السبت، مارس 01، 2008

متى يكون الشوق بغيضا؟

ما أكره أن تشتاق إلى إنسان لا يبادلك الشوق ... ولا يهتم لاشتياقك إليه ...
بل قد يمل أحيانا من هذا الشوق فيعبر عن ملله من شوقك الغبي...
وتشعر أنه ينفضك عنه ...
عندها قد تكره نفسك وتكره هذا الشوق البغيض وتكره القلب الذي يحوي الشوق ...
فتنقم على نفسك لأنها تشتاق ...
ثم يهدأ غضبك قليلا على نفسك فتبدأ بمواساتها ... وتبدأ بتهدئتها ...
وأن هذا الشوق طبيعي جدا
وأن الخطأ ليس في شوقك بل في الطرف الآخر ...
وتطلب من نفسك ألا تؤنب قلبك ...
وتقرر أن تقاطع هذا الشخص ... مادام هذا راحة له ورغبته الشخصية
فتدوس على قلبك وعلى شوقه مهما ترتب على ذلك من ألم ...
فألم تعاملك مع هذا الأمر أهون من ألمك من إنسان تشتاق إليه ...
فتهدأ قليلا لهذا القرار لكن يبقى طعم المرارة المتجرع من قهر لا سبب له ...
ثم يختفي طعم المرارة وتزاول حياتك بشكل طبيعي ...
لكنك في كل مرة تتذكر ذلك الشخص تعود لتتجرع نفس المرارة ...
فتشغل نفسك بأمور الحياة ... وقد لا تذهب هذه المرارة أبدا ...
فلا تكره هذا الشخص بل تستمر في حبه لكنك تتألم من فترة لأخرى لافتقاده
وتود لو تعود عن قرارك فيذكرك عقلك بالألم السابق ...
فتتردد وتعود عن رأيك فخوف الألم قوي ...
فأنت فعليا لست بحاجة إلى هذا الشخص لكنك فقط تحبه ...
وهذه هي المشكلة‍!!!

ليست هناك تعليقات: