الخميس، سبتمبر 14، 2006

صداقة الإنترنت

قرأت مقالاً منذ زمن ليس بقليل أن جبران خليل جبران أحب مي زيادة على الرغم أنهم كانوا يتراسلون بالمراسلة فقط ...

ثم أضحت تلك الرسائل أدبا يدرّس لطلاب اللغة العربية لجمال الفن الأدبي بها .

وتعرّض المقال عن فن كتابة الرسالة وكيف أن الرسائل تكون طريقا للتعارف وأن هذه المعرفة تكون قوية لأن الرسائل تكتسب فنا من حيث اختيار نوع الورق وطريقة الكتابة واختيار قلم الكتابة ولون حبر الكتابة ... وأن لا يعرف مدى أهمية التعارف بالمراسلة إلا من جربه...

وكنت تقريبا شبه مستبعدة هذا الأمر بل اعتبرته نوع من المبالغات ومن المستحيلات ...

ولأني أعيش في عصر غير عصر جبران خليل جبران ومي زيادة ... في عصر الإنترنت والكمبيوتر والبريد الإلكتروني ... آمنت الآن أن هناك صداقة بهذه الوسائل.

فمن خلال سنوات قليلة عشتها مع الإنترنت تعرفت على أناس لم أتوقع أن أتعرف عليهم بل كونت صداقات لم أكن لأكونها لو لم يوجد الإنترنت فقد تعدت هذه المعرفة حدود وطني إلى أوطان مجاورة وغير مجاورة ... ووجدت نفسي أحب أناسا لا أعرف أصواتهم أو أشكالهم ولا أسماءهم...

وإنني بكتابتي هذه أهدي هذه الحروف البسيطة إلى كل من تعرفت عليها عن طريق الإنترنت وإن كان تجاوز لدى بعضهن إلى الهاتف لكن يظل الإنترنت صاحب الفضل - بعد الله عز وجل - على هذه المعرفة ...

وآمنت الآن فعليا أن هناك صداقة إنترنت ...بل إني أعتز بتلك الصداقات وتشرفت بها ... واكتسبت منهن أمور لم أكن لأكتسبها إلا منهن دون غيرهن ... واستفدت منهن فوائد كثيرة لا تذكر وقد لا يعرفن أني استفدت منهن تلك الفوائد ... وكان لهن الأثر الكبير في دعمي في لحظات حياتي الصعبة ...

صديقات الإنترنت :
أقولها لكن من صميم قلبي :
سلام على الدنيا إن لم يكن فيها . . . صديقا صدوقا صادق الوعد منصفا
وكنتن خير صديقات لي

ليست هناك تعليقات: