الاثنين، مارس 31، 2008

لا أرى... لا أسمع... لا أتكلم


من هو قائل هذه العبارة! لا أعلم

لكنه إنسان كان يعرف كيف يصرّف البشر ...
لا أرى ... لا أسمع ... لا أتكلم ...
كان بودي لو أضاف لا أشعر ... لا أنفعل ... فالتبلد هو الصفة المتابعة لهذه الصفات ...
للوصول إلى الراحة للبدن والعقل والنفس الداخلية من كل ما قد يراه الإنسان أو ما يسمعه أو ما يتكلم به
ففي داخلها تفاصيل كثيرة من خلالها وكأن هذه العبارة تقول الكثير من خلال أقل الكلمات
فلا ترى إلا ما تود أن تراه أما ما لا تود رؤيته فالتجاهل واعتباره سراب هو الحل الأمثل له
ولا تسمع إلا ما تحتاج أن تسمعه وللمعلومية أنك تستطيع مشاهدة الناس يحركون أفواههم دون أن تسمع ما يقولونه فلتسرح في ملكوت الله عز وجل ولتتأمل حركة شفتية وكيف يقلب عينيه
وقد تسمع ما لم يسمعه الآخرين وهذه خاصية لا يمتلكها الكثير ... فقد تسمع من خلال كلمات من أمامك ما لا يقوله بلسانه ...

لا تتكلم إلا مع من تختارهم ... ولا بد أن تنتبه إلى من تتحدث معهم لأن البعض مهما ارتفع مستواه اجتماعيا وعلميا يظل في حالة من البلاهة بحيث لا يستوعب أنه لا يتفضل عليك بأنه يتكلم معك ...
وأنصح قبل أن تتحدث مع أي شخص أن تدرسه نفسيا لأنه قد يعاني من جنون العظمة مما يجعله يراك حشرة ...
تبقى أن تتحكم في الشعور بألا تشعر بأن تتحكم في أعصاب أذنيك وعينيك ولسانك وفي أعصاب قلبك وتضبط نفسك
لأنه أحيانا على الرغم من أنك لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم إلا أنه يتلبسك شيء آخر لا يوصف مما يسبب لك الغضب الشديد الذي يشتتك عن أمور كثيرة

خلاصة الكلام أن قائل هذه العبارة كائنا من كان هو عالم نفسي رائع بارع فهم البشر فهما صحيحا .

ليست هناك تعليقات: