الجمعة، يناير 26، 2007

عطاء واستغلال

الإنسان المعطاء يجد نفسه بعد فترة قد استغل من خلال صفة واحدة به ...
ويلاحظ أن أغلب من حوله استغلوا عطاءه واستنزفوا منه العواطف قبل الأموال والجهد ...
فيكره هذه الصفة على أنه صفة ممدوحة وجميلة إلا أنها أظهرته بصفة الغبي الذي لا يعرف أن الناس لا يستغلونه ...
فيضطر اضطرارا إلى أن يتغير تدريجيا ...
وفي الغالب المعطائين لا يستطيعون ترك الصفة بل يستمرون بهذه الصفة
على الرغم من شعورهم بالاستغلال إلا أنهم ينبذون أي شعور بالإحباط فيلدغوا مرة بعد مرة ...
وهم مصرين دوما أن المبادئ لا تتغير بتغير الناس ...
وأن الثبات على صفاتك الأساسية مع كل الظروف والأحوال هو صفة تميزك لا صفة تحط من قدرك ..
وفي النهاية
لا أعد نفسي معطاءة ... بل بالعكس أشعر أحيانا كثيرة أنني أخّاذة ... وللأسف دائما أخاذة ممن أحب .. ولكنني في قلبي أكون ممتنة .. وأتمنى أن أظهر لهم شكري ... ولكنني لم أظهر لهم يوما مقدارا بسيطا من الشكر لأن عطاء الحب .. والوفاء لا يوازى بأي عطاء آخر ...

ليست هناك تعليقات: