الأحد، يناير 21، 2007

الحمل الكبير

البعض يتعامل معك وكأنك حملا ملقى على ظهره
فتجده لا يترك فرصة إلا ويبين لك كم أنت عبء على كاهله ..
حتى يشعرك أحيانا أنك فعلا عبئا عليه ...
على الرغم أنك مستغنيا عنه حقيقة إلا أنك مضطر لرؤيته يوميا
وهو يعتبر مجرد رؤيتك يوميا حمل ..
ويجب أن يحتسب الأجر لاحتمال هذا الحمل الكبير
قد يكون زميلا لك في المكتب ... أو قريبا لك في العائلة ... أو أخا لك في المنزل ... أو راكبا معه في طائرة .. فهو لا يفوت فرصه إلا و يكرر فيها أنه ليس هناك مجالا للاستغناء عنه ... وأنه مركز الكون والكون يدور في فلكه ...
والناس صامتون عنه لا تصديقا على كلامه بل حياء منه أو تخلصا منه لإنهاء كلامه بسرعة أو شفقة عليه أحيانا .. أو لأي سبب غير التصديق على كلامه
وإن استمريت سنوات وسنوات أمام هذا الإنسان فستجد أن صمتك سيخونك يوما ما
وأنك ستقر له بالحقيقة التي لم يعترف له أحد بها من قبل
وعلى الرغم من ذلك سيجد عندها فرصته من خلالك ليظهر مدى جحود الناس لفضائله العظيمة التي لم يفعلها
واللي يعيش ياما يشوف

هناك تعليق واحد:

affirmative يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
ما تفضلت به من سرد لشعورك نحو البعض صحيح ويحصل لمعظمنا ، وعادة لي ريقة في التصرف مع هذه لفئة من الناس:
استمع لهذه الفئة وابتسامة خفيفة تعلو وجهي ، ومن ثم ألمح لهم دون تجريح بأنه لا يوجد على هذه الأرض من يمثل مركز الكون ، ومع ذلك فجميل أن نجد أشخاص جيدون حولنا.
بعد ذلك وإن تكرر الموقف أستمع جيدا وبنفس الإبتسامة الخفيفة انتقل من التلميح الى التصريح ودائما دون تجريح.
في حالة تكرر الموقف بعد ذلك سيكون من المناسب بث ما نشعر به حيال ما تتحفنا به تلك الفئة من كلمات تجافي الواقع!
دائما تنجح معي هذه الطريقة في كبح جماح غرور تلك الفئة و في إزالة الغشاوة عن أعينهم ليشعروا بما نشعر به عندما يمارسون علينا محاضرات العظة وسلسلة " تحميل الجمايل".
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.