الخميس، فبراير 08، 2007

الحزن يقلق والتجمل يردع

المتنبي ذلك الشاعر الذي تحتار فيه
فعندما تقرأ عنه في الكتب تجده من العصر العباسي
لكنك عند قراءة شعره تجد نفسك واقع في حيرة شديدة
ياترى أكتب هذا الشعر إنسان من عصر سابق ؟
أم كتبه إنسان يعيش في عصرنا!!!
أم أنه يمتلك ملكة الرؤية البعيدة ؟ أم أنه كان يرى ما لا يراه غيره ؟
مع كل قصيدة نراه يصف لدقائق النفس البشرية ومواقفها وردات أفعال الناس كلهم
اللئيم منهم قبل الكريم
والحزن والفرح
ومشاعر الناس وأحاسيسهم
وصفا دقيقا تكاد لا تعرف كيف كتب شعره؟!!
المتنبي مع الحزن
الحُــزنُ يُقلِــقُ والتَجَــمُّلُ يَـردَعُ

والــدَمعُ بَينَهُمــا عَصِــيُّ طَيِّــعُ

يَتَنَازعــانِ دُمــوعَ عَيــنِ مُسَـهَّدٍ

هــذا يَجِــيئُ بِهــا وهـذا يَرجِـعُ

النَــوم بعــد أبــي شـجاعٍ نـافرٌ

والليــلُ مُعْــي والكَــواكب ظُلَّـعُ

إِنــي لأَجــبُنُ عـن فِـراقِ أَحِـبَّتي

وتُحــس نَفســي بالحِمــامِ فأشـجعُ

ويُزِيــدُني غضـبُ الأًعـادِي قسـوةً

ويُلِــمُّ بـي عَتْـبُ الصَـديقِ فـأجزَعُ

تَصفُــو الحَيــاةُ لجِـاهِلِ أو غـافِل

عَمَّــا مَضَــى فِيهــا وَمـا يُتـوقَّعُ

ولِمَــن يُغـالِطُ فـي الحَقـائِقِ نَفسَـهُ

ويَسُــومُها طَلــبَ المحـالِ فتطمَـعُ

أيــن الَــذي الهَرَمـانِ مـن بُنيانِـه

مـا قَومُـهُ مـا يَومُـهُ مـا المَصـرَعُ

تَتَخــلَّفُ الآثــارُ عَــن أصحابِهـا

حِينــاً ويُدرِكُهــا الفَنــاءُ فتَتبَــعُ
**
لقراءة القصيدة كاملة مع شرحها

ليست هناك تعليقات: