يديك نحوهم احتفاءً***كمدهما إليهم بالهبات

ولما ضاق بطن الأرض عن أن***يضم علاك من بعد الوفاة

أصاروا الجو قبرك واستعاضوا***عن الأكفان ثوب السافيات

لعظمك في النفوس تبيت ترعى***بحراسٍ وحفاظ ثقات

وتوقد حولك النيران ليلا***كذلك كنت أيام الحياة

ركبت مطيةً من قَبْلُ زيدٌ***علاها في السنين الماضيات

وتلك قضية فيها أناسٌ***تباعد عنك تعيير العداة

ولم أر قبل جذعك قط جذعا***تمكن من عناق المكرمات

أسأت إلى النوائب فاستثارت***فأنت قتيل ثأر النائبات

وصير دهرك الإحسان فيه***إلينا من عظيم السيئات

وكنت لمعشر سعدا فلما***مضيت تفرقوا بالمنحسات

غليل باطن لك في فؤادي***يخفف بالدموع الجاريات

ولو أني قدرت على قيام***بفرضك و الحقوق الواجبات

ملأت الأرض من نظم القوافي***وبحت بها خلاف النائحات

ولكني أصبر عنك نفسي***مخافة أن أعد من الجناة

ومالك تربة فأقول تسقى***لأنك نصب هطل الهاطلات

عليك تحية الرحمن تترى***برحمات غواد رائحات
أبو الحسن الأنباري

الاثنين، ديسمبر 25، 2006

الصديق وقت الضيق

من قال أن الصديق وقت الضيق كان يملك أصدقاء مثاليين ...
الصحيح : أن وقت الضيق لا صديق لك إلا غرفتك الخالية من أي شيء له اتصال بالبشر ...
أيا كان .. ومهما كان ... أغلق مصادر الصوت ... والضوء ...
وأغلق أي وسيلة اتصال لك بالبشر ... وحملق في الظلام .. وفكر ...
ليس من المهم فيما تفكر ... أو إلى متى ...
لكن المهم ألا تجعل أي شخص على وجه الأرض يراك على وشك الانهيار ..
أو في حالة ضعف قوية أو بسيطة ...
ليس من اللائق ...
بل إن رآك شخص أو سمع صوتك شخص ما فلن تستطيع الاستمرار في الحديث معه مرة أخرى..
وعند ذلك ستخسر صديقا كنت ترتاح معه كثيرا ...
ولن تستطيع الحديث معه مرة أخرى لأنك ستتذكر دوما أنه يعرف ما لا يعرفه غيرك من أسرار ضعفك وانهيارك ونهايتك الوشيكة
لا صديق وقت الضيق ... إلا الفراغ

الأحد، ديسمبر 24، 2006

غرابتي هي تميزي

نواجه الكثيرين من الناس والأجناس في حياتنا ...
منهم من يعجبك ومنهم من لا يعجبك ..
منهم من تطيق ومنهم من لا تطيق...
وبعضهم يلفت انتباهك والبعض لا تلتفت له أبدا فتمر عليه مرور الكرام..
ولكن أكثر من يلفت انتباهك هو الذي يرى كل فعل تفعله غريب...
فكل عمل أنت تعمله هو غريب من وجهة نظره ..
فهواياتك غريبة .. وكلامك غريب ..
وأفعالك غريبة ..وأخلاقك غريبة .. وردات فعلك غريبة ...
وهدوؤك غريب .. وانفعالك غريب.. ولباسك غريب ..
ثم يبدأ بالتناسب الطردي والعكسي ...
أفكارك لا تتناسب مع مظهرك .. ومظهرك لا يتناسب مع مركزك ...
وشكلك لا يتناسب وأخلاقك .. وكلامك لا يتناسب مع أفكارك ..
كل ما فيك غريب ..
والمشكلة أن مجال الاستغراب هو ما تراه أنت تميز في نفسك ..
ففي وجهة نظر البعض أنك يجب أن تكون مغرورا ..
ويجب أن تكون ملفتا للنظر .. لأنك تملك ما لا يملكه غيرك ..
ومن وجهة نظر نفسك ترى كل شيء طبيعيا ...
فلا أنت بالمميز ولا أنت بالنكرة ...
أنت إنسان.. أنت شيء موجود .. محسوس ..
يشعر به البعض ولا يشعر به البعض الآخر...
يفهمه البعض ولا يفهمه البعض الآخر ...
البعض يصف صمتك تواضعا .. والآخر يصفه غرورا ..
وكثير يرى منك ما لا تراه أنت ..
فالانفعال تفخيم .. وكتم الغيظ برووووود ... والصبر لا مبالاة ....
وكل منهم يرى أنك شيء ويختلف في رأيه عن الآخر ...
وتختلف آراء الجميع عن رأيك أنت في نفسك ...
وقد يستغرب الناس أفعالك في كل مكان تذهب إليه
وكل منهم يبدي علامات الدهشة والغرابة على كل فعل تفعله وكل حركة تتحركها ..
ولكن الجميع اجتمع ((( بغرابة ))) على أنك غريب ...
فهل أنت غريب؟؟؟

الجمعة، ديسمبر 22، 2006

نجوم مشوشة

ما بال نجومي أصبحت بعيدة... منظرها مشوش .. غير واضحة لعيناي ..
أين هو الخلل؟ في عيناي!! أم في نجومي

عيناي تجاهد مجاهدة لتراهم .. وتجاهد أكثر لرؤية بريقها ومنظرها المبهج ..
لا أعلم بحثت عن نجومي في سماء حياتي فوجدت أن السماء تغيرت ...
والنجوم ليست هي النجوم

لا أعلم أفتقد لها لكن عيناي هذه المرة خانتني في رؤيتهم بوضوح ...

أظلم قلبي لافتقاد نجومي ... وعجز عقلي عن التركيز ...

أود أن أخرق كل الأمور الطبيعية ...


وأود لو أتمكن من القفز عاليا أو الطيران للوصول إليها ...


لكنها مجرد أمنية يستحيل تطبيقها ..
فنجومي ابتعدت فتشوشت ...

الثلاثاء، ديسمبر 19، 2006

انفجار

أرفضك أيها الزمان .. أيها المكان
أرفضك بشدة ...
أريد زمنا آخر...
أريد زمنا يليق بنا ...
بجيلنا .. بحاضرنا بمستقبلنا ...
بأفكارنا .. طموحاتنا .. بأحلامنا ...
أريد كوكبا آخر ...
أعيش فيه مع الناس ,,,,
لاأنكره .. لاأكرهه .. لاأمقته...
اين أنت ياكوكبنا؟؟؟؟

أين أنت يازماننا ؟؟؟

الجمعة، ديسمبر 15، 2006

اسخر واستمتع بالحياة

اسخر واستمتع بالحياة ....
شعار ننادي به في أيامنا الحالية .. في جميع أوقاتنا..من حيث لا ندري..
سر يوميا على نفس الروتين لا تغيير..واسخر واستمتع بالحياة..
عش بلا مبادئ ولا أخلاق فيسميك الناس مرنا ... واسخر واستمتع بالحياة...
تمسك بمبادئك وأخلاقك فيسميك الناس متحجرا .. واسخر واستمتع بالحياة...
تمسك بمبادئك وحارب لعدم مخالفتها ... وتحمل الضغط وأنت في الخامسة والعشرين والسكر وأنت في الثلاثين... واسخر واستمتع بالحياة ....
عش مع الناس ولا تخالفهم معاهم معاهم .. عليهم عليهم .. واسخر واستمتع بالحياة..
هاجم الفضيلة .. وادع إلى التحرر لتكون من المتحضرين.. واسخر واستمتع بالحياة ...
سر بلا هدف ولا منطق .. وتسمى سياسيا .. واسخر واستمتع بالحياة ...
تكلم بالحقيقة وتسمى هجوميا... واسخر واستمتع بالحياة
واجه الناس بالصراحة وتسمى مخربا.. واسخر واستمتع بالحياة...
شجع الفاشل بكلمة رائع ... وأعطه أكبر من حجمه ..بحجة التطوير والتشجيع.. واسخر واستمتع بالحياة..
دمر المبدع بنقد مختلق .. وحطم كل إبداعه .. بحجة الإصلاح .. واسخر واستمتع بالحياة..
تأمل في العالم .. وشاهد من حولك ... واسخر واستمتع بالحياة...
دافع عن حقوقك وتسمى إرهابيا... واسخر واستمتع بالحياة..
اقتل أعزلا وطفلا وابحث عن السلام .. واسخر واستمتع بالحياة ..
اقرأ الموضوع واسخر واستمتع بالحياة..
أخيرا ... لا تنسوا جميعا أن تسخروا وتستمتعوا بالحياة...

الثلاثاء، ديسمبر 12، 2006

تاريخ

لي رغبة في قراءة التاريخ... لي رغبة بالعيش في الماضي بأدق تفاصيله فأسافر خلاله إلى ما لا يعلمه حتى كاتبو التاريخ .. أسافر في الخيال وعبره ...
لي رغبات غريبة وكثيرة هذه الأيام... وكل رغبة أغرب من سابقتها .. وكأن الرغبات الغريبة ما خلقت إلا لي هذه الأيام...
لي رغبة في قراءة أكذب التاريخ ... وأن أجانب الصادق منه .. فلا فرق بين الكذب والصدق في التاريخ ... فكلاهما تاريخ وكلاهما خُلّد
خلد التاريخ أشخاصا يمتلكون صفات ويفتقدون إلى صفات ... التاريخ يخلد من يستحق التخليد ليجعله عبرة للناس .. التاريخ ما وضع إلا للعبرة ... فخلد العادل والظالم ... الوفي والخائن ...
التاريخ كتبه مجهولين... ونقله مجهولين... لا نعلم من الكاذب فيهم من الصادق... لكننا متأكدين أنه كُتب على يد منتصر... أما المهزوم فلا تاريخ له
التاريخ الذي عظم المسيء وأساء إلى العظيم
التاريخ الذي نكره أن يكتب عنا هذه الأيام لكنه سيكتب لأننا الأسوأ عبر العصور

الخميس، ديسمبر 07، 2006

هناك

أفتش عنك في الكون ... أبحث عن ملامحك وسط الوجوه ...
فكل وجه أراه أبحث عن ملامحك داخله ...
فلربما كانت ابتسامته تشبهك ... أو رفعه لحاجبيه... أو لربما حركة عينيه ...
أتأمل فيمن حولي أفتش عن وجهك ..
أحلم أن أراك .. ولا أراك ...
بل أتخيلك ... فأعيش في هذا الخيال ..
ثم أصحو ... لأجد نفسي وحيدة ...
وأنت بعيد عني ... حيث لا أراك ..
ولا أستطيع محادثتك..
هناك

الأحد، ديسمبر 03، 2006

وفاة كلمات

عندما نقرأ كلمات لشخص متوفى ... نشعر بأن هناك أشواك تنغرس في الجسم وأن الجسم بدأ يرجف بمجرد قراءة الكلام ..
غريب هو الإنسان يترك أثراً لروحه في كلماته .. لروحه التي كان يملكها في جسده ...
ويترك مع كلماته آماله .. أحلامه ... أحزانه ...
كلماته تدل على كل شيء في شخصيته ... حتى تكاد تراها من خلال كلماته ..
فتتأمل الحروف .. وخط يده .. والورقة التي اختارها للكتابة عليها .. فتشعر أنها تجمع شخصيته ...
حتى إن كان يكتب من خلف الشاشة ... فأنت تشعر من خلال الكلمات بكثير من المشاعر .
. و إذا علمت أن من كتب هذه الكلمات إنسان متوفى ... تزيد في التأمل في الكلمات ...
وتظل تفكر .. وتفكر ... وتفكر .. كم كانت آماله كبيرة ! وكم كان يأمل بأن يعيش أكثر !!
فإن كان حزينا .. فأنت تشعر بكلماته أنه يكتبها لهدف إخراج الحزن الدفين ليعيش حياة أفضل ...

وعلى الرغم من بُعد المسافة ... وانعدام الصوت والصورة... إلا أن المشاعر المتدفقة تصل عبر حروف... كنا نعتقد أنها بكماء... فإذا هي أكثر فصاحة من أي لسان وأكثر وضوحا من أي صورة ..

من يصدق أن هناك من يقرأ كتبا ويتأمل طباعة حروفها .. ويعشقها .. ويعشق كاتبها والكاتب متوفى ... فهو في عصر غير هذا العصر ..
هل كان يتوقع هذا الكاتب أن هناك من سيقرأ كلماته بهذه الأريحية ويتأملها بكل استمتاع ...
وكيف استطاع نشرها ؟ وهي تمثل مرحلة في حياته ..بمشاعره الكاملة فيها وقد لا يرغب في أن يعرفها أقرب الناس له ... ثم يقوم بنشرها على الملأ وكأن شيئا لم يكن ...
أحيانا عندما أكتب بعض الكلمات أشعر ببعض الأنانية فأنا لا أرغب أن يرى أحد حروفي .. ولا أرغب أن يرى أحد كلماتي على الرغم أنه لا يوجد فيها الجديد أو المميز عن كلام الناس ... لكنها حروفي أنا .. ولا أرغب في أن يقرأها أحد ...

ويلومني البعض على عدم نشرها ... وأنا أفكر هل تستحق حقا جميع الكتابات النشر؟!وهل كل كتابة يكتبها الإنسان يستطيع نشرها ... ويستطيع البوح بها للناس .. حتى وإن لم تكن خاطئة!
هل كل ما ينشر يستحق القراءة؟
أتوقع أن الخوف من نشر الكتابة هو الشعور بأن الكتابة شخصية فلن تهم الآخرين .بل على العكس ستضر الكاتب أكثر مما تنفعه ... إذ تكشف خوافي في نفسه ينبغي ألا تكشف لأحد ...
فتتوفى هذه الكلمات مع وفاة صاحبها لأنه لم ينشرها .. ولم ير فيها ما يستحق النشر ...!!!

الجمعة، ديسمبر 01، 2006

كينونات

اكتشفت مؤخرا أن (كنت وكنا) لها وضع كبير في حياة الإنسان،
فيعيش بها الإنسان اليائس ويظل يكررها دوما ليعيش بـ (كنت وكنا) لتعطيه أمل أنه (كان) إنسانا سابقا واليوم هو إنسان لكنه غير الإنسان السابق!!!
فـ(كنت) قبل سنوات عدة أضحك ... ليس مجرد ابتسامة مزيفة للمجاملة بل(كانت) ضحكة من القلب ...
واكتشفت أنه (كان) لدي حس لإسعاد من حولي معي ... فيضحكوا معي فتجتمع الضحكات وتزيد السعادة
لكنني بت أتخيل أنني نشأت على ثقل الدم الموجود بداخلي والكآبة التي في نفسي ...
و(كنت) على وشك أن أصدق هذا الاعتقاد وتثبيته ...
وأنني مذ أن (كنت) لم أعرف إلا هذه الحياة
ولم أتخيل أنني (كنت) بذاك الصفو والنقاء
(كنت) أعلّق تعليقات خفيفة وأكتب تلك التعليقات
ولا أعلم هل (كنت) أعلم أنني سأقرؤها يوما ولن أصدق أن هذه الكتابة كتابتي
لولا أن الخط خطي؟! والورق ورقي؟ لما عرفت أنني هو من (كنت)
ما أكثر الكانات .. والكيونونات ..
***
وبحثت عن كينونات أخرى فوجدت من كتب ولم أجد اسمه عليها :

يا حبيبي لا تقل كنا وكان
فما زلنا على عهد الهوى فاشتياق
تصالحنا ... تسامرنا
وكانت شكوانا أنين
على مقعدنا جلس طائر حزين
ما زال يحمل بين طياته هذا الحنين
لسؤال لم نجب عنه حتى هذا الحين
يا حبيبـي لا تقل كنا وكان
فما زلنا على عهد الزمـان
أدعوك ... فتدعوني للقاء
نهدهد عهد الهوى بوفاء
ونطرح على أنفسنا نفس السؤال
هل ما زال في الزهر رحيق؟
وداخل تلك الكهوف هاك الغريق ؟
وفي أعماق الليل ذاك الحريق؟
يا حبيبـي لا تقل كنا وكان
فما زلنا على عهدنا الذي كان
شمس ونار في أحضان النهار
أدعوكَ تلبي ندائي ... وبإصرار
فلن أرضى بهذا الفراق الجبار
حطم معابدي وكنت في إنهيار
وما زال داخلي هذا السؤال المستجار
هل ما زال فـالعمر رحيق ؟
وفي أعماق الليل ذاك الحريق ؟
يا حبيبـي لا تقل كنا وكان
ما زلنا نلبي النداء
تناجينا نلبيها ليالينا
على ضفافها ... إلتقينا
وفوق روابيها تصافينا
فتعال اليوم ... لا غدا
فاليوم النجم ... غائم
والفجر غير آت بل هائم
يا حبيبـي لا تقل كنا وكان
فما زلنا على عهد ... الوفـاء

الخميس، نوفمبر 30، 2006

الإرهابي 20

بدأت رواية (الإرهابي 20) لعبد الله ثابت ...

وكنت قبل قراءتها سمعت من البعض التحذيرات والتهديدات من أنها تأخذ التفكير إلى منحى خطير خصوصا لمن هو مثلي ...


ولم أعرف لماذا التحذيرات توجه لي أنا

ولا أعلم لماذا دائما يخشى على تفكيري الخطير!!

وكأن الرواية لم تباع في السوق ويتداولها الناس في النقاشات ..

وعندها سألت : هل فيها انحرافات أخلاقية؟ هل فيها كفريات؟ وكانت الإجابة لا ... لكن فيها ما هو أعظم ...

فيها ما يجعل التفكير يعمل باستمرار دون توقف لأيام عديدة ...

بدأت بها وقرأت منها عشرون صفحة ولم تكن بتلك الحماس ... حتى فكرت أن أتركها لولا أنها باللغة العربية الفصيحة ... فأنا ممن ينجذب إلى كل ما يكتب بالفصيح...

تركتها لأيام لأكملها إذا شعرت أن لدي رغبة في إكمالها ... وحان الوقت لقراءتها ...

اليوم بدأت أحداث القصة ... أكره أن أعترف أن الرواية في حديثها عن المدارس لم تبالغ ...

وأكره أن أعترف أن ما يقوله صحيح لا شك في صحته ...

ومن منا عاش تلك الفترة لم يمر بكل ما ذكره فقد كانت المدارس السعودية شيئا لا يقارن بما هو الآن

كان طالب المتوسط يكفّر كل من حوله (لأي سبب ولأي فعل) ولن أخبرك إذا وصل المرحلة الثانوية ماذا سيفعل

ولله الحمد والمنة كنت ممن يعد من الكفار دوما

لم أنكر كثير مما حدث في القصة لأنها حدثت لآلاف مثله

لكن هناك بعض الأمور التي أعدها من المبالغات

وهناك من الأمور التي يصعب إثباتها

ومع ذلك أتوقف معها موقف محايد فلا أصدقها ولا أكذبها

لكنني أكره أيضا أن أرى تقلب إنسان من حافظ للقرآن الكريم بقرائتين إلى إنسان ينكر ثوابت في شريعتنا الإسلامية بل ويسخر منها ..

إنسان يمجد في الموسيقى ولم يفكر يوما أن يكتب بقلمه عما حفظه من القرآن الكريم إلا في سبيل (النقد) وإظهار الكراهية لمجموعة هو يعتقد أنهم أخطؤوا في حقه ...

أولم يجد ما يستحق الكتابة عن القرآن الكريم أي شيء!!!


لكن ما لم يعرفه عبد الله ثابت أن الإسلام ليس إنسانا ولا مجموعة بل هو دين متكامل ...

أن يخطئ الناس في تطبيقه لا يعني أن الإسلام فيه خطأ ...

وألا يفهم الناس بعض الحكمة من بعض الأحكام لا يعني أن هذه الأحكام خطأ .. بل يدل على قصور الإنسان .. وتذكير لهذا الإنسان أنه ما زال إنسانا ...


لم أندم أني قرأتها بل شعرت بالخوف

واستمريت بالدعاء (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)

فدوما كنت أعتقد أن حفظ القرآن الكريم سيحمي-بإذن الله - من الفتن ...

لكن بعد قراءة هذه القصة علمت أنه لابد من الدعاء والتوكل على الله وسؤال الثبات ..

والله المستعان

الأربعاء، نوفمبر 29، 2006

هواجس

البعض من الناس يخاف من وقوع مصيبة قد تقع ...

فقد يكون هاجسك أن تفقد أحد حواسك ... أو أحد أقاربك ... أو عملك ...
فتظل في قلق دائم بسبب هذا الهاجس ...
وقد لا يحصل هذا الهاجس أبدا لأنه مجرد هاجس
فيتردد عليك هذا الهاجس من حين لآخر وينتهز أكثر الأوقات حرجا ليظهر لك رأسه ...
وتحاول قتله لكنك لا تستطيع قد تمرضه لكنك لا تتمكن من قتله إلى الأبد ...
فهو ما يفتأ يعود إليك مبرزا رأسا آخر ...
ولئن كان لهذا الهاجس صاحبا فهو لن يكون له صاحب أفضل من الليل ...
فالهاجس متضامن مع الليل ... ليتفقا الاثنين ضد النوم ...
وتظل تتقلب في فراشك وأنت تشتت ذهنك عن هذا الهاجس المقيت ...
حتى إذا ما بدأ نور الفجر بالظهور ...
تعلم أن أكثر ما تخاف من زواله هو بكل تأكيد لم يزول ولن يزول إلا بعد وقت ...
تكون قضيته في القلق من زواله بدلا من الاستمتاع بوجوده .

السبت، نوفمبر 25، 2006

سؤال صعب

من بين الأسئلة الصعبة التي تواجهني في حياتي لم أجد أصعب من سؤال ...
من أنتِ؟

سؤال غريب لشخص يجيبه عن نفسه ...
بالتأكيد هو لا يطلب معرفة الاسم لأنه يعرفه بل يطلب تفسير لـ أنت؟
بكل ما تعني كلمة أنتِ

وددت أن أكون كالمتنبي لأجيب (أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم)
لكنني لست كالمتنبي فلا أملك ملكة الشعر

ولست شيئا يوصف بشيء كمثل ما وصف المتنبي فلا وصف لي إلا الاسم
أما غيره فقد يراه غيري لكن لا يمكنني أن أجهر بأنني أملكه بكل فخر..

لأن غيري قد لا يرى مثل ما أرى


وإن أردت أن أصف نفسي سأقول:

فتاة عادية أعيش مع أب وأم وإخوة وأخوات في بيت عادي جدا

وأنا موظفة عادية تقبع في ركن قصي
هادئة لا يشعر بها أحد ولا يحس بها أحد إلا إذا احتاج أن يطلب شيئا ما ثم ينسى أن هذا الركن يسكنه أحد

وأنا كاتبة صغيرة تخاف أن تعلن عن كتابتها لئلا ترى تلك الأعين بكل أنواعها مستنكرة كانت أم معجبة

أنا فتاة تكره الإزعاج والأماكن المزدحمة وتفضل البيت عن أي مكان سواه .

أنا تلك التي يعرفها الناس خلف الحاسب الآلي أكثر من الحقيقة

باختصار أنا مجرد فتاة عادية
لكن لن أقول ذلك أبدا
...

الاثنين، نوفمبر 20، 2006

خريص والضغط

بحثت في موقع جوجل عن كلمة (خريص)
فلم أجد إلا أوصاف لمواقع أنها على (طريق خريص)
وكأنها تفخر بوجودها على خريص ...

وكأن (خريص)مجالا للفخر في الحياة


بل وعلمت عن طريق البحث والتمحيص في جوجل عن هذه الكلمة (خريص) أنه حقل نفط في الشرقية

لمن لا يعرف (خريص) فهو محظوظ .. فليثق أن والديه يدعوان له صباحا مساءً لذلك هو لا يعرف هذا الطريق

بل هو إنسان حكيم يملك من الرؤى البعيدة أنه لا يمر على هذا الطريق

(خريص)
سبب رئيسي لأمراض الضغط والسكري ننصحك بالابتعاد عنه

فهو طريق مزدحم صباحا مساء وفجرا وظهرا وعصرا ومغربا وعشاء وفي منتصف الليل ...
طريق يقع في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية
وهو لا يمكن أن يخلو من السيارات أبدا ...
والمصيبة في الموضوع أنه لا يمكن أن تتحرك إلا من خلال هذا الطريق
فمن خطط لشوارع الرياض كان محترفا في هندسة المدن ... بل أكاد أجزم أنه لم يحصل على حرف الهاء من (الهندسة) ...
طريق متعب ومرهق للجميع سواء كان المار سائقا أو راكبا أو ماشيا لا أعرف..
الأكيد أن من لا يعرفه محظوظ جدا
عافانا الله وإياكم من خريص

الأربعاء، نوفمبر 15، 2006

شيء آخر

شعور بوحدة مقيتة
هناك أناس كثير حولي
لكن لا أحد منهم ممكن أن يفهم الشيء الآخر
شيء آخر
في قلبي ألم
لا سبب له
وفي نفسي آهات
لا سبب واضح لها
كل الأمور مستقرة
وكل الأمور تسير على ما يرام
لكن هناك شيء آخر
لا أفهمه
ولا أحد يفهمه

الاثنين، نوفمبر 13، 2006

عقوبات

تكلم قلبي أخيرا بعبارة لم يكن عقلي ليقبل بها أبدا
(لا تعاقبي نفسك على أمر تفعلينه هو ليس بالخاطئ لكنه في نفس الوقت ليس بالصواب)

هناك أمور ليست خاطئة لكن جزء منها خاطئ مع أنه ليس بالخطأ الذي يحسب من الأخطاء فهو ظاهريا لا خطأ فيه لكن عند التأمل به نعتقد أنه قد يكون فيه شيء من الخطأ...

ايه يا نفسي ذنبك أنك اقترنت بعقل يريد كل الأمور صحيحة لا شك في صحتها ...
فعقلك يؤنبك ... بل ويعاقبك على شيء قد يكون في مرحلة ما خطأ ...
فالاشتياق القوي ... والمشاعر الجياشة والمندفعة .. هي من الأشياء التي يعدها عقلك المريض بالأخطاء التي لا تغتفر ...
فقد تحمل قلبك الكثير ولم يعد يحتمل أكثر ...
فعقلك يقتل أي شعور جديد ممكن أن يسبب لك ألما جديدا ويعده خطأ .. بل ويعاقبك عليه ...
فإلى متى ياعقلي ... إلى متى؟؟

الخميس، نوفمبر 09، 2006

الحياة وسياستها

إذا كنت ترغب في شيء ما بقوة ... فأظهر أنك لا تهتم بها تماما ..

هذه هي قاعدة الحياة وسياستها ومنهجها مع هذا الكون

تجاهل الأمر يأتي إليك راكضا

واسع خلف الأشياء وستتسبب في إذلالك

فإما أن تعيش كريما محروما ، أو ذليلا هانئا

لا تقل لي أنها لا تجتمع .. بل تجتمع .. وتجتمع بقوة ...
فهذه حياة المتناقضات ...
سبحان من جعل المتناقضات تجتمع في هذا الكون
لا تسعَ خلف حب أحدهم تجاهله وسوف يسعى خلفك راكضا لتحبه ..
ما عليك إلا إخفاء مشاعرك بقوة وسيظهرها لك
لا تسعى خلف اكتساب الاحترام بل تجاهل كل من حولك احترموك أم لم يحترموك
وستجدهم يهابونك وبالتالي يحترموك.
لا تضيع عمرك في البحث عن الأمور فكل الأمور التي ترغب بها ستأتيك صاغرة ذليلة إذا أكرمت نفسك عندها ..
وكل الأمور التي تسعى وراءها ستترك ذليلا ...
لا تستجدي من الناس سماعك فلن يسمعوك ... وتكلم دون اهتمام إن كانوا سيسمعونك أم لا .؟ وسيسمعونك !!
هذه هي الحياة فإن فهمتها جيدا نجحت بها .. وإن لم تفهمها فاهنأ بها ذليلا !!!

الثلاثاء، نوفمبر 07، 2006

انطباع سيء

انطباع سيء من النظرة الأولى أخذه شخص ما عنك دون جرم اقترفته في حقه ...
فتدفع ضريبته لمدة طويلة ..
ينتشر هذا الانطباع لسلطة صاحبه ...
ويفترض الناس فيك إثبات العكس بل قد يطلب منك البعض إثبات أن هذا الانطباع خاطئ ...
ويقولها صراحة في وجهك أنه لم يتوقع أنك بهذا الوصف وأن الانطباع السيء شوه صورتك في أعين الناس ...
عندها تأخذ خطوة بداية للتفكير في الأمر : هل يفترض أن أثبت العكس؟ وهل أنا مسؤول عن نظرتهم الخاطئة ؟
مالي ولهم ولأوهامهم ليأخذوا الانطباع الذي يرغبون به
فلا أتدخل في الموضوع فمهما كافحت للدفاع عن نفسي فلن أصل إلى نتيجة ما دامت الفكرة متأصلة في عقولهم
لكن في كل مرة تختلط وتقترب من أحدهم لا يستطيع إلا أن يخبرك أن انطباعه عنك لم يكن كما هو يراه الآن ...
وأنه كون انطباعا خاطئا من لا شيء ...
فتضطر أن تبتسم له ابتسامة ولا تجد الرد المناسب ...
فما هو الرد المناسب!!!

الاثنين، نوفمبر 06، 2006

لحظات الفرح وألعاب النارية

أشعر أحيانا أن اللحظات المفرحة في حياتنا هي كالألعاب النارية التي تظهر في السماء تلمع بقوة لكنها للحظات ثم تختفي

وكذلك لحظات اللقاء السعيدة مع الصداقات الحقيقية
تلك اللحظات سرعان ما تتلاشى وتختفي وتعود الحياة الطبيعية
التي تكون حياة رتيبة روتينية لا جديد فيها ولا ممتع ... التي هي أفضل بآلاف المرات من ساعات الاكتئاب الطويلة
لحظات السعادة لا تطول .. ومااااااااااااا أطول لحظات الحزن ...
تمر الثانية كالدقيقة .. والدقيقة كالساعة
على أن الزمن هو الزمن لم يتغير لكن ما تغير هو دواخل أنفسنا جعلتنا ننظر إلى الوقت نظرة كئيبة كالكآبة الصادرة من أعيننا ..

والزمن لا يتأثر بل المتأثر هو نحن بهذه الكآبة فلقد تعلمنا منذ الصغر أن السعادة لا يمكن أن تستمر والحزن يستمر ...
وتعلمنا كيف لا نستمتع بفرحنا طويلا ...
وبالمقابل لم نتعلم كيف نتخلص من أحزاننا!!!
فباتت أفراحنا كالألعاب النارية ... مجرد أضواء تظهر في حياتنا للحظات ثم تختفي لنتذكر منها فقط صوتها العالي المزعج ...
حتى أفراحنا لم نعد نتذكر منها إلا المنغص أثناء شعورنا بالفرح ..
ولا أعلم سبب الإجحاف بحق أنفسنا ولماذا نسعى دوما لفرض العقوبات على أنفسنا من دون ذنب اقترفته ..

الأربعاء، نوفمبر 01، 2006

نظريات خاطئة

المستقيم أقصر طريق للوصول من نقطة إلى أخرى

نظرية عند أهل الرياضيات علماء وطلابا وأهل الهندسة تحديدا

وهي نظرية عندهم مثبتة علميا لا خلل فيها إلا أنهم مخطئين في ذلك

نظريا هم صدقوا فإنه عند وصل نقطة بأخرى فالمستقيم هو أقصر الطرق لذلك ... لكنه لن يصل هذا المستقيم إلى النقطة الأخرى المرجوة فالخط المتعرج سيقطعه دون أي رحمة ...

الخطوط المتعرجة تقطع الطرق المستقيمة كلها للوصول إلى غاياتها ...

وحتى إن اعترض علماء الرياضيات والهندسة على نظريتي إلا أنهم هم من يقولون أن الرياضيات تطبق على الواقع ...

نظريتهم صحيحة نظريا خاطئة واقعيا وإن اعترفوا أنه لا يمكن تطبيقها على الواقع وأنها ضرب من ضروب الخيال ...

عندها سأصفق لنظريتهم فما المانع أن تكون صحيحة فحتى 1+1=3 عند البعض ..

ولا مانع لدى أي أحد ولن يعترض أيا كان ما دام المصدقين بهذه النظرية لن يتعاملوا في أمور مالية ..

وعش رجبا ترى عجبا ...

الجمعة، أكتوبر 27، 2006

كيف تعود لعملك بعد الإجازة بابتسامة!!

يعود الكثير منا من الإجازات سواء إجازات أعياد أو إجازات عمل أو إجازات ترفيه وسياحة،

يعود للعمل ولكن بروح ضجرة، ومزاج معكر، وكأنه لم يعد من فترة راحة،

ومن المنتظر أن تكون الإجازة قامت بالمهمة المطلوبة لها من ترفيه الموظف واستعادة نشاطه في العمل عند عودته.

ويقول علماء النفس إن هذا ناتج عن وجود شعور نفسي بامتداد زمن الإجازة إلى ما بعد انتهائها،

مما يجعل النفس والفكر والروح في حالة إجازة، واستطعام لما سبق من أيام،

بينما العقل والجسد والواقع في حالة عمل،

وهذا الاضطراب، يؤدي إلى الحالة المضطربة وغير المستقرة التي يشعر بها المسافر الذي عاد توا من إجازته.

ويقول الخبراء أيضا إن هذه الفترة صعبة، وقد تؤدي إلى كراهية للعمل،

لأن الموظف يكون في فترة غير منتجة في أيامه الأولى من العودة من الإجازة،

وهذا يؤثر عليه، ويزيد في أعبائه العملية والنفسية أيضا.


القضاء على التعكير

هناك ثلاث خطوات يجب أن يقوم بها الموظف ليبتعد عن المزاج المعكر

الخطوة الأولى هو أن لا يترك الموظف أعمالا كثيرة معلقة قبل تمتعه بإجازته، فهذه الأعمال ستبقى في انتظاره، وهي تعمل على تعكير جو الإجازة، وقد تكون السبب في قلقه وعدم تمتعه بالإجازة كاملة، لذا فالكل ينصح بأن ينهي الموظف جميع الأعمال المطلوبة منه، قبل بدء الإجازة.

كما أن وجود عمل معلق مطلوب إنهاؤه سيكون له أثر سيئ عند العودة من الإجازة، بل سيكون أحد أسباب الاضطراب الوظيفي المصاحب للعمل بعد العودة.

ويقول الخبراء إنه ليس من الحكمة أبدا أن يأخذ الموظف إجازة بسبب أعمال متراكمة وأعمال معلقة، بدعوى أن الموظف يحتاج إلى الإجازة لإنهاء هذا العمل الكبير، والذي يحتاج إلى عقل رائق ودماغ غير مشغول، فالإجازات تكون بعد العمل لا قبله.

الخطوة الثانية أن يعود الموظف والعامل من الإجازة قبل يوم كامل أو أكثر من نهاية إجازته، فلا ينصح الخبراء بأن تكون ليلة الوصول من السفر أو الانتهاء من الإجازة هي الليلة التي تسبق الذهاب للعمل ومباشرته.فمن الأفضل أن يصل المسافر إلى مسكنه، أو مقره قبل فترة زمنية، تكون فترة انتقالية بين الإجازة والعمل.فالوصول في الليل والخروج مبكرا إلى العمل في صباح اليوم التالي تجعل الموظف أو العامل يكره العمل ويشعر وكأنه عبء عليه، فمتعة السفر والإجازة يجب أن لا تقطع هكذا فجأة .

الخطوة الثالثة هي أن لا ينقطع الموظف عن العمل وعن أخبار الزملاء خلال فترة الإجازة كلها، ويفضل لو كان هناك اتصالات للسلام والتحية والاطمئنان، بدون مناقشات في العمل، لأن الاتصالات مع الزملاء تجعل الموظف وكأنه لا يزال معهم في العمل، وتجعل العودة للعمل محببة، مما يساعد على التمتع بالإجازة والشعور بالانتماء إلى مجتمع يعمل.كما ينصح أيضا في أن يقوم العائد من الإجازة بزيارة للعمل وللزملاء وهو لا يزال في آخر يوم من أيام الإجازة.فالشعور النفسي بأنه لا يزال في إجازة لا ينقطع بوجوده في دائرة العمل للسلام والحديث وتجميع القوى ليوم غد.

إذا لم يتمكن الموظف أن يقوم بالخطوات السابقة، فإن هناك طرقا أخرى تساعد على تخفيف الاضطراب العملي والنفسي المصاحب للعودة من الإجازات

يفضل أن لا تجهد نفسك بالعمل كثيرا في اليوم الأول، بل اجعله ليكون اليوم الذي تنظم فيه أمور العمل، وتنهي أحاديث السفر، وتجهز النفس والروح للعمل المقبل من يوم غد.

لا تكثر من إحضار ما يذكرك بالإجازة إلى مكان العمل، فلا داعي لإحضار صور السفر والرحلة إلى المكتب، ولا داعي للأحاديث الطويلة عن السفر مع الزملاء، فهذه يمكن أن تكون في مناسبات أخرى، ولا داعي لإحضار الهدايا الصغير إلى المكتب والتي تشترى عادة من الأماكن السياحية للذكرى.

لا تنس أن الإجازة هي للراحة والاستجمام، فالعودة منها تعطيك طاقة وانطلاقة جديدة تهيئك لعمل أكبر وأفضل. ولا تنس أن الإجازة مكلفة جدا، وقد تكلفت الكثير فيها، وأنت الآن على موعد مع تعويض ما صرفت بالعمل الجاد والعمل المنتج.

منقول من الساحة العربية من الأخ العميري

الأربعاء، أكتوبر 25، 2006

كل عام والأمة الإسلامية بخير وعافية

بمناسبة عيد الفطر السعيد
كل عام والأمة الإسلامية بخير وعافية

الأربعاء، أكتوبر 04، 2006

شهر رمضان

شهر رمضان شهر المغفرة والعتق من النار

شهر رمضان حيث نتوقف عن كثير من عاداتنا

ونبتكر عادات جديدة لا نمارسها إلا في شهر رمضان

شهر رمضان شهر العبادة

شهر مميز عند المسلمين

شهر مميز بالعبادة

وتتوقف مع شهر رمضان يومياتي

حيث لا كتابة تتناسب مع هذا الشهر الفضيل
جعله الله عز وجل شهر خير وبركة على المسلمين جميعا

الجمعة، سبتمبر 22، 2006

اصمتوا يا أصحاب الحق

اصمتوا يا أصحاب الحق ... استمروا في الصمت المقيت ...
لا تنكروا ولا ترفعوا أصواتكم بالحق
ودعوا غيركم يرفع صوته باسم الحق والحرية والتغيير والعدل لينشروا أفكارهم الهادمة
أهو هذا زمن عودة الإسلام غريبا كما بدأ غريبا؟!!
كيف تعامل الصحابة رضوان الله عليهم مع هذه الغربة ؟
هم عانوا أكثر بكثير مما نعاني الآن لكنهم واجهوها بالصبر وقوة الإيمان
لكننا نعالج معاناتنا بإشغال عقولنا عما نعانيه
هم أحبوا الحياة ومع ذلك لم يترددوا لحظة للجهاد في سبيل الله
ونحن أحببنا الحياة ومع ذلك لم نحاول مرة في إصلاح هذه الحياة إلى الأفضل.
استمروا في الصمت .. والتأمل .. ولكن هل سنأخذ بهذا الصمت يوما؟
هل نتوقع أن يتغير شيء بصمتنا ؟
وهل سيأتي اليوم الذي نندم على هذا الصمت أشد الندم؟!!

الخميس، سبتمبر 21، 2006

جسر الأمل

أيا جسر الأمل .. هلا دللتني على طريقك

سأجدك يوما ما

وسأسير عليك بفرح

وقد أقف عليك

لأتأكد أنني لا أحلم

فأنا الآن واقفة عليك

لن أتأمل عليك كثيرا

ففي جانبك الآخر أجد السعادة

أجد الراحة

أجد كل ما يتمناه البشر

جسري .. جسر الأمل

هلا دللتني على مكانك!!!

الأربعاء، سبتمبر 20، 2006

صمت

في أحيان كثير نحتاج إلى الصمت والتأمل فيمن حولنا والاستماع إلى كلماتهم والانتباه إلى أمور أخرى وحركات صغيرة التي قد لا ينتبه إليها الشخص المتكلم أحيانا...
فالعين لها حركاتها ومدلولاتها وكذلك الفم وتعبيرات الوجه.

ولو تفكرنا قليلا لوجدنا أن الصمت في أحوال كثيرة مريح ومميز
فيظل الإنسان الصامت سرا من الأسرار التي يحتار الناس في كشفها ويتخوفون من الاقتراب منها، فيرتفع بذلك قيمة الشخص الصامت ... بل ويجعل الناس يهابون التعرض له بأي شيء كان ..

وأمثالنا الشعبية تحذّر وتشدّد من الإنسان الساكت ففي المثل الشعبي (الساكت سمّه ناكت) فسكوته ليس لمجرد السكوت بل هو دلالة على سم كثير يحمله في نفسه ومستعد لنفثه إلى من حوله .

ومع ذلك فإن صمت الليل لا يخيف بل هو يدعو للاسترخاء والهدوء ، وقد يناجي فيها الإنسان ربه فيشعر بانتعاش لا يعيشه في أجواء النهار الصاخبة ...

وهو أجمل الوقت التي تنبثق فيه أجمل الكلمات من الأدباء والشعراء.

إن للصمت تعبيره الخاص فللوداع صمت وللحزن صمت وللموت صمت كلها تدل على تعبير خاص من نوعه من الإجلاء والاحترام لشيء ما ... لا يعبّر عنه إلا بالصمت.

ولئن كان صمت الإنسان مكروها لدى البعض إلا أن المتأمل يجد أن العلماء والحكماء هم من يجلسون في المجلس في هدوء وصمت ولا يتكلمون إلا في النادر ليشاركوا بقليل من الكلمات ثم يعودون لصمتهم المحبب.

وأخيرا أتمنى فعلا أن أكون ممن يكون صمته وكلامه حكمة ...

فمن حصل على هذه النعمة فقد امتلك الكثير ...

الثلاثاء، سبتمبر 19، 2006

جرعة قلق

أرق ... قلق ... من أي شيء؟؟ من لا شيء ..

قد يكون من شيء لكنه لا يستحق أن يعتبر شيئا فهو أتفه من أن يكون حتى مجرد(شيء).
مجرد أفكار اختلقت نتيجة موقف عادي لكنها تضخمت بسبب عقل لديه قابلية للقلق ..

ومع ذلك يستمر القلق ويجلب معه جميع أمراضه ما بين مغص وقولون ودوخة وصداع ونوم أو لا نوم فكل الأمراض المتضادة مع بعضها البعض .. وكل هذا من لا شيء!!!

وتجد نفسك تتساءل ما هذا القلق!!! ومن أي شيء !!!

ومع التساؤلات قليل من الشتائم التي تشتم بها نفسك لا أحد آخر فقط نفسك!!!

وتتهم نفسك بالتفاهة والضعف وعدم القدرة على التحكم في التفكير ... فيزداد المزاج تعكرا على تعكره من سيل الشتائم.

عندها كل أمر طبيعي هو خطأ فقط لأنه أمامك وأنت في هذا المزاج المتعكر ..

وكل كلمة تقال هي كلمة يجب ألا تقال لأنها تقال في أذنك وأنت بهذا المزاج ...

وتظل كذلك إلى أن ينتهي ما يقلقك وترى أن الأمر قد مر بسلام فلا مخاوفك حصلت ولا مجال قلقك كان معروفاً بل إنه لا شيء معروف ..

فالشيء المخيف والمقلق بقي مجهولا مثل كل قلقك المجهول ..

والشيء المقلق كان أمرا خياليا اختلقه عقلك وأخفاه عقلك أيضا ...

فتستسلم: إنها جرعة قلق لابد أن تمر كل فترة وأخرى ..

وتتمنى في داخلك أن تمر دائما بسلام ..

الاثنين، سبتمبر 18، 2006

مكان في القلب

في كل مرة نتعرف على أناس نجد أنهم يحتلون مكانا في القلب ...

وفي كل مرة نعتقد أنه لا وجود متسع لآخرين فما سعة قلب صغير لا يزيد حجمه عن كف اليد لكل هؤلاء الناس

ويتدخل العقل فيمسح قليلا من ذكرياته ليترك مساحة في القلب لآخرين


ويدخل ويخرج أناس بسرعة ويظل القلب يشعر بذلك الشعور (المؤلم) عند تذكر شخص أحبه .. وكان لابد من مفارقته لمشاغل الحياة الكثيرة


ويستمر القلب بإدخال السعادة عند رؤية أحباب قدامى أو سماع أصواتهم أو معرفة أناس آخرين جدد


وفي كل مرة يظل السؤال متى تنتهي مساحة القلب ؟ ومتى لا يبقى هناك مكان في القلب!!!


ولكن الاستغراب هو مع وجود الأشباح الكثيرة في عقولنا لصور وأشخاص أحببناهم أو لم نحبهم .. فما أن نفقد عزيز ينطفئ القلب وينسى أن يشعرنا بالسعادة لوجود آخرين فيه


من يضيء القلب أهو العقل؟ أم القلب نفسه؟ أم من؟

أرحمك يا قلبي ... وأعلم أنني أثقلت عليك بأكثر مما تتحمل ...

مع أن الناس تتهمك دوما أنك قاسٍ يخلو من الرومانسية !!!

سامحني يا قلبي ...

فقد أثقلتك بكثير من المشاعر

الخميس، سبتمبر 14، 2006

صداقة الإنترنت

قرأت مقالاً منذ زمن ليس بقليل أن جبران خليل جبران أحب مي زيادة على الرغم أنهم كانوا يتراسلون بالمراسلة فقط ...

ثم أضحت تلك الرسائل أدبا يدرّس لطلاب اللغة العربية لجمال الفن الأدبي بها .

وتعرّض المقال عن فن كتابة الرسالة وكيف أن الرسائل تكون طريقا للتعارف وأن هذه المعرفة تكون قوية لأن الرسائل تكتسب فنا من حيث اختيار نوع الورق وطريقة الكتابة واختيار قلم الكتابة ولون حبر الكتابة ... وأن لا يعرف مدى أهمية التعارف بالمراسلة إلا من جربه...

وكنت تقريبا شبه مستبعدة هذا الأمر بل اعتبرته نوع من المبالغات ومن المستحيلات ...

ولأني أعيش في عصر غير عصر جبران خليل جبران ومي زيادة ... في عصر الإنترنت والكمبيوتر والبريد الإلكتروني ... آمنت الآن أن هناك صداقة بهذه الوسائل.

فمن خلال سنوات قليلة عشتها مع الإنترنت تعرفت على أناس لم أتوقع أن أتعرف عليهم بل كونت صداقات لم أكن لأكونها لو لم يوجد الإنترنت فقد تعدت هذه المعرفة حدود وطني إلى أوطان مجاورة وغير مجاورة ... ووجدت نفسي أحب أناسا لا أعرف أصواتهم أو أشكالهم ولا أسماءهم...

وإنني بكتابتي هذه أهدي هذه الحروف البسيطة إلى كل من تعرفت عليها عن طريق الإنترنت وإن كان تجاوز لدى بعضهن إلى الهاتف لكن يظل الإنترنت صاحب الفضل - بعد الله عز وجل - على هذه المعرفة ...

وآمنت الآن فعليا أن هناك صداقة إنترنت ...بل إني أعتز بتلك الصداقات وتشرفت بها ... واكتسبت منهن أمور لم أكن لأكتسبها إلا منهن دون غيرهن ... واستفدت منهن فوائد كثيرة لا تذكر وقد لا يعرفن أني استفدت منهن تلك الفوائد ... وكان لهن الأثر الكبير في دعمي في لحظات حياتي الصعبة ...

صديقات الإنترنت :
أقولها لكن من صميم قلبي :
سلام على الدنيا إن لم يكن فيها . . . صديقا صدوقا صادق الوعد منصفا
وكنتن خير صديقات لي

الثلاثاء، سبتمبر 12، 2006

مخاوف

إن الذين يعرفون أسباب آلامهم وأحزانهم غير أشقياء؛ لأنهم يعيشون بالأمل ويحيون بالرجاء، أما أنا فشقية لأني لا أعرف لي داء فأعالجه، ولا يوم شفاء فأرجوه
ماجدولين
من رواية (تحت ظلال الزيزفون) لألفونس كار وترجمة المنفلوطي

هذه العبارة تحديدا من الرواية الرائعة (تحت ظلال الزيزفون) جعلتني أشعر أن هناك يشعر بمثل ما أشعر به ... أحيانا كثيرة أحاول شرح سبب ألمي وحزني لأقرب الناس إلي فأعجز عن توصيل الفكرة لهم لأنها مجهولة حتى بالنسبة لي فهي مجرد مخاوف لم تقع ... ومن يستطيع علاج خوف من شيء لم يقع ؟!!

فكل يوم يمر تسيطر فكرة معينة من الخوف من شيء معين وأجد نفسي أنني اضطر اضطرارا لإشغالها عن مخاوفها ، وما أسهل إشغالها في النهار وما أصعبه في الليل
فمع الهدوء العام ومع محاولة النوم أجد أنه لا أفكار إلا فكرتي الرهيبة المخيفة
لا أعلم هل سيأتي يوم أستغرب من مروري بهذه الحالة ؟ أما أنني سأظل إلى الأبد؟

خوفي ابتعد عني فلا فائدة مني ... فلدي من المخاوف ما يكفي

السبت، سبتمبر 09، 2006

وحدة

يقول علي الطنطاوي في كتابه من حديث النفس:

"عجزت عن احتمال هذه الوحدة، وثقل عليّ هذا الفراغ الذي أحسه في نفسي، فخالطت الناس، واستكثرت من الصحابة. فوجدت في ذلك أنساً لنفسي واجتماعاً لشملي فكنت أتحدث وأمرح وأمزح وأُضحك وأَضحك حتى ليظنني الرائي أسعد خلق الله وأطربهم، بيد أنني لم أكن أفارق أصحابي وأنفرد بنفسي، حتى يعود هذا الفراغ الرهيب، وترجع هذه الوحدة الموحشة" ا.هـ

في كل مرة أشعر بالوحدة وأتألم من أسواطها أعود لكتاب علي الطنطاوي وحديثه عن نفسه وبالأخص حديثه عن الوحدة فأجد أنه وصفها وصفا دقيقا وكأنه يتحدث عني أنا ولا يتحدث عن نفسه .. ولو أردت الحديث عما أشعره لم أستطع الوصول لنفس دقة وصفه ...


سابقا كنت أرى أن الوصف ينطبق علي تماما أما الآن فأشك بأن من ينظر إلي يراني أسعد خلق الله بل ينظر إليّ بعين الحيرة فيجد نفسه يتساءل من هذه؟ ولماذا هي هكذا؟ وقد يشتمني في داخله على الرغم أني قد أكون لم أتحادث معه بحرف وقد أكون لم ألحظه بنظرة


فالنظرات الشغوفة والفضولية التي تستمتع بالتأمل في الناس وفي وجوههم اختفت ولم أعد أملكها وأصبحت أستمع لما يريده الناس دون النظر إلى وجوههم لأني أنساها بسرعة ولا أتذكرها فما فائدة النظر إليها !!!


وإن كانت الرغبة في مساعدة الناس هي نفسها لم تتغير بل قد تكون زادت حدّتها عن السابق إلا أنها ما عادت تشعرني بالسعادة كالسابق بل تزيدني حزنا فوق حزني لأني أشاهد عزوف الناس عن مساعدة بعضهم البعض مالم تكون هناك فائدة مرجوة من مساعدتهم أو فائدة مستخلصة من مساعدتهم

لا أعلم الوحدة هي ما تجعلني أسطر كلماتي التي يقرؤها الآخرون ...
وعلى الرغم من أنني أجلس وسط أناس كُثُر لكن مشاعر الوحدة تلازمني دوما .. لأنهم بعيدون عني تماما ولا يربطني بهم سوى قربهم مسافة

وحدتي ثقيلة لكنها أخف من وحدتي وسط الناس

الأربعاء، سبتمبر 06، 2006

انتحال

لا تسألني عن كتاباتي

بل لا تسألني عن آمالي ومخططاتي

بل أجبني عن سبب نظرتك المتغيرة

أجبني عن سبب اختفاء بريق عينيك

عن تلك اللهجة الغريبة

عن تلك الابتسامة المكتومة على شفاك

لا تسألني عن أدبياتي

لا تسألني عن أي شيء يخصني

فأنا كما أنا لم أتغير

لكنك أنت شخص آخر بداخل إنسان أحببته
لماذا انتحلت جسده؟
لماذا لم تنتحل جسدا آخر؟
أين صاحب الجسد الحقيقي؟
هل ضاع؟ تلاشى؟ اختفى؟
فلماذا يسألني عما يعتقد أنه يعرف؟
لماذا لا ينسى كل ما يخص صاحب الجسد القديم؟
عفوا ... أنت شخص آخر
لست من أحب

الاثنين، سبتمبر 04، 2006

دوام الحال من المحال

غريب أمر زملاء العمل...
يختفون سنوات طويلة وعند عودتهم تجدهم يتحدثون عن المواضيع التي قبل غيبتهم وكأنها بالأمس
وتحاول تذكر بعض المواضيع التي يذكرونها
فتتذكر بعضها وتعجز عن تذكر الأخرى
ويتذكرون المواقف الصغيرة والحساسيات التي كانت توجد في تلك الفترة في العمل وتفاصيل صغيرة جدا...
ويجبرونك عندما يبدؤون بالشتم بأن توقفهم لتذكرهم أن هذا ماضي وانتهى
وأن كل إنسان ذهب في حاله ولم تعد الأمور كما في السابق
فيكمل حديثه ويؤكد أنها باقية وأنها حقيقية
وتفكر هل هي باقية؟
فالأمور لا تبقى كما كانت خلال يوم واحد فما بالك بسنوات طويلة !!!
وفي نفس الوقت عندما تغيب عن شخص حصلت بينك وبينه حزازيات وتراه بعد سنوات
تنظر له نظرة مختلفة عما كانت في السابق
بل قد تواجهه ببشاشة وتسلّم عليه وكأن شيئا لم يكن وتستغرب أنت موقفك من نفسك
فهذا الإنسان قد تسبب لك بالكثير من الأذى في فترة من الفترات
لكن الآن هو لن يستطيع أن يؤذيك وقد غبت عنه طويلا
وكما تغيرت أنت في داخلك فمؤكد أنه هو تغير
ودوام الحال من المحال

الأربعاء، أغسطس 23، 2006

الحياة أم العمل!!!

من النادر أن يصادف الإنسان مديرا مناسبا مبدعا في عمله ... يوافق تفكيره ... ويستمع إلى طموحاته ...

من النادر فعلا أن يجد الإنسان مديرا متفهما إلى كل الأفكار التي تدور في العقل التي تسعى إلى الإبداع في العمل وتطوير العمل وليس فقط إجراء سير العمل بل يكون متفهما أيضا لأسباب هذه الأفكار .. دون التشكيك بالسبب الكامن وراء هذه الأفكار ...

لكن أن تجد هذا الإنسان فينبغي أن تعلّم نفسك متى تستطيع أن تكبح جماح نفسك في العمل

بحيث تستطيع أن تنفذ التوقف عن العمل بمجرد انتهاء وقت العمل ...

وإلا ستكون مدمنا للعمل متجاهلاً باقي أمور حياتك فيوصلك هذا الإدمان إلى الفشل في أمور حياتك الأخرى التي ستسبب لك الإحباط والاكتئاب مع مرور الزمن
وبالتالي يزداد إدمانك للعمل للتخلص من أسباب اكتئابك حتى تصل لمرحلة لا تستطيع أن تعطي العمل أو غيره من شدة الاكتئاب والإحباط

وإذا ما اقترن إدمان العمل مع بيئة غير متفهمة لهذا الإدمان أو اقترن مع إدمان آخر من أي نوع كان

عندها فليعلم الإنسان أنه وضع نفسه في دوامة كبيرة لا بداية لها ولا نهاية وأنه وضع نفسه في مأزق لن يكون الخروج من بسهولة فعليه الاختيار

أحتار أحيانا في الاختيار فهل أترك المدير الناجح المبدع إلى مدير أقل منه نجاحا لا يسعى إلى الإبداع فأنجح في عملي من غير إدمان ؟

أم أنني أستمر في عملي والاستمتاع بالإبداع فيه وأترك باقي أمور الدنيا للآخرين وأتجاهل كل ما يدور حولي من كل الأمور مهما كانت ؟

كنت أستمتع واستطعت الإبداع ولا أستطيع الإنكار إلى أن وصلت لمرحلة وجدت نفسي لا أخسر كثير من أمور حياتي وآخرتي فقط بل وصلت لدرجة لا أستطيع التركيز في أي أمر لا من أمور الدنيا ولا من أمور الآخرة

ومن حسن حظي أنها توافقت مع تغيير في الإدارات فما كان هذا إلا أن أعطاني فرصة للتفكير
والآن أنا في فرصة للاختيار
فما الذي سأختاره حياتي أم عملي ؟!!

الثلاثاء، أغسطس 22، 2006

الحياة مجموعة حروب!!!

مهما كنت واضحا للناس ... ومهما بلغت من الصدق معهم ...
سيظل ينظر إليك الناس نظرة شك من أنك تقول الصدق أحيانا ...
أو أنك تخفي شيئا ما خلف مظهرك الهادئ !!!

وستضيع محاولتك هباء منثورا لإزالة هذه النظرة فهم مستمرون

وحقيقة الأمر هو أنك ستكون واضحا وصادقا فيما يخص الناس ويهمهم أن يعرفوه ...
أما بعض الأمور التي في داخلك ولا تخص الناس فلماذا هم مهتمون لمعرفتها!!!

مجرد فضول ليعرفوا ما هي الحدود المحرمة بالنسبة لك ...

وإن علموا لن يستفيدوا أي شيء سوى إشباع رغبة لديهم أنهم استطاعوا أن يعرفوا ماهو من المفروض ألا يُعرف...

وتظل تحارب وتحارب للمحافظة على شخصيتك الواضحة الهادئة الصادقة وبين أن تحافظ على أسرارك الشخصية

لتجد نفسك بعد المحاربة في إرهاق شديد من الناس ومن فضولهم فتتخلى عن شخصيتك الهادئة لفترة ...

وقد تأخذ هدنة وتقاطع الناس لتفرغ شحنات نفسك ... وتعود للحرب من جديد...

المهم تأكد أن هذه الحياة عبارة عن مجموعة من الحروب التي تخوضها وأن هذه الحرب مستمرة ولن تتوقف أبدا ...

الخميس، أغسطس 17، 2006

ما بعد الوفاة

في فترة من الفترات يميل الإنسان إلى التفكير الاكتئابي

وهذا هو ما أشعر به هذه الفترة

فكل تفكيري وإن بدأ بفكرة جميلة ينتهي إلى فكرة أحيانا تكون لا رابط لها مع بداية الفكرة

لكنني اليوم فكرتي عجيبة

هي فكرة عجيبة فعلا:

ما الذي سيتذكرك الناس به بعد وفاتك؟

هل سيقولون فلان من الناس الله يرحمه كان طيب ؟ أم غشيم؟ كان على نياته؟ كان بادئا للخير؟ كان بادئا للشر؟ أم أنهم لن يذكروك على خارطة عقولهم أبدا وستنتهي بانتهاء العزاء لك.؟

أحيانا الإنسان يفكر أفكارا عجيبا لكن هذه الأيام لي هذا الهاجس

عن نفسي أتوقع أن ينساني الناس سريعا ويفتقدوني فقط في مواقف معينة (نادرة) ثم لا يلبثون أن يطرحوني من عقولهم

اللهم اجعلنا ممن يكون ذكرهم في المجالس بالخير

الأربعاء، أغسطس 16، 2006

ملل


أن تمل الأشياء من حولك شيء طبيعي وحالة يمر بها كل إنسان

لكن أن تمل نفسك هذا شيء غريب

الغريب أني بت أشعر أني أجمع الغرائب في نفسي .. في مزاجي .. في تفكيري.. وفي كل شيء حولي ..

أي أمل في حياة يمل صاحبها من نفسه ..

ويمل أن يفكر في أي شيء يخصه .. فيشغل تفكيره بكل الأمور فقط لغرض واحد ألا يفكر ...

وفي كل مرة أتذكر قول إيليا أبو ماضي:

ولكنني امرؤ للناس ضحكي... ولي وحدي تباريحي وحزني

إذا أشكو إلى خدن همومي... وفي وسعي السكوت، ظلمت نفسي

وتأبى كبريائي أن يراني... فتى مغرورقا بالدمع جفني

فأسر عبرتي عنه لئلا...يضيق بها وإن هي أحرقتني

أصر على العودة إلى نفسي التي مللتها مع وحدتي وتباريحي وحزني وأحرق عيني بعبرتي المواراة عن الناس ...

الجمعة، أغسطس 11، 2006

اكتئاب ما بعد السفر

سواء وصولك للمكان الذي سافرت إليه أو عودتك إلى مكانك الأصلي ...

بعد السفر يصيب البعض من الناس اكتئاب من تغير الجو والوقت والمكان وكل ما حوله وهو مؤقت لأيام قليلة فقط لكنه اكتئاب شديد ولا يعرف صعوبته إلا من جربه ...

ولكنني دائما أتساءل هل الكثير من الناس يعانون من هذا الاكتئاب أم فقط القليل؟ وما السبب في أن يصيب البعض دون الآخر .؟ وكيف نتفادى هذا الاكتئاب ؟

لم أصل إلى الإجابة ففي كل مرة أسافر فيها أقنع نفسي أنه مجرد انتقال من بيت إلى بيت وأنه لا داعي للاكتئاب ولكن في كل مرة أخالف نفسي وأصاب بهذا الاكتئاب لعدة أيام ...

وقد أمرر هذه الأيام بالنوم إن استطعت ... وقد أمررها بإشغال نفسي بأمور مختلفة فأقوم بأمور كثيرة وأمور مختلفة في يوم واحد لأنه متى ما تضامن الاكتئاب مع الأرق فستجد نفسك تقوم في يوم واحد ما تقوم به خلال أسبوع في الأيام العادية إن سمح لك الاكتئاب بذلك ولم يشعرك بالخمول مع طول أيام الأرق ...

اكتئاب ما بعد السفر لم أسمع يوما أحد يناقشه حتى بدأت أشك ألا وجود له لولا أنني وجدت من يعاني منه ... ولكن قلة من هم اعترفوا بهذا الاكتئاب .. فهل سمع عنه أحد؟!!

الخميس، أغسطس 10، 2006

المكتئبون هم من أصحاب المبادئ

أتصدق هذا العنوان ؟ إن لم تصدقه ولم تقتنع به سأقنعك فأنا من مجموعة المقتنعين وممن يستطيع إثبات هذا .
بداية يجب أن نعرف من هو المكتئب ؟ هو إنسان يعجز عن التأقلم مع المجموعة التي حوله فبالتالي يعيش وحيدا لأنه غير متأقلم ... فينطوي على نفسه تدريجيا ولا يختلط بالناس وهو حزين بشكل دائم ...ويبرر علماء النفس ذلك بأنه (جامد) وتنقصه المرونة في التعامل مع مشكلاته أو ينقصه الذكاء العاطفي الذي يجعله يكسب الناس من حوله .. فكيف سيكسب الناس من حوله ؟
الحل : أن يتنازل عن مبادئه التي يعيش من أجلها ويكون كالحرباء يتلون بأي لون يرغبه من حوله .. فإن كان من حوله يستلزمهم السرقة فليسرق وإن كان يلزمهم الكذب فما المانع ؟ وإن كان من حوله يرغبهم التملق فما المانع أيضا أن أكون ممسحة الأحذية للمكان ...

هذا هو ما يعرفه علماء النفس بالذكاء العاطفي فلذلك تجد بعض أصحاب المبادئ لا يحتملون الضغوط فيصابون بالاكتئاب ويصل إلى بعضهم بدرجة من الجنون ... ولكن لا يمنع أن البعض مع شدة الضغط يتنازل عن مبادئه ويصبح كالحرباء لكنه يظل مكتئبا محبطا للحالة التي وصل إليها ...

وحتى إن حاول صاحب المبادئ أن يتفادى المواجهة مع من هم حوله يصر من حوله في أن يتعمدون المواجهة فالمواجهة قادمة قادمة لا مفر منها وبالتالي الاكتئاب.

المكتئبون هم من أصحاب المبادئ لكنهم ليسوا جميعهم هم من ضمنهم ولا يعني هذا أن أصحاب المبادئ جميعهم مكتئبون بل بعضهم يمتلكون القوة التي تجعلهم يواجهون العالم من حولهم ولكن أين نجد هؤلاء!!!

الثلاثاء، أغسطس 08، 2006

البحث عن الوفاء

هناك من تقضي معهم ساعات ويكونون مؤثرين في حياتك

وهناك من تبقى معهم سنوات ولا يؤثرون أي تأثير بل أن وجودهم أقرب قدر لابد أن ترضى به

ولكن أن تكون باقيا في مكان لسنوات طويلة وعندما تخرج تجد أنه لا يوجد من يتذكرك فيه

فهذه أتوقعها مصيبة تحل على الإنسان

هل كانت كل الأحاديث مجرد تمضية وقت ؟ هل كانت المشاعر مجرد تمضية وقت ؟

أولا يوجد عنصر واحد يجعل هناك جزء من وفاء لها ؟

عندما تشاهد موقف كهذا الموقف تجعلك تنظر إلى من حولك نظرة أخرى ...

إن كانوا لم يقدروا زميل لهم عاش بينهم سنوات طويلة وبشكل يومي ...

ياترى هل سيقدرونني أنا التي سأعيش معهم سنين أقل؟!!!

الخميس، يوليو 27، 2006

انتعاش روحاني



للجلوس في المسجد النبوي الشريف أثر في النفس خيالي ...

فبمجرد إقبالك على المسجد النبوي من الخارج

وأنت تشاهد المنارات شامخة خارج المسجد تتنفس بقوة مع شعور قوي بالانتعاش

أما إذا دخلت إلى المسجد النبوي

فالجلوس والصلاة والتفكير لتجد نفسك مسافرا إلى عالم خيالي مريح بأجواء روحانية ...

ثم تصلي لتقرأ بعد الصلاة آيات تستشعر مع كل حرف من الآية بشعور يختلف عن شعورك وأنت تقرأ نفس الآيات في منزلك...

هذا هو المسجد النبوي الذي أسسه رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ...

هنا أسس نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أسس كثيرة في تعاليم الدين الإسلامي ...

لا يمكن أن يدخل أي مسلم إلى المسجد النبوي ولا يشعر بالطمأنينة والراحة ...

لا يمكن أن يدخل أي مسلم إلى المسجد النبوي ولا يشعر أنه قريب من الرسول صلى الله عليه وسلم ...

لا يمكن أن يدخل أي مسلم إلى المسجد النبوي ضائقا ويخرج منه إلا بزوال هذه الضائقة ...

أن تنتقل في لحظات من حال إلى حال هو حالة لم يعرفها الفيزيائيون ولا الأطباء ولا أي عالم من علماء الكون فهو سر من أسرار المسجد النبوي ...

أنصحك أن تخوض تجربة الانتعاش الروحاني هناك...


الاثنين، يوليو 24، 2006

جحود

يغيب عنك صديق قديم أو زميل لطيف لفترة من الزمان

وهو ممن تتوافق معه في كثير من الأمور

ثم يعود مرة أخرى ليحدثك

فتجد أنك تعجز عن مجاراته في حديثه

وتحاول أن تسترجع ذكرياتكم الجميلة معه ..

ولكن تجده يتحدث في مواضيع مختلفة عنك نهائيا

وقد تكون هي نفس المواضيع التي كنتم تتحدثون عنها سابقا

لتكتشف أن من تغيّر ليس صديقك بل أنت

فالاهتمامات التي كنت تشاركه بها ماتت والأفكار اختفت والمشاعر باتت مشاعرا قديمة لا تذكر

وتجد نفسك في حيرة ليس من صديقك بل من نفسك

ما الذي غيرك وغير اهتماماتك !!!

وتحاول أن تجامله ومجاراته في الحديث ولكن تجده بالمقابل مندفعاً معتبرا أنك صديقه القديم والمفضل

وتلوم نفسك على جحودك وتتهم نفسك بعدم الوفاء

وتحاول في مجاهدة نفسك في سبيل أن تجامل صديقك أو زميلك أيا يكون لابد أن تتعامل بنفس مشاعرك القديمة تجاهه ويستمر لومك لنفسك ...

وقد تستعين بصديق (حديث) لك وتسأله رأيه في الموضوع ليخفف عنك أنه أمر طبيعي يمر به الجميع ...

فالبعد يخفف المشاعر ويولّد الجفاء... والبعيد عن العين بعيد عن القلب ...

فتخفف عن نفسك وتلوم قلبك القاسي الذي ينسى بسرعة ...

ولكنك تظل تفكر إذا كانت نفسك تكتشف الجديد عنها كل يوم وهي نفسك فكيف ستعرف من هم حولك !!!

السبت، يوليو 22، 2006

خادع ومخدوع

تتأمل في جميع من تمر بهم ممن هم حولك ... تبحث عن عين حية ...

عين تنظر إلى الحياة بشغف وأمل ... وليس المقصود طمع بل نظرة مثل نظرة الطفل عندما يرى شيء جديد فيبهره ...

نظرة شغوفة متأملة ...

أبحث وسط أعين البشر لعلي أجد أحدهم ينظر إلى أي شيء بهذه النظرة فلا أجد ...

فما عاد شيء يثير الناس ...

الناس باتوا يمشون بطريقة غريبة ... وينظرون بطريقة أغرب ...

ولم أعرف السبب إلا أنني بدأت أشك أننا نعيش في مسلسل تلفزيوني كبير وطويل ..

أطول من المسلسلات المكسيكية على طولها ...

الجميع يعتقد أنه يمثل فيها دور البطل .. وهو كومبارس فيها ...

يخادع نفسه بأنه بطل وهو في دور هامشي في الحياة لا بطولة ولا شيء ...

فيدّعي النظرات والحركات واللفتات

بل وحتى في شكله يدّعي المظهر وهو كاذب مخادع

لا شيء منه حقيقي ولا شيء مما يظهره حقيقي

لكنه في نفس الوقت مسكين مخدوع معتقد أنه البطل ..!!!

الجمعة، يوليو 21، 2006

تغيير

نادرا ما تواجه في حياتك إنسانا يتغير تغيراً جميلاً ... وإن تغير تحاول أن تتقبل تغييره على أنه تغيير مجرد تغيير فمالي أنا ولتغييره
لكن عندما تكتشف أنك تغيرت تواجه صدمة .. والمصيبة أن من غيّرك هو نفسك ... فأنت غيّرت نفسك بنفسك

فبعد أن كنت مندفعا في تصرفاتك اكتشفت فجأة أنك متحفظا في تصرفاتك ... وبعد أن كنت اجتماعيا تدخل مع الجميع في الكلام اكتشفت فجأة أنك أصبحت انعزاليا تتحدث فقط مع من تعرف وإن كنت معه في جلسة منفردة ..

وبعد أن كنت لا يؤثر بك أن تغير في مكان جلوسك ومكان نومك أصبحت لا تستطيع أن تغير شيء أبدا فمكان جلوسك لابد ألا يتغير ولا بد أن يكون بنفس الشكل الذي تعودت عليه ومكان نومك يجب أن يكون كما هو لا تغيير !!

وعند اكتشافك تتفكر منذ متى هذا التغير ؟ وكيف ؟
فلا تجد إجابة لتساؤلاتك ولكنك تقرر أنك ستعود إلى ما كنت عليه وأنك لن تستمر على شيء ليس بطبيعتك وتحاول وتكتشف أن الأمر ليس بهذه السهولة فطبيعتك أصبحت هذه الصفات الجديدة والعودة إلى ما كان ليس بالشيء السهل
وتفكر وتفكر وترهق نفسك بالتفكير فما الحل ؟ فتتوصل إلى أن الأمور تعود بالتدريج فما ذهب ما ذهب إلا بالتدريج وسيعود بالتدريج
وتبدأ بالتدريج والتدريج يعني أن تجاهد نفسك على الأشياء وعلى تغييرها وأن تبدأ بالأمور الصغيرة ثم تحاول بالأمور الكبيرة
وتظل المجاهدة على التغيير وأنت غير متأكد من أنك تغير إلى التغيير الصحيح أم أنك تغير إلى التغيير الذي لا نتيجة منه ؟ ومحاولاتك ومجاهدتك هي مجرد إرهاق لنفسك ..
ولكن في لحظة عناد مع نفسك تحتاج إلى أن تجاهدها على أن تقوم بغير ما هي متعودة عليه ...
وفي ظل هذه المجاهدات تفكر إنها مشكلة الجميع وليست مشكلتي فقط؟
والمهم هو أن ترضى عن نفسك فقط

السبت، يوليو 15، 2006

الحمدلله على نعمة الصحة

عينان زائغتان .. وحرارة مرتفعة

تنظر إلى الناس فتراهم أشباحا

يتحدثون وتسمعهم بل وترد عليهم وبمجرد خروجهم يزعجك محاولة تذكر ما كانوا يتحدثون عنه؟

كل هذا نتيجة جرثومة صغيرة معروفة ولا تضر كثيرا

مجرد زكام بسيط يجعلك تشعر أن هناك نِعم أنعم الله عليك بها ولا تقيم لها وزنا

فكل حركة وكل كلمة محسوبة ويكون لها وزنا إن كنت مريضا

مجرد النهوض من السرير هو بمثابة حمل جبال

بل المشي خطوات يجب أن تجزأ حتى لا تشعر بالدوران

وعندها تتفكر هل شكرت يوما ربي على نعمة التوازن في الحركة؟

وأجد أنني قد أشعر بنعمة الحواس الخمسة

وقد يشعر الناس جميعا بنعم الله عز وجل

لكن نعمة الصحة لا يشعر بها الإنسان إلا إذا زالت عنه

اللهم عافنا في أبداننا

الأربعاء، يوليو 12، 2006

أنا ... أنت ... هي

أنا .. أنتِ .. هي


كلاهما شخص واحد


بأعين مختلفة


فأنا بعين نفسي


وأنتِ بعين من أمامي


وهي بعين من لا يراني


وكل منهم يراني بشكل مختلف عن الآخر


وكل منهم يحمل لي مشاعر متضاربة مختلفة

ولكن إن اتفقت الآراء في كل هذه الضمائر

فتأكد أنها سوف تكون هذه العين هي عين صديق

الثلاثاء، يوليو 11، 2006

أنا والقمر والمنفلوطي

في يوم من الشهر

وعند اكتمال القمر في السماء

أحب أن أتأمله وأنظر إليه مطولا

وفي كل شهر أتذكر المنفلوطي

وهو يناجي القمر

((أيها القمر المنير

كان لي حبيب يملأ نفسي نورا، وقلبي لذة وسرورا

وطالما كنت أناجيه ويناجيني بين سمعك وبصرك

وقد فرق الدهر بيني وبينه

فهل لك أن تحدثني عنه

وتكشف لي عن مكان وجوده؟

فربما كان ينظر إليك نظري، ويناجيك مناجاتي

ويرجوك رجائي

(المنفلوطي – النظرات – مناجاة القمر))

ياه كم هو حالم هذا المنفلوطي!!

وكم جعلني أنظر للقمر بطريقة أخرى

وجعلني في كل مرة أشتاق لصديقة أرسل لها رسائل عبر القمر

وأتخيل أنها تشاركني النظر إليه

لو رأيتم القمر بعين المنفلوطي لرأيتم القمر جميلا

ولو رأيتموه بعينيّ بعد قراءتي لخاطرة المنفلوطي لرأيتموه أشد جمالا

أحب أدب المنفلوطي ... وأحب القمر ... والنجوم ... والسماء

الاثنين، يوليو 10، 2006

مسكين طيب!!!

"مسكين هو شخص طيب وعلى نياته"

هكذا يوصف الشخص الذي لا مشاكل له مع الناس هذه الأيام

فهو بين وصف (مسكين) (شخص طيب) (على نياته) بمعنى أنه مغفل يستغفلونه الناس

فهو لأنه لا يحاول أن يدخل في مجادلات مع الناس ولا يتناقش مع الناس لأن لديه وجهة نظر هو أن الناس لا تغير فكرة لديها نتيجة (نقاش بناء) فهي في النهاية (مجادلة عقيمة) لا تنتج عنها إلا مشاحنات وغل وحقد في القلوب

فتجد بعض الناس يريح عقله ورأسه من هذه المجادلات فهو ينهيها قبل أن تبدأ ولا يدخل فيها ويحاول قدر الإمكان أن يخرج منها بأقل الأضرار

ومع ذلك الناس لا ترى أنه يخرج من هذه المجادلات بذكاء لأنه لا يرغب بها بل ترى أنه ضعيف ليس لديه قدرة على النقاش

وهو من وجهة نظره يرى أنه لا فائدة من وراء الخوض في مواضيع لا نتيجة من الخوض فيها والعقل أرقى بأن ينشغل في أمور أكثر فائدة من هذه النقاشات العقيمة التي هي في الغالب مع أناس ليسوا بكفء للنقاش فهم يبحثون عن ذاتهم بالتجادل مع أي شخص يجدون أن هناك إمكانية في مخالفتهم

ولكن النتيجة تكون (مسكين فلان طيب وعلى نياته) وما وراء جملتهم أنه مغفل

فهل أنت شخص طيب؟

الأحد، يوليو 09، 2006

الخيانة لا تتجزأ من يخون صديق يخون وطن

"الخيانة لا تتجزأ من يخون صديق يخون وطن"

عبارة قرأتها منذ سنوات على الإنترنت ولا أعرف صاحبها لكنها ظلت تدور في عقلي وتعيد نفسها على عقلي ما بين فترة وأخرى لأنني جعلتها مقياس لأختبر صحتها هل هي صحيحة أم لا.؟

لكن هل تسلّم سرّك لشخص تعلم أنه يخون أسراره مع زوجته بالحديث بما لا يليق عن زوجته؟

هل تسلّم أموالك لشخص تعلم أنه يسرق (أقل من القليل) من الناس بحجة أنه لا يضرهم ولا يعلمون أنه يسرقهم ؟

هل تسلّم ابنتك لرجل تعلم أنه لا يؤدي أمانته مع رب العالمين فيتهاون في صلاته وزكاته وواجباته؟

هل تثق في هؤلاء ولو في أمر بسيط ؟ هل تثق أن تعطيه مسؤولية وأنت تعلم أنه ضيّع مسؤوليته في نواحي أخرى وتراها لكنك لا تتدخل لأنها لا تخصك ولا مجال لنصحه فهو مصرّ على موقفه ويرى أنه يمشي على ما يعيشه غيره في هذا الزمان.

بعد سنوات توصلت أن هذه العبارة فعلا صحيحة ومن كتبها (وإن لم أعرفه) هو إنسان حكيم فعلا .

الخيانة لا تتجزأ ... من يخون صديق ... يخون وطن...

السبت، يوليو 08، 2006

مشاعر تحت الحراسة

الناس يحيطون دوما أنفسهم بجدران لحماية مشاعرهم وأحاسيسهم ولكن يختلفون في اختيار مادة بناء هذا الجدار .

فمنهم من يختار مادة البناء من الزجاج الشفاف ا لقابل للكسر الذي يخدشه الهواء إذا اختلط بقليل من الغبار وقد يكسره الهواء القوي فهو اختار الزجاج الشفاف ليجعل نفسه أمام الناس شفافا مكشوفا قابلا للكسر في أي لحظة

ومنهم من يختار مادة البناء من الزجاج القوي الشفاف غير قابل للكسر فلا يخدشه الشيء السهل ولا يكسره الهواء القوي ولكنه مكشوف المشاعر للناس ومن الصعب كسره إلا للأمر القوي

ومنهم من يختار مادة البناء الزجاج القوي العاكس غير قابل للكسر فلا يخدشه الشيء السهل ولا يكسره الهواء القوي ولكنه غامض لا يكشف مشاعره للناس ومن الصعب كسره لأن لا أحد يعلم ما يكسره لأنهم لا يعرفون ما يكسر مشاعره

ومنهم من يختار مادة البناء من المواد الصلبة القوية التي لا يكسرها شيء ولا يعرف أحد ما هي مشاعره أبدا فالناس هنا يتوقفون تخوفا منه فهم لا يعرفون كيف يصلون إلى مشاعره

وفي كل هؤلاء يكشفهم شيء واحد إذا وجدوا الصديق الصادق الذي يلمس شغاف قلوبهم بالصدق والحب ولكل منهم مميزاته وعيوبه ..

فبأي جدار منهم تحيط نفسك ؟!

الجمعة، يوليو 07، 2006

تصنيفات البشر 2-2

كيف يرى الناس القوة في الإنسان وكيف يرون الضعف ؟

الإنسان الضعيف هو الإنسان النحيف أي الذي يكون جسمه صغيرا أما الإنسان السمين فهو مسكين مذموم قوي لا يمكن أن يكون ضعيفا

والإنسان الضعيف هو الإنسان الذي يبكي كثيرا وعلى أتفه المواقف يبكي ويستنزف دموعه كلها لموقف يعد موقفا عاديا في مقاييس الكثير من البشر

والإنسان الضعيف هو الإنسان الذي يتشكى كثيرا ويذكر ما قام به وما يجب عليه القيام به بعد ذلك وكيف أنه إنسان ويفخم ما سيقوم به من عمل على الرغم أن من حوله سيقومون بأضعاف عمله

والإنسان الضعيف الذي ينهار ويصرخ لأتفه موقف ويعد صاحب قلب نظيف وأبيض لأنه يظهر كل ما في داخله

ودائما ما يراعي الناس كلماتهم وهمساتهم مع هذا الإنسان الضعيف وتجدهم يحسبون ألف حساب لهذا الإنسان فهو ضعيف مسكين
وهو يستمتع برؤيته مسكينا ويعيش الدور الذي رسمه له الناس

والعكس بالعكس هو المقياس

فالإنسان القوي هو الذي لا ينهار للموقف أبدا ولا يبكي ولا يشتكي فهو يقوم بعمله على أكمل وجه ويحاول إنجاز عمله

لذلك يرى الناس أنه من الواجب تسليط أسلحتهم عليه فلا يظل سلاح مسموح به أو غير مسموح إلا ويستخدم ضده لأنه قوي لا يؤثر به شيء لأنه إنسان يعد (حمار عمل) فلماذا لا ينتقد وتوجه له الإهانات حتى في الأمور الشخصية فهو قوي ويستحق ذلك لماذا لا يكون ضعيفا ويستريح

والغريب في الموضوع أن من يتسلط على هذا القوي – من وجهة نظرهم – هو ذلك
الضعيف الذي لا حول له ولا قوة إلا البكاء والنواح على ما قام به من عمل وما سيقوم !!!

الخميس، يوليو 06، 2006

تصنيفات البشر 1-2

تقسيم الناس إلى قوي وضعيف وخيّر وشرير وظيفة يتخذها الإنسان لنفسه ليشغل نفسه عن نفسه

و دائما ما نقسم أنفسنا من خلال تربيتنا

فمنا من يصنف نفسه من الجهة الخيرة وإن كان شريرا

ومنا من يصنف نفسه شريرا وإن كان من الجهة الخيرة

وكذا في القوة والضعف

وليس ما نصنف به أنفسنا هو الصحيح أو المعلن بل هو ما في دواخلنا والذي لا نعلن عنه إلا نادرا

إن كنت ترغب في تقرير دواخل الإنسان فلا تأخذ كلامه الظاهري عن نفسه

فهذا الكلام فقط لإقناع من حوله وليرضى عن نفسه

إن رغبت في معرفة دواخل الإنسان فتش عنها من خلال كتابته وستجده يوما ما

يوما ما سيزل في حرف يذكره يخالف كل ما يعلن عنه من مبادئ وقيم

وهذا الزلل يجعلك تكتشف المفاجآت دائما

فالسعيد ليس سعيدا دائما والحزين ليس حزينا حقيقيا والمتصابي كبر في سنه وهو يعرف ذلك لكنه ينكره

إن كنت ترغب بألا يعرف أحد حقيقتك أبدا توقف عن الكتابة لأنها هي المفتاح الوحيد للوصول إلى دواخلك ...

أما اللسان فإنك تستطيع أن تعتزل الناس حتى لا تثرثر كثيرا ولا تتفوه بحماقات دواخلك والتي لا ترغب في أن يعرفها أحد واللسان أخطر من الكتابة إن كنت ممن يفتح فمه كثيرا ... والحل الوحيد مع اللسان هو أن تغلق فمك عليه ولن يعرف أحد ماهيتك أبدا .. لتوصف بعدها بالغموض..

فالغموض رغم صعوبته على النفس إلا أنه الحل الوحيد مع الناس

فهو الذي يجعل الناس يتساءلون عنك دائما لكنهم لن يستطيعوا أبدا الاقتراب منك وسؤالك فقد صنعت من خلال صمتك لوحة (ممنوع الاقتراب من حيث لا تشعر) ..

وصنف نفسك بعدها كما تشاء فالخيار بيدك...

الأربعاء، يوليو 05، 2006

خريف

ماهو الخريف؟

هل هو فصل بعد الربيع؟

لا أعرفه

لم أشاهده سابقا إلا في الأفلام

كالأنهار

لم أشاهدها إلا في الأفلام

وكالشجر العالي

والأرض الخضراء

كل هذه الأشياء لا نشاهدها

نسمع عنها فقط

كرهت السماع عنها

لأنني دائما

دائما

أتوق لمشاهدتها

فلا أشاهدها

وأحلم أن أعيش وسطها

ولا أعيش

ويتلاشى الحلم

ويتلاشى الخريف

وتتلاشى الأنهار

والأشجار

والأرض الخضراء

وتظل عيني فقط تحلم بها

وتحلم

فإذا مااستيقظت عيني من الحلم

شاهدت غبارا كثيفا

وشعرت بشمس حارقة

فأكره أن أفكر بأوقات غير وقت الصيف!!!

الثلاثاء، يوليو 04، 2006

خوووف

تلك الفقاعات التي تسير في شرايين القلب

بل ذلك الشيء الصغير الذي يهز أجزاؤه

تزداد تلك الأعراض حتى تجعل الجسم يرتجف كاملا

فيسأل من حولك: هل أنت بردان؟

بودي أن أصرخ حينها بل خاااائف .. ألا تفرقون بين الخوف والبرد

ولكن لماذا أنا خائف؟ وبماذا أشعر قبل تلك الرجفة؟

وكيف يوصف الخوف؟

لن يلاحظ أحد ما الخوف .. فهم لا يعرفونه ... لو عرفوه لميزوه

سأنظر إلى أعينهم فهم لا يقرؤون العيون .. ولا يفهمون معنى الخوف

هم لا يفهمون!!!

أأنت الوحيد الخائف أيها الجبان

مم أنت خائف ؟

من لا شيء .. مشاعر خوف من مجهول

الاثنين، يوليو 03، 2006

سحر مجهول!!!

تستيقظ من حلم عادي جدا ..

لا شيء مخيف به لكنه مع ذلك غريب ... فإنسان بعيد مكانا يتحدث إليك وتراه رؤية جيدة يقول لك كلاما أغرب من رؤيته ..

تستيقظ لتفكر هل تقيم للحلم وزناً أم لا؟

تفكر بالاتصال به هاتفيا لتسأله عن أحواله دون أي إشارة له بالحلم

وعندما تتصل يكون أول سؤال يسألك إياه : أي رياح طيبة ألقت بك إلينا؟

وتجد نفسك في حيرة ما الإجابة لهذا السؤال؟

لا شيء لن تستطيع أن تتفوه بما قاله لك من كلام لأن ما قاله من كلام في الحلم من المستحيل أن يقوله لك في يقظتك فهو خاص جدا ولن يقوله أحد لك مهما بلغت ثقته بك ..

فتجيبه : مجرد اتصال أردت أن أسلم عليك ... فيعتقد اعتقادا جازما أنك سمعت شيئا عنه من الناس وأردت أن تأخذ الخبر اليقين منه ..

وتستمر المكالمة لمدة دقائق وقد تطول المكالمة لتستمر لجزء من الساعة ثم يسألك : ماالذي سمعت به ؟ لماذا لا تكن صريح معي؟

فتجد نفسك في حرج لتقول له : لن تصدقني إن أخبرتك لكنني حلمت بك حلما مقلقا وشعرت أنه من الواجب الاتصال بك للاطمئنان لا أكثر
فلا تسمع رد من الخط الثاني لمدة ثواني ثم يأتيك الرد هل تمارس نوعا من أنواع السحر مؤخرا؟!!

هذه المرة يُسقط في يديك لن يكون لك رد أبدا ويستمر الصمت لتقول له : لا لكنها أحلام مجرد أحلام ... وتنهي المكالمة

إن عُدَّ هذا سحرا فما اسم هذا النوع من السحر يا ترى؟!!

الأحد، يوليو 02، 2006

قريب غريب

حياتنا الكبيرة هي صغيرة من حيث لا نعلم

ومشاكلنا الكبيرة هي صغيرة من حيث لا نعلم

وحلولها بسيطة وأمام أعيننا إلا أن الخوف هو ما يمنع أعيننا من أن تراها

فنسأل الآخرين وفي الغالب هم من يجدون حرجا من أن يعلمونا بالحل المخيف لمشاكلنا

فما دخلي أنا لأتدخل في مشاكل غيري وأخوض فيها وما أدراني ما هي الحلول المناسبة للشخص نفسه

ربما هو يرى أن حلي هو حل أخرق ويكون كذلك لأني أكون خارج دائرة الشعور بالمشكلة

وربما يكون حلي صحيح لكنه صعب ويترتب عليه تبعات كثيرة وصعبة على الإنسان

وربما يكون حلي خاطئ لأني لا أعيش المشكلة فبالتالي لا قدرة لي على أن أقرر القرار الصائب

والأكيد أن الكثير من المشاكل تجد نفسك لا تملك الخبرة لحلها ولا من حولك لديهم الخبرة

فأمور الحياة تكمن صعوبتها في أن الإنسان بات أصعب من ذي قبل وبات يفكر بالأفكار الملتوية التي لا يفهمها الإنسان العادي ذا الفكر السليم

والآن وجدنا أنفسنا في مشكلة وهو:

كيف نحل هذه المشكلة التي ظاهرها أنها سهلة فما هو صعوبة أن تعلم أن هناك من يعيش مشكلة فهذا شيء سهل
لكن الصعب فيها هو كيفية التعامل معه ومع مشاكله التي في الغالب لا تستطيع أن تتعايش معها لأنها بعيدة عنك ...

فإذا ما عشت أنت مشكلة وجدت نفسك وحيدا حائرا بين عدد كبير من البشر الذين يعتبرون أنفسهم من الدرجة الأولى في حياتك ولكنهم ليسوا بالقرب الكافي ليساعدوك في حل مشكلتك.

وتتساءل هل هم فعلا قريبون منك ؟

الخميس، يونيو 29، 2006

إنصافنا

غريب هو إنصافنا للناس ...

نعتقد أننا منصفين دائما ومع ذلك لا نبحث دائما عن الصفات الجيدة في الإنسان الذي أمامنا فلا نذكر إلا معايبه في الغالب

على الرغم أن أي إنسان مهما بلغ السوء الذي فيه لا بد أن يكون يمتلك بعض من الصفات الحميدة التي يمكن ذكرها

لكننا حكمنا عليه من موقف واحد أو من خلال كلام الآخرين عليه وكأننا نعتبر كلام الآخرين قرآن منزل لا يمكن تغييره ولا نصدق الكذب فيه

على أننا نعلم أن أغلب المتحدثين عن هذا الشخص ليسوا بكاملين وتكون لنا تحفظات كثيرة معهم لكنهم اشتكوا وذكروا شخصا ما بأسوأ ما يمكن أن يوصف به إنسان تعاملا

ولا أدري دائما ألاحظ أن من يُجمع عليهم الناس بأنهم أسوأ الناس تعاملا هم ليسوا سيئوا التعامل بل هم لم يجدوا من يفهمهم فهم في داخلهم يملكون من النقاء ما لا يملكه شخص ما ..

موقف واحد يجعلنا نحكم على إنسان لسنوات طويلة ولا يمكننا التسامح مع هذا الإنسان أبدا مهما فعل بعد ذلك من مواقف كثيرة جميلة

فهل هذا هو إنصافنا ؟!!

الأربعاء، يونيو 28، 2006

معادلات مجحفة

الإنسان المجد في عمله يُحتسب له أخطاؤه لأن أعماله لا يمكن إحصاؤها

أما المهمل في عمله فيحتسب له أعماله لأن أخطاؤه لا يمكن إحصاؤها

معادلة صعبة وظالمة لكنها مطبقة في عالمنا الغريب المليء بالتناقضات

فبين أننا نريد ممن حولنا الإنجاز في العمل

فنحن من حيث لا ندري نطبق هذه المعادلة

التي هي مجحفة في حق المجد الذي يكرس جهده كله خلال وقت العمل للقيام بالعمل على أكمل وجه ،

ولكن في المقابل تعوّد الناس منه العمل فأصبح أمرا طبيعيا رؤيته في العمل .

أما المهمل في عمله فإنه يقوم بالعمل في فترات متباعدة جدا

ويكون عمله مليئا بالأخطاء ويؤديه بأبطأ طريقة ممكنة حتى لا يُكلف بغيره من العمل ،

فإذا ما أنجز العمل رأى الناس أنه أمر عظيما أن يخرج من بين يديه عمل ...

والعبرة دوما بالرئيس في العمل

فالزملاء معروفون أنهم يداهنون كثيرا ليتبادلوا المصالح ...

أما الرئيس فيفترض فيه أن يكون لديه القدرة بتمييز هذا الموظف المجد

ويشجعه دوما على العمل فهذا الموظف لا يرغب بشيء إلا التقدير فقط

الثلاثاء، يونيو 27، 2006

ظلم

غريب ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ... لا يخاف .. لا يفكر ... لا يرحم ...

أولا يخاف أن تأتي عقوبته من رب العالمين.. أولا يخاف من حسابه يوم القيامة جراء ظلمه لأخيه الإنسان ...

أولا يفكر أن تأتي عقوبته في الدنيا قبل الآخرة ويسلط عليه نفس ظلمه يسلط الله عليه من هو أقوى منه فيظلمه جراء ظلمه لمن هو أضعف منه ...

أولا يرحم ويرق قلبه على أخيه الإنسان

أم أن الرحمة والخوف من الله هذا أمور نسيناها في غمرة حماسنا للدنيا وما فيه وطمعنا للاستزادة منها بأكبر قدر منه ...

غريب أمر الإنسان والأغرب أمر نسيانه أن الظلم ظلمات يوم القيامة ... يوم لا ينفع مال ولا بنون ... غريب ... غريب فعلا

الاثنين، يونيو 26، 2006

كتمان

هل قابلت يوما ما شخص مبتسم دوما

لا يغضب أبدا

لا يتوتر مهما مر عليه من مواقف

وهو مسيطر على نفسه في كل المواقف ولا يفقد سيطرته على نفسه أبدا؟

هل قابلت يوما هذا الشخص؟

هل غبطته على ما هو عليه؟ وتمنيت لو كنت مثله .؟

إذا كنت كذلك فأنت مخطئ

فهذا الشخص يعاني ما لا تتخيله من العذاب ومن الآلام التي لا يمكن أن تتخيلها

فهو باعتقاده أنه بهذا التصرف يتصرف التصرف الصحيح لكنه مخطئ أيضا

الصحيح أن يكون إنسانا عاديا ؛

يغضب عندما يكون الموقف يستحق أن يغضب

ويظهر توتره إن كان متوترا

ويظهر حزنه إن كان هناك سببا للحزن

فهو من وجهة نظر الناس قوي لا يؤثر فيه شيء

وهو في قرارة نفسه يخشى الانهيار في أي لحظة

فالانهيار هاجسه دوما ...

لأنه بشر وله مشاعر

وكتمانها تماما هو الخطأ بعينه

ومهما طال الوقت أو قصر فسيأتي اليوم التي تتمرد عليه مشاعره ...

فتظهر دون أي حدود .. لأنها تعبت من الكتمان

وخير الأمور أوسطها فلا يكتمها فيكن القوي الذي لا يشعر به الناس

ولا يسرف في إظهارها بحيث يستخف الناس به وبمشاعره الخفيفة التي تظهر عند كل موقف..

فهل بت تغبطه الآن ؟

الأحد، يونيو 25، 2006

خيال أم واقع؟

"أنتِ خيالية"

تهمة رُميت بها اليوم عندما تحدثت عن آمالي وطموحاتي لوطني

رأيتُ وطني متطوراً تعليميا وصحيا واقتصاديا وثقافيا

رأيت أبناء وطني يعملون بجد وإخلاص في أماكن عملهم

رأيت أبناء وطني يسهّلون إنجاز المعاملات بسرعة وسهولة

رأيت أبناء وطني يحرصون على تعلم كل تقنية جديدة واستخدامها بالشكل الصحيح

هل أصبح الصواب خيال في هذا الزمان؟

وهل الخطأ هو واقع مفروض ويجب أن نتقبله؟

وإن قلت أن هذا الخطأ سيصحح هل أكون خيالية؟

لماذا لا نرى حب الوطن إلا في رفع العلم في حفل غنائي حقير ؟ أو في الملاعب؟

لماذا لا يكون حب الوطن بأن أقوم بعملي على الوجه المطلوب

لماذا لا نفكر بصوت عالي بتطوير العمل وبصوت أعلى بما يصلح الأخطاء ؟

لماذا أصابنا اليأس ونحن لم نبتدئ بعد؟

لماذا لا نفعّل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من عمل منكم عملا فليتقنه) ؟

لماذا ولماذا لماذا ؟

فهل أنا خيالية بكلامي؟

السبت، يونيو 24، 2006

شفافية

قالت لي :

من لا يحب نفسه لا يستطيع حب الآخرين لأنه لا يعرف معنى الحب

أحبي نفسك كي تستطيعي العطاء

وحتى تكوني وفية للآخرين يجب أن تكوني وفية لنفسك

فكم أعطتكِ نفسكِ الكثير والآن تنكري عليها هذه المعطيات

أحبي نفسك قبل الآخرين

وقدميها على الآخرين

وانظري إلى المرآه

وتأملي شكلك

وامتدحيها

ولا تتركي المرآه إلا وأنتِ راضية عن نفسكِ

انظري جيدا إلى ملامح وجهكِ وامتدحيه ولا تذميه ولو تفكيرا

وتحدثي إلى نفسكِ وقولي: ما أكثر ما وهبكِ الله وحباكِ
نظرت إلى وجهي
وتأملته
وأعدت إلى مسمعي كلماتها
وشكل شفاها وهي تخرج هذه الكلمات
وتساءلت لماذا قالت لي هذا الكلام؟
وما السبب في أن توجه لي هذه الأقاويل
واكتشفت أنني أصبحت في الفترة الأخيرة شفافة شفافية يرى بداخلي كل إنسان
وتمنيت أن أمتلك جزءا من القدرة على أن أخفي ما بداخلي
وتمنيت أن أحصل على إجازة من الناس لأخفي نفسي
حتى تختفي شفافيتي تماما وأصبح إنسانة عادية لا شفافة
أكره أن أكون شفافة وأكره أن أوصف بعد هذه الشفافية بالغموض
وأكره أن يكون غموضي مجالا للتخمين لدى الناس
فليس لدي الصبر لأبرر لهم وأدافع عن نفسي
لا طاقة لي على ذلك
ولن يصدقني الناس مهما كانت المبررات مقنعة أو غير مقنعة !!!