الاثنين، مارس 10، 2008

عذرا يا رسول الله

الهجمة الشرسة على نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم هي من أكثرها جرحا للمسلمين جميعا ...
فأن يتعرض شخص ما على وطن أو أرض أو شخص أيا ما كان هو أهون على الإنسان من أن يتعرض للنبي صلى الله عليه وسلم .
بأبي أنت وأمي يا رسول الله فأنفسنا غير مطمئنة بأن نعلم أن هناك رسوم تسيء إليك .
فهذه الرسوم هي جرح لكل مسلم على وجه الأرض .
وهي إهانة واستهانة وذلة للمسلمين جميعا أن يهان نبيهم المصطفى باسم حرية الإعلام.

والغريب أن هذه الإهانة تأتي من رعاة البقر فالأبقار أعز لديهم من البشر فكيف يفهمون أن المسألة ليست مجرد رسوم بالنسبة للمسلمين.

عندما تحدث الشيخ الدكتور القرضاوي حفظه الله في قناة الجزيرة في برنامج الشريعة والحياة نصح المسلمين بقوله (بتصرف) :
نحن في هذه المرة نقول للأمة اهدئي وقابلي هذا الأمر بعقلانية وحكمة وهدوء، ولا بد أن نتخذ الوسائل السلمية والوسائل القانونية لمحاكمة هؤلاء ولا بد أن نسعى مع الساعين لإصدار تشريعات تدين مثل هذه الأعمال.
ووصف الشيخ القرضاوي الصمت عنهم من باب {..وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}[الفرقان:63] ومن باب قوله تعالى {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ..}[الأنعام:108]، من باب سد الذرائع ومن باب شغل الأمة بقضاياها الأخرى الإيجابية الكبرى، هذا ما نريده. فنحن ندين هذا الأمر بغير شك
)انتهى كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله
لقراءة الحلقة كاملة من موقع الجزيرة على هذا الرابط
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/16546E78-7BDD-4E45-BF2F-02FA4EA6D073.htm

وأعزي نفسي دوما أن الهجمة الشرسة على الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل خاص وعلى الإسلام بشكل عام سيكون بإذن الله سببا في نشره
فكما قال الشاعر
إذا أراد الله نشر فضيلـــــة طويت أتاح لها لسان حســـــود
لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود

أكثر ما أفكر فيه في هذه اللحظات أننا نحن ونحن في أوطاننا مستقرون وحولنا المساجد تصدح بالآذان عند كل صلاة لم نتخذ أي موقف من جرحنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
أما المسلمون الذين يعيشون في دول غربية والذين أوذوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين سيؤذون في أهلهم وأعمالهم وبيوتهم لمجرد اعتراضهم هم من اعترضوا وهم من اتخذوا مواقف عملية جادة ضد هذه الرسومات

نعم هم سيؤذون إضافة إلى إيذائهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياتهم أما نحن فنحن عفوا لا نستطيع ترك زبدة لورباك لأنها أفضل زبدة!!!

عذرا يا رسول الله ...
فلا نحن اتبعنا سنتك
ولا قوينا على الذب عنك والدفاع عنك .. أو اتخاذ أي موقف يبين ما في قلوبنا ...
عذرا يا رسول الله...

ليست هناك تعليقات: