الأحد، مارس 04، 2007

واقع وخيال

من النادر أن تواجه مبدعا في مجال العمل ... قد تجده يعمل لكنه ليس بمبدع
وأتوقع أن السبب وراء هذا الخمول هو عدم وجود المنافسة ...
فالعمل هو لأناس معينين بناء على تقويم يحدده المجتمع ...
وللأسف هذه التقاويم تكون قائمة على العنصرية أو على القرابة
فأن تكون من منطقة معينة يشفع لك كثيرا حتى لو كنت غير مستعد للعمل
وأن يكون قريبك مسؤولا فأنت وضعت الوظيفة في جيبك ...

وللأسف من يحصلون على الوظيفة بهذه الطريقة وهم كثر
في الغالب لا يمتلكون أي قدرة على الإبداع ولا على تخيله فينتج في أحسن الأحوال عملا عاديا إن لم يكن هناك انعدام في الإنتاجية
وإن وجد مبدعا في عالم العمل تجد أن التحطيم النفسي حوله من كل جانب ...
من رؤسائه .. زملائه .. أهله .. وكل من يقابلهم ينعته - من الداخل- بعيارة (حمار عمل) أو بكل الأوصاف التي تبين أنه (غبي مستغفل) ممن حوله فهو مسكين يعمل بجد ومثابرة ...
ويُظهرون له مع كل حرف يتحدثون به إليه أنه مجانب للصواب
بل هو مخطئ في كل شيء في تفكيره أو ربما هو فارغ بلا مسؤوليات تشغله عن هذه الترهات التي يشغل نفسه بها...

وقد يكون هذا الإنسان يعمل بشكل عادي جدا لكن تتم مقارنته بمن حوله ...
وكأن الإنسان خلق ليأكل وينام ... وكأنه لم يُخلق ليفكر فيعمل ويبدع ...
وكأنه لن يُسأل عن عمله وأمانته فيه !!!

ليست هناك تعليقات: