الاثنين، سبتمبر 04، 2006

دوام الحال من المحال

غريب أمر زملاء العمل...
يختفون سنوات طويلة وعند عودتهم تجدهم يتحدثون عن المواضيع التي قبل غيبتهم وكأنها بالأمس
وتحاول تذكر بعض المواضيع التي يذكرونها
فتتذكر بعضها وتعجز عن تذكر الأخرى
ويتذكرون المواقف الصغيرة والحساسيات التي كانت توجد في تلك الفترة في العمل وتفاصيل صغيرة جدا...
ويجبرونك عندما يبدؤون بالشتم بأن توقفهم لتذكرهم أن هذا ماضي وانتهى
وأن كل إنسان ذهب في حاله ولم تعد الأمور كما في السابق
فيكمل حديثه ويؤكد أنها باقية وأنها حقيقية
وتفكر هل هي باقية؟
فالأمور لا تبقى كما كانت خلال يوم واحد فما بالك بسنوات طويلة !!!
وفي نفس الوقت عندما تغيب عن شخص حصلت بينك وبينه حزازيات وتراه بعد سنوات
تنظر له نظرة مختلفة عما كانت في السابق
بل قد تواجهه ببشاشة وتسلّم عليه وكأن شيئا لم يكن وتستغرب أنت موقفك من نفسك
فهذا الإنسان قد تسبب لك بالكثير من الأذى في فترة من الفترات
لكن الآن هو لن يستطيع أن يؤذيك وقد غبت عنه طويلا
وكما تغيرت أنت في داخلك فمؤكد أنه هو تغير
ودوام الحال من المحال

ليست هناك تعليقات: