الجمعة، مارس 14، 2008

ظلمة في النفس

أحيانا كثيرة نحتاج إلى أضواء قوية حولنا
لنغطي على جزء من ظلمة في أنفسنا ... في قلوبنا ...
نستلهم النور من بعض من نحب.. من القمر... من المصابيح حولنا ...
بل حتى من النجوم البعيدة التي لا تعطينا أي إضاءة بكل تأكيد لكنها تؤكد تواجدها وسط الظلام الحالك
ومع مرور الوقت الطويل البطيء حولنا ليذكرنا بالنسبية لدى أنشتاين ... الثواني هي الثواني والدقائق لا تختلف أبدا أما الساعات فمن المستحيل منطقيا أن تزيد عن أربع وعشرين ساعة في اليوم لكنها أحيانا تبدو لنا أطول من ذلك ...
فتعاندنا عقارب الساعة لتأبى أن تتحرك فتتأملها وتستمع إلى صوت الثواني وهي تسير بانتظام وبهدوء بالغ ...
لا يغير إيقاعها أي شيء في الوجود ... ولا حركتها المنتظمة ...
فتتمنى أن تحصل على جزء من هدوئها ولكن الفوضى داخل النفس أقوى والظلمة أحلك من أن توصف ..
. وصوت الثواني في الظلام أكثر رعبا منه في النور ... يشعرك بالوحدة ... بالألم ... باللاوجود
كثير يكرهون صوت الساعة ولا يعلمون السبب
قد يكون سببه ظلمة في أنفسهم ومع هذا الصوت الرتيب الذي يؤثر على كل شيء حولك
لا أعلم
لكنني في هذه اللحظة ...
لحظة كتابة خاطرتي أغلق أذني عن أي صوت رتيب ...
لأن ظلمة قلبي أحلك من أي ظلمة عرفتها ..!!!

ليست هناك تعليقات: